شنت قوات الجيش وبمساندة من رجال القبائل هجوما مباغتا على مواقع تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة ابين (جنوب اليمن) مساء الثلاثاء , وقالت مصادر ميدانية  لبراقش نت ان قوات الجيش شنت هجوم من منطقة دوفس ومن غرب زنجبار وتمكنت من التوغل الى المثلث والمناطق القريبة من ملعب الوحدة من اتجاه الجنوب وفيما تمكنت قوات الجيش المهاجمة من اتجاه الغرب من الوصول الى مشارف المسيمير .
وحسب المصدر فان مسلحي القاعدة وما يعرفون باسم " انصار الشريعة" خاضوا معارك عنيفة مع القوات المتقدمة من اتجاه دوفس واستطاعوا ان يوقفوا زحفهم .

وأضاف المصدر ان اللواء 25 ميكا اشتبك مع المسلحين في ساحة الشهداء بزنجبار وقصف مواقع للقاعدة هناك بمشاركة من الطيران الحربي الذي قصف ايضا مواقع مفترضة للقاعدة في قرية الشيخ عبدالله وبعض المزارع المتاخمة لها جنوب زنجبار وكذا الخطوط الأمامية للمسلحين في الكود والملعب.

واشار المصدر الى مقتل اكثر من 10 جنود بينهم ضابط سبعة منهم من اللواء 201 ميكا و39 مدرع في منطقة دوفس وأثنين من اللواء 25 ميكا وواحد اثناء هجوم قامت به العناصر المسلحة مع مغرب الثلاثاء على لواء 119 مشاة غرب المسيمير , فيما بلغ عدد المصابين اكثر من 43 مصابا وقد وصلوا إلى مستشفى باصهيب كما قتل مواطن في مزرعة المشهور بالكود وتشير المصادر الى ان عدد الجثث من القاعدة 15 جثة في مستشفى الرازي و20 جريح جراء القصف والاشتباكات وتوقع المصدر ارتفاع حصيلة قتلى القاعدة كون الجثث التي ادخلت الى مستشفى الرازي لافتا الى وجود جثث مازالت في الميدان ولم تسحب.

وفي شقرة قتلت عناصر القاعدة مواطن من أبناء قبيلة آل الجبل وأصابت آخر في رجله ومنعت نقل جثته وأغلقت الطريق المؤدي إلى العرقوب للوصول به إلى مسقط رأسه والوضع الآن متوتر بين القاعدة وقبائل الجبل.

واتسعت المواجهات الدائرة بين الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوبي اليمن باتجاه عاصمة المحافظة زنجبار، وارتفع عدد قتلى مسلحي التنظيم إلى 25 شخصا وإصابة العشرات حسب تقديرات أولية ،بينما لا يزال عدد كبير من الجثث في مكان المواجهات الضارية منذ يوم أمس بمساندة رجال القبائل والطيران الحربي وانضمام قوات من مكافحة الإرهاب ، فيما يعد أوسع هجوم للجيش من جهات وادي دوفس والجنوب والغرب لمدينة زنجبار وباتجاه اللواء 25 المرابط خارج المدينة التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ مايو الماضي.

وكانت معارك شرسة قد وقعت ظهر أمس بين مسلحي التنظيم يطلقون على أنفسهم "انصار الشريعة" وقوات الجيش المتقدمة في وادي دوفس الواقع في ضواحي مدينة زنجبار والمتاخم لمدينة عدن من جهة الغرب.

وأبلغت"الوطن" مصادر محلية وطبية في وقت سابق أمس الثلاثاء أن 9 جنود على الأقل قتلوا في المواجهات مع مسلحي القاعدة المنتشرة في وادي دوفس والمسيمير وهم من قوات من اللوائين 201 و 119 ، مشيرة أن المصابين من القوات يزيد عن 40 جنديا.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى باصهيب العسكري بعدن بوصول عدد من القتلى والجرحى من قوات الجيش.

وانضمت أمس قوات من مكافحة الارهاب قدمت من صنعاء كتعزيز للجيش بهدف المشاركة في قتال مسلحي القاعدة الذين سيطروا على عاصمة المحافظة مدينة زنجبار ومدينتي جعار وشقرة.

وأكد مصدر محلي لـ"الوطن"ان اللواء 25 ميكا اشتبك مع مسلحي القاعدة مساء أمس في ساحة الشهداء بزنجبار وقصف مواقع للقاعدة هناك ، فيما ساند الطيران الحربي ذلك القصف بجانب عدة ضربات لمواقع مفترضة للقاعدة في قرية الشيخ عبدالله وبعض المزارع المتاخمة لها جنوب زنجبار وكذا الخطوط الأمامية للمسلحين في الكود والملعب، حيث لا تزال جثث عديد من قتلى مسلحي التنظيم هناك .

وبحسب المصادر فان قوات الجيش المتقدمة من منطقة دوفس ومن غرب زنجبار تمكنت حتى وقت مبكر اليوم الأربعاء من التوغل الى مثلث زنجبار والمناطق القريبة من ملعب الوحدة بالمدينة من اتجاه الجنوب ، بينما تمكنت قوات الجيش المهاجمة من اتجاه الغرب من الوصول الى مشارف المسيمير .

وكانت دائرة المواجهات في محافظة أبين جنوبي اليمن قد اتسعت بين الجيش ومسلحين يعتقد بانتمائهم لـتنظيم القاعدة بعد ايام من إعادة المسلحين سيطرتهم على مدينة شقرة الإستراتيجية،الأسبوع الماضي، وتنفيذ هجمات انتحارية طالت وجاهات رجال القبائل المتعاونة مع الجيش في القتال.

وقال عدد من السكان على الشريط الساحلي بمدينة عدن إنه دوت انفجارات عنيفة مساء أمس فيما يعتقد بأنه قصف مدفعي من قبل القوات البحرية بعدن على مواقع للمسلحين في أبين بكل من شقرة وزنجبار وعدد من المناطق.