يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 29-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراءحرة محمد عثمان - شبكة اخبار الجنوب -

. قد لا يخلو مجلس يمني من الحديث والخوض في تفاصيل وتداعيات الازمة
اليمنية التي اصابت آثارها الوطن اليمني برمته والمواطن بمختلف شرائحه
واطيافه ..
تتباين المواقف والآراء تبعا للتوجهات والاعتبارات السياسية .. ولا تخلو
بالطبع من اعتبارات المصالح والمآرب ، لكن وللامانة ، لا يزال رجل الشارع
اليمني .. او قل السواد الاعظم من الشعب يحتفظون بما غاب عن رجال
السياسية أو غيبوه ، ولا يزال الاتفاق على جملة من الحقائق والمنطقيات في
اصدار الاحكام سواء على قوى او اشخاص في المعارضة والحكم ، غير متأثر
بالمواقف والولاءات ..
يتفق عامة اليمنيون ان المواقف تبرز الرجال ، وبأن الازمات صهريج او فرن
لصهر المعادن واختبارها وفرزها ، وبأن القلة هي التي تنجح وتتجلى في صور
واضحه محتفظة ببريقها..
يتحدث الجميع عن اقرباء الرئيس صالح ، القادة العسكريون والامنيون ، وعن
الهجمة الاعلامية الممنهجة التي يتعرضون لها من قبل قوى في المعارضة ،
تسعى الى رسم صورة فيها من المغالطة والزيف والتشويه ما لا يمكن ان
تتقبله آذان واعين المتلقين .
لكن وكما اسلفنا ، الانصاف في الاوساط الشعبية لا يزال حاضرا ، والآلة
الاعلامية العدائية على كل مكونات الوطن لم تعد تميز بين الغث والسمين ،
ولم يعد العامة يلتفتون اليها ، فاضحى سقوطها القيمي والمهني جزء من
السقوط والتهاوي للمشاريع والمخططات التي تحاك ضد الوطن .
مواقف لا تزال حاضرة في اتون الأزمة اليمنية سأعرج عليها باقتضاب ، لكنها
كان لها الاثر الكبير في رسم مسار مغاير للأزمة ، وكبح جماح انجرافها نحو
المجهول المليئ بالعواقب الوخيمة الملونة بالاحمر القاني .. الذي ارادته
وسعت اليه قوى الانقلاب في هذا الوطن.
فبعد ان برز الاجرام في ابشع صوره حين استباحت قوى الاجرام الزمان
والمكان المحرمين لتنفيذ جريمة جامع دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس
وقادة الحكومة ، برزت الكثير من القناعات التي غيرت مسار الاعتقاد المسبق
لدى البعض .. سوى سلبا او ايجابا.
بقدر ما استفزت تلك الحادثة الاجرامية مشاعر كل الوطن ، اعجب الكثير من
اليمنيين بردود الفعل التي تلتها ، فيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية
والامنية للبلاد ، وعلى وجه الخصوص بعض اقرباء الرئيس صالح في تلك
المؤسستين الهامتين..
لقد اثبتوا اهليتهم وكفائتهم ، واستحقاقهم لمناصبهم ، تصرفوا كرجال دولة
في عمق المآساة والفاجعة ، لم تأخذهم حمية الجاهلية في الاقتصاص وردة
الفعل كما اخذت من قبل وبعد بعض قوى المعارضة.. ، لقد اعلنوا انتصارهم
للدولة اليمنية ولشرائعها وسننها التي يجسدها الدستور اليمني ، وكان غياب
الرئيس صالح المؤقت عن المشهد اليمني لمغادرته للعلاج في الخارج ابرز محك
يمكن ان يختبر به الرجال.
ها هو العميد الركن احمد علي عبد الله بهدوء استفز وافحم معارضيه ، يؤكد
قدرته على التعامل مع الأزمة بما يمليه عليه مهامه وضميره الوطني ، داحضا
كل الاقاويل التي طبختها مطابخ قوى الظلام النتنة ، مؤكدا بأنه " جندي"
للوطن رهن توجيهات وأوامر قادته المباشرون في البلد .
ثم يعود ليعزز الموقف العميد الركن يحيى صالح ، تلك المهنية المتنصلة عن
اعتبارات القرباء بقوله اننا قادة محترفون نعي مسئوليتنا الوطنية ونلتزم
في اعمالنا بما تمليه القيادة ، ويعود لينتصر للوطن وليس للرئيس صالح
وحسب بقوله ، سنكسر رقاب من يتطاول على دستور البلاد ، وتلك هي مسئوليتنا
التي اقسمنا عليها.
نفتقد لرجال الدولة على تلك الشاكلة ، القيادي المؤمن بقدسية الدساتير
فلا يتجاوزها ، المتنصل عن كل الاعتبارات فلا يلتفت اليها ..
ثمة مواقف جمة وكثيرة ، لكن المرور هنا كان سريعا ومقتضبا لتبيان بعض ما
يحمله الشارع اليمني من قناعات رسختها المواقف ، وادعوا القارئ الكريم
الى التعريج على سلوك ونهج وعقلية الكثير من رؤوس وعمائم المعارضة ..
الحاملة لعفن موروثات التخلف والهمجية وقصور الادراك ، ملوحين بين الحين
والآخر بمآثر اسلاف القبيلة والاسرة ، واحقيتها في التميز والاستئثار ،
بينما يدعون انتصارهم لقضية الوطن ، وهم ابعد ما يكونوا الى قضيته
السامية ، وهنا شر البلية الذي يضحك ..


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
مواطن ريفي (ضيف)
31-08-2011
ليس لدي تعليق ولكن وددت ان اقدم الشكر والتهاني والتبريكات للشعب والقائد عامة وأخص هذا الموقع الذي لمست فيه الصدق والإيمان الطاهر شكرا شبكة الجنوب على كل المواد وعيد سعيد وكل عام والجميع بخير

المذحجي (ضيف)
29-08-2011
كم هي تعجباتنا وتعجبات كل من كان يقول بان ردة فعل رجال الدولة في اليمن ستكون انتقامية كما هي عادة الشعب اليمني الذي يصفه البعض بالشعب الجاهل الذي لا يعي من الحياة إلا كيف يقاتل وينتقم اذا فليأخذ كل انسان العبرة من هذا الشعب ومواقفه البطلة ونكرانه لما هو باطل ولناخذ العبرة جميعا من مواقف اولاد الرئيس واولاد اخوته الذين اثبتوا للعالم كله انهم يمانيون قبل ان يكونوا اقرباء وابناء للرئيس الباني ففي نفس الوقت الذي تشاءم فيه الكثير من ردّة فعل هؤلاء الاشبال العظام نراهم يثبتوا للعالم بانهم ابناء بررة للوطن والشعب إلا على المتحرفين للقتال والخارجين عن الدين والدستور فهنيئا لنا ابناءنا وهنيئا للوطن بحماته الاشداء البررة ونقول لهم نحن معكم مادمتم مع الوطن والحق والشعب امضوا فنحن ماضون واضربوا اعناق من اراد ان يكسر عنق الوطن هي كلمة قالها شبل اصيد اثلجت صدورا كادت ان تحترق (سنكسر رقاب كل من اراد ان يكسر اليمن او يبيع شرف الوطينة لكم الله من رجال رفعتم رؤوسنا الى العالي



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)