احتشد الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم اليوم الجمعة في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية، في جمعة " الشهيد"، لتأكيد وفاء الشعب اليمني لكافة الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة ودفاعاً عن الشرعية الدستورية .

كما عبروا عن الاعتزاز والفخر والامتنان لكل الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل انتصار الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر وحماية الوحدة وصيانة الشرعية الدستورية..داعين إلى الوقوف بالتأمل واستيعاب المعاني القيمية العقيدية والوطنية التي نتعلمها من عظمة الشهادة في سبيل الله والوطن والجمهورية والشرعية الدستورية وتعميق المحبة العظيمة التي تغمر كل القلوب تجاه المنتمين للقوات المسلحة والأمن طلاب الشهادة في ساحات أداء الواجب الوطني المقدس وتذكير بالقوافل العظيمة من شهداء الثورة اليمنية المباركة وحماة الجمهورية اليمنية والدفاع عن الوحدة والأمن والاستقرار والشرعية الدستورية.

حيث توجه ملايين المواطنين عقب صلاة "جمعةالشهيد" إلى ميدان السبعين بأمانة العاصمة صنعاء والساحات في مختلف عواصم المحافظات والمديريات، في مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة لتأكيد وقوف الشعب اليمني مع الشرعية الدستورية وإلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية,وفي الوقت ذاته فإن المسيرات الجماهيرية أكدت رفض الملايين من أبناء الوطن لكافة الأعمال الإرهابية والدعوات السيئة والمساعي الفاشلة لجر البلاد إلى حرب وفتن طائفية.

وجدد الملايين من أبناء الشعب اليمني إدانتهم واستنكارهم للحادث الإجرامي والإرهابي الغاشم الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة في جامع دار الرئاسة , مطالبين بسرعة استكمال التحقيقات وملاحقة مرتكبي هذا الحادث وسرعة تقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم جراء ما اقترفوه وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن ووحدته وسكينته العامة.

وعبر الشعب اليمني العظيم في جمعة الشهيد عن التعازي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ولكافة قيادات الدولة باستشهاد المناضل الوطني الكبير الشهيد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى متأثرا بجراحه في الحادث الإجرامي الغادر الذي أستهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي .

وأكدوا الوفاء تجاه كل من بذلوا أرواحهم رخيصة من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرار في مواجهتهم الإرهاب والخارجين على القانون وأعداء الشعب والوطن وأن الشعب اليمني الأبي سيظل يقدم قوافل من الشهداء الأبرار في سبيل حماية الحرية والديمقراطية والوحدة والشرعية الدستورية كالتزام وعهد وثيق بأن الشعب وقواته المسلحة والأمن ستظل تقدم القرابين الطاهرة من أجل حماية كل مكسبات الشعب وصيانة وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد بإيمان راسخ لا يتزعزع بأن الفداء والتضحية في سبيل الشعب والوطن والحرية والديمقراطية هي أكرم ما تجود به النفوس اليمنية الأبية.

كما عبر الشعب اليمني العظيم في جمعة الشهيد عن مواقفه الثابتة المؤيدة لأمن واستقرار الوطن وحمايته من كل المؤامرات الساعية لجر أبناء اليمن الواحد للاقتتال والانقسام والزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب, كما أن جمعة الشهيد تؤكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشرعية الدستورية وحمايتها بكل غالي ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها العملاء والإرهابيون وكذا الحرص على الوطن والوفاء للثورة والوحدة والشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .

وأكدت الجماهير اليمنية أنها لن تسمح للانقلابيين الاستمرار في محاولاتهم اليائسة للزج باليمن نحو مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية, التي صارت مفضوحة ومكشوفة من خلال اعتداءاتهم الإجرامية المتكررة على المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن بهدف السيطرة عليها ومن ثم السطو على السلطة بالقوة..داعين الشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية ، وأن تكون الخواتم المباركة لهذا الشهر الكريم فرصة لتهدئة النفوس وتنظيفها من الأحقاد والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، واعمار ما دمره أعداء الوطن.

كما دعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب اللقاء المشترك إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حدا للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.