صعَّدت قيادة الانشقاق العسكري تحركاتها ضمن خطة ممرحلة تهدف إلى توسيع خارطة الفلتان الأمني في المحافظات وخلق بؤر توتر ضد الجيش وقوات الأمن, عبر دعم مجاميع قبلية مسلحة وتشكيل جماعات جديدة ومدها بالسلاح والخبرات التدريبية والأموال.

وكشفت مصادر مطلعة  عن تدريبات مكثفة تتلقاها مجاميع مدنية في كثير من مناطق جبل صبر المطلة على مدينة تعز وكذا في المنطقة الشرقية من الجبل على يد قادة ميدانيين وخبراء عسكريين موالين للواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع والانشقاق العسكري وبتوجيهات مباشرة منه.

وأضافت المصادر أن "العقيد المحيا" الذي يعمل في معسكر خالد وإلى جانبه عدد من العسكريين يقومون بتدريب مجاميع من المدنيين والمسلحين القبليين في مراكز تجمع ومعسكرات تدريب خاصة تم اختيار أماكنها بعناية في مناطق متفرقة من جبل صبر وأن بعض تلك المجاميع انخرطت بالفعل في تنفيذ أعمال خطة ميدانية وتشمل التحرك على الأرض وفرض السيطرة ونصب نقاط التفتيش في الطرقات والمداخل الرئيسية لبعض القرى والخطوط الواصلة بمدينة تعز.

وأوضحت المصادر أن هذه الأعمال والتحركات الخطيرة من قبل اللواء الأحمر وقيادة الانشقاق العسكري, لها علاقة مباشرة بما تشهده مدينة تعز عاصمة المحافظة من أعمال عنف واعتداءات ومواجهات مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين العصابات المسلحة والميليشيا الموالية للمعارضة من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.

مضيفة أن التدريبات والمجاميع التي يتم إعدادها في صبر من قبل العسكريين وبتوجيهات ودعم كامل من قيادة الفرقة, لمواجهة أي انتشار عسكري محتمل لقوات الحرس الجمهوري في الجبل المشرف على المدينة والمتصل في امتداداته بأكثر من منطقة مهمة ولما له من طبيعة استراتيجية مهمة في الجانبين الجغرافي والعسكري.

وتشهد مدينة تعز عاصمة المحافظة حوادث عنف ومواجهات متفرقة رغم سريان اتفاق التهدئة بين السلطة المحلية وقيادات ووجاهات تنتمي لحزب الإصلاح أعقب حالة من الفلتان والمواجهات العنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية التي تتهم العميد صادق سرحان قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع بتنفيذ توجيهات علي محسن الأحمر قائد الفرقة إلى عسكرة الحياة المدنية بتعز واستنزاف قوات الأمن والجيش خصوصا الحرس الجمهوري .

كما تتهم السلطات المحلية والأمنية حمود المخلافي قائد ما يسمى بالمعارضة المسلحة بتشكيل وقيادة ميليشيا مسلحو وعصابات خارج القانون وتنفيذ عمليات واعتداءات متواصلة ضد قوات الجيش والأمن والأفراد والأطقم العسكرية واستباحة عدد كبير من المرافق والمصالح الحكومية, بينما يرد هذا الأخير أنه يدافع عن الثوار والمعتصمين باسم المعارضة وسبق له أكثر من مرة أن أعلن سقوط المدينة بيد المعارضة والمسلحين الموالين لها وهو مالم يتحقق وثبت عكس ذلك.
 

اخبار اليمن