قالت مصادر خاصة أن الجنرال العسكري المنشق علي محسن الأحمر الذي يرتبط بعلاقات واسعة مع الجهاديين والجماعات الدينية المتشددة طمأن عدداً من المعارضين السياسيين والعسكريين والقبليين اليمنيين أن لا يكترثوا بشأن الجنوب, وبخاصة بعد رفض عدد كبير منهم الانضمام إلى المجلس الوطني المعلن من تكتل أحزاب المشترك المعارضة في اليمن بقيادة الإخوان في السابع عشر من الشهر الجاري.
والجنرال الأحمر أعطي له من قبل توليفة المشترك وتحضيريتها الدور المحوري في المجلس الوطني "المنهار" كممثل للجناح العسكري بحزب الإصلاح ، إلى جانب التيار القبلي للحزب من آل الأحمر والرموز التقليدية ،بالإضافة إلى مراكز القوى العسكرية والقبلية المتشددة في جبهة المعارضة ، ليكشف في بقاياه عن صورته الحقيقية ومن يقف خلفه مع أهدافهم منه كمجلس حرب.
وطبقا لوكالة أنباء عدن التابعة لقوى الحراك الجنوبي ، أكدت المصادر أن الأحمر الجنرال قال في لقاء سبق الاجتماع الثاني لبقايا المجلس, أن عليهم "أن لا يتخوفوا من الانسحابات ومن ما يسمى القضية الجنوبية" حسب وصفه.
ونقلت المصادر عن الجنرال الأحمر تأكيده أن انتصاره في حرب العام 94 كان بأيدي أبناء الجنوب أنفسهم, وأنه مستعد في حال طرأت أمور جديدة أن يكرر ذات الأمر بتركيع الجنوب بيد أبنائه.
  وقالت المصادر أن الأحمر حث الحاضرين على ما قال أنه الأهم في الوقت الحالي وهو الحسم الأخير قبل نهاية شهر رمضان إن أمكن, وعدم تمكين الرئيس "علي عبد الله صالح" من العودة من المملكة العربية السعودية حيث يتلقى العلاج منذ مطلع يونيو/حزيران بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها مع كبار قيادات الدولة في مسجد النهدين داخل دار الرئاسة بصنعاء.
وكان اجتماع لأحزاب اللقاء المشترك قد انعقد الخميس الماضي في إطار بقايا المجلس الوطني في حين غاب عن الاجتماع اغلبية الأسماء التي أعلنت في بيان التأسيس, بينها قيادات ذات ثقل سياسي من المحافظات الجنوبية ومعارضة الخارج كـ الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس المشترطين مبدأ المناصفة بين الشمال والجنوب وإعادة الاعتبار للقضية الجنوبية وللوحدة.

وكان رجل الأعمال حميد الأحمر القيادي الإخواني للمنظومة القبلية واحد عناصر الصراع الحالي على السلطة في اليمن قد قلل في وقت سابق من انسحاب تلك القيادات والشخصيات الجنوبية, معتبراً أن انسحابهم هو أمر هامشي داخل المجلس.