يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 29-سبتمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - حمران العيون شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - اديب المنيفي -

"الثورة" تدرّ ذهبا وفضة وسفريات ومرتبات ومكافئات بالعملة الصعبة.. ولكنها كما "النظام" لا ينتفع من هباتها إلا الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف.. أو بتعبير سليم الوادعي - الجامعي العاطل عن العمل – لا يستفيد منها إلا "حمران العيون"!!


ذهب "سليم" إلى ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء، وأقصى ما يحلم به من "الثورة" عدالة ومساواة ينال بهما حقه في الحصول على الوظيفة، ولكنه اليوم بدا يائساً من تحقيق حلمه، لأن "حمران العيون" الذين احتال أشباههم على حقه في الوظيفة، واستأثروا بها، يتصدرون اليوم "الثورة" ويختصون أنفسهم وذويهم بخيراتها العاجلة، ويتواعدون سرا وعلانية على أن تكون "الآجلة" من نصيبهم أيضا.
"وراكم وراكم..".. يقول "سليم" إن هذا هو شعار "حمران العيون" المرفوع في وجهه ووجوه البسطاء من أمثاله.. ويعرج بمرارة على ذكر العديد من الشخصيات التي أهدت لها "الثورة" على طبق من ذهب فرصا كبيرة للثروة والوجاهة لم يكونوا يحلموا بها من قبل.


يتحدث "سليم" عن مافيا حزبية وأيديولوجية وعشائرية تدير في ساحات الاعتصامات ما يسميها "مصلحة السفريات والسياحة" حيث تعقد دورات وملتقيات ومؤتمرات دولية في عواصم عربية وعالمية يتم فيها الدفع بسخاء للمشاركين وبالدولار من قبل منظميها في الخارج والمنسقين في الداخل.


لطالما حاول "سليم" معرفة المعايير التي يتم على أساسها اختيار عدد من الأشخاص على سواهم للتمتع بخيرات التجوال حول العالم من عاصمة إلى أخرى.. وعبثا يحاول، فقدره والبسطاء من أمثاله - الذين هم "على نيّاتهم" حسب تعبيره - أن يظلوا حبيسي أحلامهم، وخيامهم كذلك.


سليم ليس لوحده، ولكنه لسان حال كثيرين من الشباب، فيما "الثورة" بالنسبة لهم مغرما، إذا بها عند "حمران العيون" مغنما، ويا له من مغنم.. فمن القاهرة إلى بيروت ولندن وواشنطن والدوحة وطهران وأخرى غيرها كثيرة يتنقل نفر من الذين يحلو لهم تسمية أنفسهم بـ "الناشطين السياسيين والقياديين الثوريين والنخبة والطليعة.." و"كله بحسابه" والدنيا فرص..


ليس سرا ما يقوله سليم، فعشرات الأسماء من المحظوظين يطالعوننا صباح مساء على شاشات الفضائيات من عواصم عربية وعالمية عدة، وتفيد مصادر عديدة بأنه تم انتدابهم إلى تلك العواصم بتمويل من وراء الحدود تتكفل به دول وجهات ومنظمات خارجية.


ومنذ أكثر من شهر يطوف العالم من الصين شرقا إلى الولايات المتحدة الأمريكية غربا فريق كبير قيل إنه يضم ممثلين عن مختلف مكونات ما يصفونها بـ "الثورة" في اليمن للمشاركة في ملتقى دولي زعموا فيما تم تسريبه من أخبار أن موضوعه ما بات يعرف بـ "الربيع العربي".


والغريب أن آخر الأخبار التي أفادت بتعريج أعضاء الفريق على العاصمة السورية دمشق أكدت أن طهران كانت إحدى المحطات التي زارها هؤلاء في سياق رحلتهم المكوكية للمشاركة في "ملتقى الربيع العربي" التي ابتدأت من بيروت وشملت نيويورك وولايات أخرى في أميركا تليها إيران مرورا بالدوحة وعواصم عربية وآسيوية وأوروبية غيرها..


ونشر عدد من أعضاء الفريق صورا لهم عند كل محطة بما فيها طهران في إيران ونيويورك في أميركا المعروفتين بعداوة كل منهما للأخرى، في مفارقة لم تخل من دلالة على حركة استقطاب دولية واسعة جهة الداخل اليمني ينشط فيها الفرقاء الدوليون، بوسائل من بينها الهبات المادية والعينية، التي يتسابق عليها "حمران العيون" في رحلاتهم المكوكية.


وهكذا ما إن يجني "الناشطون باسم الثورة" ثمار زيارتهم لعاصمة عربية أو دولية، نقدا وعينا، حتى يشدوا الرحال صوب أخرى طلبا للمزيد، فيما "سليم" متدثرا بأسبال خيمته المهترئة من حر الشمس في ساحة التغيير بصنعاء ينتظر متى تعلن المنصة جولة أخرى من "الزحف" إلى الموت..!
.............. والبقية في الطريق
انتظرونا
 
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)