جددت الولايات المتحدة الجمعة، تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن، في وقت كشفت مصادر سياسية معارضة نقل أحزاب المشترك (تحالف معارض في اليمن ) لعناصر متطرفة من عدد من المحافظات إلى العاصمة صنعاء والتحضير لأعمال شغب مرتقبة بهدف سقوط ضحايا جدد تعتقد احزاب المشترك انها في حاجة لاستثمار دمائهم ,

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنها "تحذر المواطنين من مستوى التهديد الأمني المرتفع في اليمن، جراء القلاقل المدنية والأنشطة الإرهابية.. وتوصي بتأجيل السفر غير الضروري إلى اليمن."

ووفقا لما اوردته شبكة (سي ان ان ) الاخبارية فقد نصحت واشنطن رعاياها "بتوخي الحذر"، خاصةً في المواقع التي يرتادها الأجانب في أنحاء البلاد، كما أعربت عن قلقها من "اعتداءات محتملة من قبل أفراد أو مجموعات متشددة ضد مواطنين ومرافق وشركات تجارية ومصالح أمريكية."

ودعت رعاياها الذين يسافرون أو الباقين في اليمن، إلى "توخي الحذر، وأخذ تدابير أمنية، بما فيه الحفاظ على مستوى عال من اليقظة، وتجنب الحشود والتظاهرات."

وجاء التحذير الامريكي في أعقاب بيان أصدره اللواء المنشق علي محسن، هدد فيه باستخدام القوة اعتقادا منه ان ذلك سوف يساهم في انجاح مشروع انقلاب احزاب المشترك على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي في اليمن ، وقال: (نحن نعلم أن الثورة سوف تحتاج التدخل العسكري، وسنعمل على تحقيق ذلك)

وفي وقت سابق حذرت مصادر سياسية من مغبة مساعي أحزاب المشترك لإشعال الفتنة والتحضير لمذبحة جديدة بحق مواطنين أبرياء في إطار تصعيدها المرتقب وخططها الرامية للوصول الى السلطة عبر اراقة الدماء وتخريب المنشئات وقطع الطرقات العامة ومحاربة المواطنين في معيشتهم،

والاسبوع الماضي اغتالت عصابة مسلحة تابعة لاولاد الأحمر المساعد علي احمد المسلماني احد افراد شرطة النجدة أمام وكالة سبأ بمنطقة الحصبة أثناء ما كان على متن باص أجرة في طريقه إلى التحرير وقال مصدر امني بوزارة الداخلية إن مسلحين من مليشيات الأحمر قاموا باعتراض الباص الذي كان على متنه الشهيد وانزلوه ثم أطلقوا عليه وابلا من الرصاص واردوه قتيلاً.

ونعى جهاز الأمن القومي اليوم السبت الشهيد المقدم عبد الوهاب عبد الملك عبد الرحمن الماخذي أحد قيادات جهاز الأمن القومي الذي وافاه الأجل متأثرا بإصابته إثر الإعتداء الإجرامي الغاشم الذي تعرض له على أيدي العناصر المسلحة التابعة لأولاد الأحمر بمنطقة الحصبة.

وأوضح بيان النعي بأن مسيرة الشهيد كانت مليئة بالمواقف الوطنية المشرفة منذ التحاقه بالمؤسسة العسكرية وعمله في دائرة الاستخبارات العسكرية ومن ثم في جهاز الأمن القومي ,حيث كلف الشهيد بالعديد من المهام الوطنية وفي مختلف مواقع الشرف والبطولة.

وأشار البيان إلى أن الوطن خسر برحيله واحداً من رجاله الأوفياء والمخلصين الذين ضربوا أروع صور التضحية والفداء دفاعا عن أمن واستقرار الوطن ومكتسباته وثوابته الوطنية.