يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - صورة من الارشيف

الأربعاء, 21-سبتمبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

- 157 مليار ريال حصل عليها علي محسن مقابل نقل النفط من شبوة إلى مأرب
- عمل علي محسن على عرقلة مد الأنبوب النفطي (شبوة – صافر) مقابل 71.7 مليون يومياً ولمدة 6 سنوات
- أنشأ علي محسن شركة لنقل النفط بالشراكة مع تاجر السلاح الحثيلي وزودها بـ120 قاطرة عملاقة
- أنبوب النفط كان سيوفر على الدولة المليارات ويحد من كمية الفاقد النفطي
يحاول الجنرال المنشق علي محسن صالح الحاج جاهداً ارتداء ثوب البراءة والظهور هذه الأيام بمظهر الراهب الزاهد الذي أمضى حياته متعبداً في محراب الفرقة الأولى مدرع، لم تغره الأراضي ولا التباب ولم تراوده تجارة السلاح عن عبادته أو تخرجه رائحة النفط من محرابه.. غير ان الجنرال محسن وإن حاول الآن ذر الرماد في العيون وتناسي تاريخه النضالي (العظيم) في مجال السلب والنهب والبسط والتهريب وامتصاص جزء كبير من ثروات الوطن، فإنه لم ولن يستطيع إخفاء الوجه الآخر للقائد العسكري الذي استغل موقعه كثاني أقوى رجل في السلطة لتحقيق رغباته ومطامعه، مكوناً امبراطورية أراضي مترامية الأطراف وشركات تجارية ونفطية وتهريب السلاح والمحروقات والمواد الغذائية، فجمع ثروة طائلة خلال نحو ثلث قرن من الزمن.. لو كان أحد غيره لما استطاع تكوين هذه الثروة خلال ثلاثمائة سنة وليس ثلاثين عاماً فقط.


 فإننا في حلقة هذا العدد نركز الضوء على فضيحة فساد برائحة النفط بطلها هذا اللواء الشريف.. النزيه.. النظيف.. الزاهد.. الوطني الغيور على هذا الوطن واقتصاده وموارده وثرواته كما يحاول إعلام الاخوان المسلمين تلميعه بهذه الصفات.
فاسد برتبة لواء
جرت العادة حين تتحدث التقارير المحلية وأيضاً الدولية عن الاستثمار في اليمن أن تتجنب الحديث عن الاستثمارات الضخمة التابعة لرجل الأعمال العسكري علي محسن صالح الحاج، سواء أكانت هذه الاستثمارات باسمه شخصياً أو من وراء حجاب، بمعنى ان تكون بأسماء أشخاص مرتبطين بشراكة غير معلنة معه.. وان تحدثت تلك التقارير عن بعض مشاريع الفساد تلك فإنها تتحدث عنها باستحياء دون التطرق إلى الكيفية التي أنشئت بها تلك المشاريع، أو الطريقة التي تعمل بها ومقدار الخسارة التي تتعرض لها خزينة الدولة نتيجة عمل هذه المشاريع بخلاف ما لو كان المستثمر فيها ليس له أي ارتباط بالجنرال علي محسن الحاج.
شراكة فساد
وكما يقولون في الأمثال "لا يجتمع جسدان في الأرض إلا وقد اجتمعت روحاهما في السماء"، فإن قائد الفرقة الأولى المنشق دأب خلال مشوار الفساد الشهير على اختيار شركاء له من مواليد نفس البرج "برج الفساد"، فتتفق مصالحهم وتجتمع مهاراتهم في السلب والنهب والتهريب، وتلتقي مطامعهم في جمع الأموال وتكوين الثروات وإن كان ذلك على حساب الوطن ومصالحه والمواطنين ومستقبل أبنائهم.
وببساطة إذا أردت ان تكون ثرياً في خمسة أشهر ومستثمراً تفتح أمامه الأبواب المغلقة بسهولة فما عليك سوى البحث عن شريك بمستوى على محسن صالح الحاج، الذي وخلال بضعة أيام سيجعلك برفيسوراً في تجاوز القوانين ومخالفة اللوائح والدوس على القيم والمبادئ والضرب بالصدق والأمانة والنزاهة في اقرب حائط تصادفه، وسيفتح لك المجال للاتجار بأشياء لم تخطر على قلب بشر.
استكشاف نفط شبوة
يعود التاريخ الاستكشافي للنفط في محافظة شبوة إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي على يد مؤسسة (Techno export) السوفيتية، وبعد الوحدة الوطنية عام 1990م حصلت شركات عالمية مختلفة كبيرة مثل (شل، BP، برتش غاز، اكسون، شيفرون) وغيرها على امتيازات التنقيب في مناطق شبوة، لتأتي بعد ذلك مطلع القرن الحالي شركة (OMV) النمساوية وتعمل في مجال الاستكشافات النفطية بمحافظة شبوة.
محسن والحثيلي
في تلك الأثناء كان الجنرال علي محسن الحاج قد أدمن رائحة النفط ومكاسبه الضخمة، واستغل نفوذه في السلطة للاستثمار في هذا المجال بأقل التكاليف وتحقيق أكبر المكاسب الشخصية.. وكون أضواء الإعلام قد بدأت تلسيط الضوء "وإن كان قليلاً" على استثماراته وخصوصاً بعد ان قامت روائح فساده في أكثر من محفل، فقد لجأ علي محسن إلى أسلوب التخفي وعدم الظهور في الواجهة، فدخل في شراكات غير معلنة مع أشخاص آخرين.. من هؤلاء الشيخ حسين أحمد الحثيلي وكونوا شركة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط، ومن خلال علي محسن أصبحت هذه الشركة هي صاحبة الامتياز في نقل النفط المستخرج من القطاع S2 بشبوة عبر اسطول من ناقلات نفط عملاقة يصل عددها إلى 120 ناقلة نفط نوع "فولفو"، تقوم بنقل النفط إلى محطة صافر بمأرب مقابل ملايين الدولارات شهرياً ومئات الملايين سنوياً.
أنبوب النفط
في تاريخ 25 ديسمبر 2009م أعلنت شركة (OMV) النمساوية عن تقديم عطاءاتها للحصول على مناقصة لبناء خط أنابيب نفطية بقيمة 60 مليون دولار، ودعت الشركات الهندسية إلى تقديم الاقتراحات الفنية والتجارية قبل 19 يناير 2010م.. وهو الموعد الذي كان محدداً لبدء عملية التنفيذ ومد الأنبوب الذي كان من المقرر ان ينقل انتاجها النفطي المقدر حالياً بـ(38 ألف برميل يومياً) من القطاع (S2) بشبوة إلى محطة صافر في مأرب.
ويمتد خط الأنابيب المقترح على بعد نحو 60 كيلو متراً، تبدأ من حقل النفط المسمى حبان في شبوة إلى محطة صافر في مأرب.
وبناء خط الأنابيب كان ضمن خطة الرصد والتحقيق المستمرين للشركة النمساوية لزيادة الإنتاج في بئر حبان من القطاع (S2)، وأيضاً للتخفيف من كمية الفاقد النفطي وتقليل تكاليف ونفقات النقل وتوفير مئات الملايين من الدولارات التي تنفق على النقل عبر ناقلات النفط، غير ان هذا الإجراء كان سيؤثر بشكل سلبي على شركة الحثيلي التابعة للجنرال علي محسن، الذي شعر بأن الشركة النمساوية في حال نفذت مشروع أنابيب النفط سيخسر هو مئات الملايين من الدولارات، يتحصلها بشكل مستمر مقابل خدمات نقل النفط عبر شركته التي يتشارك فيها مع الشيخ حسين احمد الحثيلي، فاستخدم علي محسن مكانته ونفوذه لعرقلة مشروع ربط الأنبوب النفطي وعمل بكلما أوتي من سلطة وقوة على إفشاله وربما دفنه إلى الأبد.
بالأرقام
وبعملية حسابية بسيطة نستطيع ان نكتشف مقدار الخسارة الفادحة التي يتعرض لها قطاع النفط في هذا البئر وغيره من الآبار نتيجة نقل الانتاج النفطي عبر القاطرات بشكل يومي، سواءً كانت هذه الخسارة من خلال التسرب والفاقد النفطي أو تكاليف ونفقات النقل، فيما يمثل مكسباً باهظاً للشركات الناقلة.
فإذا كانت تقديرات الانتاج النفطي في بئر حبان من القطاع (S2) تصل إلى (38 ألف برميل) نفط في اليوم الواحد وبالاستعانة بخبراء نقل النفط وتكاليفه، فإن الشركة الناقلة تضع تكاليف نقل البرميل الواحد من القطاع (S2) إلى محطة صافر بمأرب ما بين (8- 10) دولارات.
بمعنى أن تكاليف نقل (38 ألف برميل) بحساب 8 دولارات للبرميل الواحد تصل إلى (304.000 دولار) في اليوم الواحد فقط بمقدار (71.744.000 ريال).. واذا كانت السنة 365 يوما فان تكلفة نقل النفط من القطاع (S2) بشبوة تبلغ (110.960.000 دولار) سنوياً أي (26.186.560.000 ريال).
وتشير معلومات صحيفة "الجمهور" إلى ان شركة الحثيلي لخدمات نقل النفط والتابعة للواء علي محسن الحاج وشريكه حسين أحمد الحثيلي قد وقعت عقداً مع الشركة النمساوية المستكشفة للنفط مدته 6 سنوات، تقوم شركة الحثيلي بموجبه بنقل الناتج النفطي من القطاع (S2) بشبوة إلى محطة صافر في مأرب.
ما يعني ان التكلفة الإجمالية لنقل النفط خلال الست سنوات تبلغ نحو (665.760.000 دولار) قرابة (157.119.360.000 ريال) هو مقدار ما يتحصله علي محسن والحثيلي من وراء نقل النفط فقط.
صافي الربح
وحتى نوصل القارئ إلى نتيجة لمعرفة صافي الربح من هذه العملية فقد قمنا في صحيفة "الجمهور" باستشارة خبراء النقل النفطي حول صافي الربح من عملية نقل برميل النفط الواحد، فأشاروا إلى انها تصل إلى 4 دولارات صافي ما تكسبه شركة الحثيلي من نقلها برميل نفط واحد.
وعودة إلى عمليات الجمع والطرح والضرب فإن: 4 دولارات × 38 الف برميل= 152 الف دولار صافي مكسب علي محسن والحثيلي يومياً من نقل النفط، وبما يعادل (35.872.000 ريال) يومياً.. وبضرب 152 الف دولار × 365 يوماً= (55.480.000 دولار) اجمالي ما تكسبه الشركة سنويا من نقل النفط إلى محطة صافر وبما يعادل (13.093.280.000 ريال) سنوياً.
وإذا كان مدة العقد المبرم مع الشركة النمساوية 6 سنوات فان اجمالي صافي الربح يصل إلى (332.880.000 دولار) أي (78.559.680.000 ريال) خلال الست سنوات.
قبل الأخير
أعتقد ان القارئ سيعرف الآن لماذا استمات علي محسن الحاج في عرقلة وافشال مشروع بناء خط أنابيب النفط من القطاع S2 بشبوة إلى صافر؟!!.. ولكم ان تتخيلوا مقدار ما تخسره الدولة سنوياً على نقل النفط عبر قاطرات علي محسن.. فيما لم يكن مشروع أنابيب النفط سيتجاوز 60 مليون دولار ولمرة واحدة فقط.
في الختام
ما نُشر في هذه الحلقة هو جزء بسيط من امبراطورية فساد اللواء علي محسن الحاج، وهو أيضاً جزء من فساده في مجال النفط فقط ومع شريك واحد.. وفي الحلقات القادمة سنتطرق إلى فضائحه مع شركاء آخرين أيضاً في مجال الاتجار بالمشتقات النفطية وتهريبها، ومنها شركة "هدوان" للخدمات النفطية التي يديرها واحد من انجاله.
وقبل ان نختم هذه الحلقة نحب ان نطلع القارئ الكريم ان الشيخ حسين احمد الحثيلي شريك علي محسن الحاج سبق وان ورد اسمه في فضيحة سفينة الأسلحة الصينية ضمن مجموعة من تجار السلاح قاموا باستيراد الأسلحة من الصين مطلع اكتوبر 2009م وبوثائق مزورة.
وعلى خلفية ذلك نشرت الجهات الرسمية قائمة سوداء بسبعة من تجار السلاح في اليمن هم: (فارس مناع، عبدالله بن معيلي، جرمان محمد جرمان، احمد عوض ابو مسكة، حسين احمد الحثيلي، عبدالله مبارك الصغير، علي ضيف الله السوادي)، وثبت ان جميع هؤلاء على شراكة مع الجنرال علي محسن.. والبقية في حياة الشعب.
 


الجمهور

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ابو فواز (ضيف)
30-09-2011
يرتبط اسم مؤسسة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط بالاسم والتأريخ العريق لهذا العائلة والتي تعمل في هذا المجال منذ زمن منذ ان تأسست مؤسسة الحثيلي الى اليوم اصبحت المؤسسة الرائدة في مجال النقل وخدمات حقول النفط حيث تقوم بالنقل الداخلي او الخارجي عبر اسطولها الحديث كما انها تقوم بالنقل بطريقة امنة وسليمة واسطولها مزود بنظام تعقب ومتابعة متطور ويتم فحص اسطولها وسلامتة بشكل دوري ولها خبرة طويلة في مجال نقل المواد النفطية بانواعها مما جعل لها مكانة مرموقة وحازت على ثقة كبرى الشركات العالمية التي تعمل في اليمن كما ان لها اهتمام كبير في البيئة وتأمين وسلامه موظفيها وعملائها وكذالك المواد التي تنقلها وتلتزم بالمعايير الدولية اللازمة للامن والسلامة كما ان لها موظفي ذوي الخبرة والكفاءة ومدربين تدريباً جيداً ونجاح المؤسسة يعود الى الله ثم الى كفاءة واخلاص موظفيها

واحد من الشعب (ضيف)
30-09-2011
شبكة اخبار الجنوب طالما وانتم شبكة جديدة تحتاجون الى مزيداً من الجمهور وذالك لن يتحقق الا بمزيد من المصداقية وليس بالمبالغة والزيف واذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)