شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
وسعت مليشيات تحالف مليشيات الأخوان المسلمين "حزب الاصلاح" والمليشيات القبلية صباح اليوم دائرة معاركها على نحو غير مسبوق، وشنت مجاميع كبيرة من المسلحين المدعومين بقوات الفرقة المنشقة في الساعة العاشرة صباحاً هجوماً بمختلف الأسلحة على منطقة "هائل" قامت خلاله بمداهمة عدد من البيوت وإحراقها، وكسر اقفال عشرات المحال التجارية وإحراق العديد منها بعد نهبها، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من أرجاء مختلفة من المنطقة التي ما زالت تهزها دوي الانفجارات.
وأكدت مصادر من مسرح الأحداث: أن مسلحين يحملون القاذفات قاموا بقصف عدد من البيوت، واختطاف عشرات المواطنين المدنيين بتهمة "جواسيس"، واطلاق نيران عشوائي كثيف أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى حيث شوهدت عدد من الجثث ملقاة في شارع هائل وسط أعمال شغب واسعة، فضلاً عن اضرام الحرائق بعدد من سيارات الأهالي المرابطة أمام بيوتهم.
وفيما تشتعل المواجهات في منطقة هائل، فإن تحالف المليشيات المتمردة صعدت من عملياتها المسلحة في كل من شوارع الرباط والزبيري والزراعة والعدل، وجولة كنتاكي. كما قامت فجر اليوم بقصف المعهد العالي للعلوم الصحية بقذائقف الهاون، وقصف مبنى وزارة النفط والمعادن بأكثر من أربعة قذائف، فيما دوي الانفجارات يسمع من منطقة الحصبة وجولة شارع عمران.
ويأتي هذا التصعيد الخطير للعنف- بحسب مصادر سياسية- كخطوة استباقية لما تردد من أنباء عن لقاء الرئيس علي عبد الله صالح باللجنة العليا للدفاع والأمن واستعراض لجنة التحقيق في حادثة اغتياله التي وقعت في مسجد النهدين في الـ4 من يونيو الماضي، وترجيح أن يتم الاعلان عن أسماء المتهمين بمحاولة اغتياله في غضون ساعات، في ظل ضغوطات كشفها رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الحاكم طارق الشامي لإيقاف إعلان نتائج التحقيقات في حادثة محاولة اغتيال الرئيس.
وكانت مصادر حكومية كشفت في وقت سابق تورط الجنرال علي محسن الأحمر وقيادات "رفيعة" في قوى المعارضة اليمنية ومجاميع تنظيم القاعدة بحادث القصف الارهابي لمسجد دار الرئاسة واستهداف الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة.