لقطات / النساء صاحين هل احضرتمونا ديكور وداهمن المكرفون بالقوة لاحراج الحاضرين ما اضطر حميد الاحمر الى التوقف عند باب القاعة بعد ان هم بالمغادرة من اجل ان يحاول احتواء ضجة النساء .
حضر العشرات باسم صحفيين وفي الحقيقة هم مهرجلين احضرهم المشترك للصجات والرجات في حال حاول اي صحفي التكلم بكلام لا يوافق راي المشترك والشيخ حميد وفعلا فقد قاطعوا الزميل حمود منصر مراسل العربية بعبارات ساخرة ما دعى الى احجام الصحفيين الى التوقف عن الاسئلة وخاصة وبعد ان عجز الحاضرون عن الرد ولا على اي سؤال لتغيب الشفافية وتحضر الفوضى .
حراسة القاعة كانت من شباب القبائل التابعة للمشترك وقد تقمصوا الدور بشكل كبير عندما فتشوا الجميع موهمين الناس وموهمين انفسهم ان في القاعة رئيس المستقبل ؟ حميد ؟
أعلنت أحزاب اللقاء المشترك تحت إطار تكوينها المعروف بـ"لجنة الحوار الوطني" بعد ظهر اليوم الاثنين الانقلاب على الانتخابات النيابية التي تم تأجيلها عامين، وأنها لن تدخلها، مطلقة مشروعها (رؤية الإنقاذ الوطني)، ليحل بديلاً عن الخيارات الدستورية المتفق عليها، الأمر الذي ردت عليه وسائل ووكالات الإعلام المحلية والخارجية بوابل من الأسئلة التي لم تجب المنصة على أي منها فيما تطوع النائب عيدروس النقيب لانتشال الشيخ حميد الأحمر من مأزق صحفي أحرجه للغاية، وشل لسانه عن النطق ببنت شفة، عندما لم يجد ما يرد به على فضيحة تهرب شركته وشركة أخرى من دفع الضرائب الرسمية المقدرة بـ(97) مليون ريال، والمنظورة أمام هيئة مكافحة الفساد.
محمد باسندوة، رئيس لجنة الحوار، أكد في معرض رده على سؤال حول مصير الانتخابات: أن اتفاق 23 فبراير 2009م كان في ظروف مختلفة ، وقد تطورت أشياء خطيرة ، وأصبح من الضروري تطبيع الحياة السياسية بالدرجة الأولى في ظل ما وصفها بـ"السياسة الرعناء" التي ينتهجها النظام وتقود اليمن إلى ظروف أسوء.
وقال باسندوة- على هامش المؤتمر الصحافي: أن أي عاقل عندما تسأله حول الانتخابات سيقول لان تكون هناك انتخابات في 27 أبريل 2011م ما لم نقوم بإنقاذ اليمن، وهو الأمر الذي قال أنه يستغرق فترة طويلة.. ليأتي الإعلان عن إطلاق (مشروع رؤية الإنقاذ الوطني) هذا اليوم الاثنين بمثابة إعلاناً رسمياً من قبل أحزاب المشترك بالانقلاب على اتفاق فبراير مع الحزب الحاكم، وبوفاة الدستور اليمني الذي استند إليه قرار تأجيل الانتخابات لمدة عامين.
المؤتمر الصحافي الذي نظمته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وترأسه محمد باسندوة، وأمين عام اللجنة الشيخ حميد الأحمر، وخضع فيه المشاركون لتفتيش أمني دقيق من قبل عناصر تابعة للمشترك، استعرض بايجاز ما ورد في الكراس الذي حمل مشروع رؤية الإنقاذ الوطني، ثم فتح باب الأسئلة للصحافيين، غير أن هذا الباب سرعان ما تم إغلاقه لينفذ المشاركون بجلودهم بهد أن عجزوا عن إجابة أياً منها..
الصحافيون أحرجوا منصة المؤتمر بأسئلتهم التي لم تكتم سخريتها من طرح رؤى على ورق بينما الأرض تحترق، والمشترك لا يحترف غير التنظير.. كما أجهرت بقوة بنقمتها على القبيلة والنظام القبلي، المعمول به في واقع كل الفئات والقوى الوطنية، في عدة أسئلة حرص الصحافيون على تكرارها كما لو أنهم كانوا ينقمون من الشيخ حميد الأحمر، الذي تحدث عن دولة المؤسسات خلافاً لما يعرفه به اليمنيون من الشمال إلى الجنوب بأنه من أشهر المتعصبين للقبيلة.. وتهرب من كل الأسئلة معتبراً الحديث عن القبيلة هو ما تكرسه السلطة لتجعله "شماعة لأخطائها"!
ومع أن مراسل "العربية" وجه ثلاثة أسئلة لم يتلق جواباً لأي منها، ومراسل "الجزيرة" تلقى ربع جواب، ومراسلة "نبأنيوز" لم يسمح لها أو لغيرها من النساء توجيه أي سؤال، إلاّ أن مراسل "الراية" القطرية أحرج حميد الأحمر بالإشارة إلى فضيحة الفساد الكبيرة- بتهرب شركته سبأفون من دفع ضرائب تقدر بـ97 مليون ريال، وإحالتها إلى نيابة الأموال العامة- في الوقت الذي هو يتحدث عن فساد السلطة "كقدوة نضالية شريفة".. غير أن المفاجأة هي أن يلتقط النائب عيدروس النقيب الميكرفون، ويعتبر الحديث عن فساد شركة سبأفون "أمور شخصية" رغم أن الضرائب مال عام، وهي الفتوى التي أطلقت غمزات وهمزات الصحافيين في مشهد ساخر للغاية رسم ملامح المهزلة السياسية الكبرى التي ألقت بمستقبل اليمن في أيدي القوى الانتهازية المتهافتة على تقنين الفساد وشرعنته دستورياً...