مصعب الاعذل المرادي - شبكة اخبار الجنوب -
كفيله هي الايام والسنين,بكشف المستور,واظهار المخفي,واسقاط الاقنعه الزائفه والمصطنعه التي ظل يتستر بها ردحا من الزمن اشباه الرجال ,ورموز الخيانه ,ذوي القلوب المرتجفه,والايدي المرتعشه والنفوس الخائفه,والمبادئ المتذبذبه التي تجعلهم يملؤن الدنياء ضجيجا وعويلا في اوقات الرخاء,وازمنة السلامه,بينما يلتزمون الصمت والسكوت,ويبادروا الى دس رؤوسهم في الرمال كالنعامه حين تتكالب الازمات والمحن ويشتد اوارها,ويتطلب منهم الخروج بموقف علني واضح لايقبل باي شكل من اشكال التوريه والمراوغه,, اقول ذلك واقصد به,ان ماتمر به بلاد اليمن في اللحظه الراهنه من احداث جسام وتحديات عظام,وازمات مفتعله تدعمها وتغذيها عناصر مؤبؤه بالحقد والغل والكراهيه من احزاب القبح المشترك قد اوصدت وسائل المداهنه والمراوغه امام اصحاب المواقف الضبابيه الذين يتلونون تلون الحرباء حيث لم يعد هناك ثمة مجال امامهم لاانتهاج سياسة الامساك بالعصا من النصف,والاكل بيدين اثنتين,وانما يجب عليهم مواجهة التحدي بالتحدي,طالما والواقع يؤكد ويقول ان الانسان الشجاع لايموت في العمر غير مره واحده فقط,بعكس الجبناء الذين يموتون الاف المرات قبل موتهم الحقيقي.. ولعل من عجائب الاقدار وغرائب الاطوار,ان نرى ونشاهد ومعنا العالم اجمع ذلك الالتفاف الرهيب والصمود الاسطوري والاصطفاف الوطني الواسع بجانب الوطن وقائده الحكيم,تتجسد صوره في ملايين الغلابا من ابنا الشعب اليمني العظيم الحاملين الرؤوس على الاكف في سبيل الدفاع عن الوطن,بينما اختفى عن المشهد وتوارى عن الانظار الكثير والكثير من مقلدي العنتره الذين كان يعول عليهم الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه,ولو من باب رد الجميل لوطن ونظام ترعرعوا في كنفه,وامتصوا من خيراته وثرواته حتى اصيبوا باالتخمه.. ليس من قبيل التحريض على الفتنه,وتاليب المشاعر ,ماذكرت انفا,وانما كتبت مقالي هذا للصامتين صمت القبور عن مايتعرض له الوطن ووحدته من مؤامرات ودسائس كادت ان تجعل منه نسخه مكرره لعراقا او صومالا اخر,يحدوني الامل ان توقظ كلماتي قيادات المؤتمر والحكومه من سباتهم العميق الذي يغطون فيه قبل ان يقع الفاس على ,ويندموا حين لاينفع الندم,. قبل الختام..دعونا جميعا نقف وقفة شموخ واباء نرفع فيه القبعات اجلالا وتقديرا واحترامالقيادات ومواطني المحافظات الجنوبيه الذين ظلوا -ولا يزالوا-طيله الازمه.صامدين صمود الصخر الاصم,والطود الاشم,بعزيمه فولاذيه تتحطم عليها اكباد الصخور,ونقول لهم ,,,,,,,هكذا يفعل الاحرار ,ياسلائل الاحرار,لله دركم انتم,ولكم كل الحب والتقدير والاحترام,,ولا نامت اعين الجبناء..