ذكرت مصادر مطلعة أن قيادة الحوثيين في محافظة صعدة تسعى إلى التخلص من عدد من قيادات الجماعة الذين لا يحملون ألقابا هاشمية، والترويج لأسماء هاشميين شباب ليخلفوا تلك القيادات.

وفي هذا السياق نفى قيادي في جماعة الحوثي صحة الصفة التي يطلقها على نفسه صالح هبره الذي ينتمي إلى بني معاذ في قبيلة سحار.

وقال القيادي الحوثي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن صفة رئيس المكتب السياسي للحركة الحوثية التي يضيفها صالح هبرة إلى اسمه ليست صحيحة، نافيا أن يكون هناك حتى اللحظة شيء أقره عبدالملك الحوثي يحمل اسم "المكتب السياسي".

القيادي الحوثي الذي أكد أن هبرة مجرد مسئول استقبال للضيوف، أو علاقات وتنسيق أوضح أن عبدالملك الحوثي قد قلص صلاحياته، ولم يعد لـ "هبرة" أي دور سوى "غرفتين يسلي بها على نفسه ويستقبل فيها الزوار" على حد تعبيره.

وشن القيادي الحوثي هجوما لاذعا على هبرة، واتهمه باختراع "المكتب السياسي" واستغلال اسم جماعة الحوثي لتسويق نفسه، واصفا إياه بأنه لا يفهم في السياسة، ولا يتقن الحديث، وأن هناك من هم أجدر منه، ذاكرا على سبيل المثال "يوسف الفيشي" وهو هاشمي عمره بين 28 و 32 عاما.

وقال إن "الفيشي سياسي محنك أفضل من صالح هبره بمستويات رفيعة جدا" مضيفا أن "الأولى بهبرة أن يتوارى عن الأنظار ولا يقدم نفسه ممثلا لجماعة الحوثي بأي صفة".
وساق القيادي الحوثي في حق صالح هبرة تهما كثيرة من بينها أنه يتواطأ مع الفاسدين ويتوسط لهم عند عبدالملك الحوثي، مشيرا إلى أن الحوثي قام بتعيين مديرا عاما لمديرية "الحشوة" شرق صعدة خلفا لمديرها السابق "الشيخ زناف" وإثر ذلك وقف صالح هبرة مع زناف، وتوسط لدى قائد الحوثيين بإعادته مديرا للمديرية، ولكن وساطته رُفضت.

تم محاولة التواصل مع صالح هبرة رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي للتأكد من صحة ما أورده القيادي الحوثي، ولكن تلفون مكتبه كان مغلقا.

إلى ذلك يذكر مراقبون أن تهميش صالح هبرة لكونه غير هاشمي ليس الأول من نوعه، فقد سبق لقيادة الحوثيين تهميش عبدالله الرزامي الذي كان زميلا لحسين بدر الدين الحوثي وكان مرشحا لخلافته في قيادة الجماعة.