قال نائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي" إن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية سيعود إلى أرض الوطن عند استكمال التحقيقات في الحادث الإجرامي الغادر الذي تعرض له وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة .. لافتا إلى أن فخامة الرئيس لن يعود من أجل الانتقام ولكن من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل.

وأوضح الجندي في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء مساء امس أن رئيس الجمهورية يتابع مهامه وصلاحياته من العاصمة السعودية الرياض من خلال المتابعة والتواصل مع نائبه الأخ عبد ربه منصور هادي والحكومة وكافة المسئولين في الدولة .. منوها إلى أن غياب الرئيس عن الوطن رحلة علاجية.

وأشار إلى أن عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن تأتي وقد استوعب الكثير من الحقائق التي ربما كانت غائبة عن الأذهان وسيعود للعمل برؤية جديدة مع كل الشرفاء في الوطن لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي حدثت خلال الفترة الماضية. . وقال:" إن الرئيس سيعمل مع كل القوى الوطنية في الحكم وفي المعارضة لإخراج البلاد من هذه الأزمة والتوترات والانعكاسات السلبية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فلم يعد لديه رغبة في سلطة أو ثروة ولكنه يرغب في إحقاق الحق وإبطال الباطل, وأن على أولئك الذين تعودوا تمرير الباطل بثوب الحق أن لا يتضايقوا من عودة الرئيس لأن عودته لن تكون لصالح الذين اعتادوا على الفساد والدجل والمزايدة والمكايدة.

ودعا الجندي من وصفهم ببقايا المجلس الوطني إلى مراجعة خطاباتهم وتهديداتهم وهرولتهم ووعودهم ووعيديهم ..لافتا في هذا السياق إلى انه لا يوجد في هذا الوطن إنسان يستطيع أن يعتدي على أخيه الإنسان.

وأضاف بأن المستقبل سيكون للديمقراطية ومن يستوعبها لابد أن يعترف بأن تحقيق التداول السلمي للسلطة لن يكون عبر الخنادق والقنابل والدبابات والصواريخ وإنما من خلال صناديق الانتخابات.

وحذر، قائد الفرقة الأولى مدرع من خطورة التحالف مع الجماعات الإسلامية, ومن تحويل ضباط الفرقة الأولى إلى قطاع طرق. لافتا إلى أن هناك الكثير من الضباط المنتمين إلى الفرقة بدوا يمارسوا مهام قطاع الطرق وإرهاب الأمنيين وتهديدهم بالتلفونات.

ودان نائب وزير الإعلام ما قام به المدعو حميد القشيبي من تحريك الدبابات للزحف إلى جبل الصمع في الوقت الذي كانت الجماهير اليمنية وسط بحر من الدموع وطوفان الألم تودع جثمان شهيد الوطن الكبير الأستاذ عبد العزيز عبد الغني. محذرا بشدة من لعبة الإخوان المسلمين هذه اللعبة داخل التجمع اليمني للإصلاح.

وعن مقابلة حميد الأحمر الأخيرة مع قناة الفتنة سهيل قال إنها تحمل اعترافات ضمنية بأن هناك ضباط من الذين يحمون الثورة يقاتلون في أرحب وأن ماجرى في جامع دار الرئاسة هو ردا على ماجرى في منطقة الحصبة.. منوها إلى أن هذا الكلام خطير وخطير جدا.

وأشار الجندي إلى أن اليمن شيعت أمس الشهيد الكبير الأستاذ عبد العزيز عبد الغني الرجل الذي عمل بصمت ونكران للذات خلال 50 سنة في خدمة هذا الوطن وهو الرجل الذي عرفه اليمنيين رجل سلام وحوار ورجل تنمية وعرفوا فيه كل الخصال الحميدة التي تجعل منه رجل مثالي ..لافتا إلى أن علاقاته كانت قائمة الثقة في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي الذي اختاره من محافظ إلى رئاسة الحكومة واستمر على ذلك الرئيس علي عبد الله صالح يثق بهذا الرجل وقدراته فتقلد مناصب كثيرة منها ثلاث مرات رئيسا للحكومة وأخرها رئيس مجلس الشورى.

وتناول الجندي خلال المؤتمر الصحفي العديد من مواقف التواضع والمثالية التي جعلت الشهيد عبد العزيز عبد الغني من أفضل الناس أخلاقا .. معربا عن الاستنكار الشديد لما قامت به العناصر المنتمية لحزب الإصلاح من الرقص والطرب يوم إعلان نبا استشهاد عبد العزيز عبد الغني الذي لم يتعصب يوما لمناطقية أو حزب حتى وهو أمين عام المؤتمر الشعبي العام .

ولفت نائب وزير الإعلام إلى القدرة الكبيرة التي تمتع بها الشهيد في إدارة اقتصاد اليمن المنهار بعد حرب صيف 94 حين وصل التضخم إلى أعلى درجاته وحين كانت الديوان تفوق قدرة اليمن على تحمل أعبائها ,والتي أدارها باقتدار قائدا البلاد من انهيار اقتصادي محتوم إلى بداية الطريق الأمن فمنح درجة الدكتورة الفخرية من المنظمات الدولية المانحة التي كانت تتوقع فشله.