يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 22-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - علي محسن شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

ساد التوتر أرجاء مختلفة من البلاد خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية مع تصعيد لافت في الجبهة الأمنية وتواتر أعمال العنف والمواجهات والتحرش بقوات الجيش في مواقع عدة وأكثر من محافظة بالتزامن مع تصعيد في الخطاب السياسي وارتباك في صفوف المعارضة أفقدها الشيء الكثير من التوازن والثقة بفعل التداعي المبكر للمجلس الوطني والانهيارات المتسارعة في صفوفه ولجوء البعض إلى افتعال أحداث وأعمال عنف صرفا للأنظار عن الانتكاسة السياسية المدوية.


عودة المواجهات إلى أشدها في أرحب شكلت ضربة مسددة لجهود التهدئة وقطعت هدنة غير معلنة بين الجانبين أعقبت هجوما منسقا قاد المجاميع القبلية المسلحة المدعومة بمقاتلين وعسكريين بإمرة عبدالمجيد الزنداني واللواء علي محسن الأحمر إلى محاولة جريئة لاقتحام معسكرات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع على حين غرة والسيطرة عليها وهو ما لم يكن ومنيت المحاولة بفشل ذريع وانكسر المهاجمون الذين فوجئوا بيقظة وجاهزية قوات الجيش في المواقع المذكورة ولقي العشرات منهم مصرعهم.


إلى ساعات الفجر الأولى يوم السبت ساد هدوء متقطع أنهته محاولة جديدة للوثوب إلى الموقع العسكري نفسه بعد تجمع المسلحين ومن انضم إليهم خلال الأيام الماضية من مقاتلين توافدوا إلى أرحب من محافظات الجوف ومأرب وشبوة وأبين, علاوة على آخرين زج بهم الرجلان الشريكان في حرب أرحب الزنداني واللواء الأحمر للمشاركة في المعركة وأفشل الجيش هجومين متتابعين وكبد المهاجمين خسائر في الأرواح قبل أن تتفرق الفلول المنكسرة بعيدا.


وفي اليوم نفسه –السبت- اتهمت وزارة الدفاع اليمنية اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق بتوجيه عصابة مسلحة قامت بالتقطع لقوات عسكرية قادمة من الحديدة إلى صنعاء , بينما كان التوتر الأمني أسرع الى محافظة تعز, قبلها بيوم, ونشبت مواجهات مع الميليشيا المسلحة للمعارضة قطعت أجواء التهدئة الموقعة بين المسلحين والسلطات المحلية في المدينة, وبالتزامن شهدت جبهات القتال ضد العناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة في الأجزاء الملتهبة من محافظة أبين تصعيدا للمواجهات ونفذت الطائرات الحربية هجمات مركزة استهدفت مقاتلين من القاعدة كانوا استعادوا السيطرة على منطقة شقرة بأبين في وقت سابق. ووقع السبت تفجير انتحاري وآخر بسيارة مفخخة جنوبي البلاد.


في هذه الأجواء من التصعيد والتوترات المتزامنة كانت دعوات التسريع بالحسم في أوساط معسكر المعارضة تتقاطع مع أخبار الانهيار المتلاحقة في صفوف المجلس الوطني وتبرؤ المزيد من الشخصيات والوجاهات والتيارات من العضوية وطعنها في شرعية المجلس والجدوى منه, بينما التيار القبلي والعسكري المتشدد في جبهة المعارضة ورموزه التقليدية داخل حزب الإصلاح كان يحاول مغالبة مرارة الفشل والخذلان الذي يتسع عبر تصعيد خطاب الحسم وتصدير أخبار صحفية حول تراكم شواهد انفجار حرب وشيكة ومواجهات عسكرية في العاصمة وخارجها!


المعطيات المتجمعة برأي سياسيين ومراقبين ترسل إشارات سلبية إلى إمكانية حدوث الأسوأ واندفاع القوى المتشددة والمعادية لخيار التسوية بالحوار والتوافق في مغامرة عسكرية غير محسوبة وتفجير الوضع الأمني والعسكري لخلط الأوراق والهروب من تبعات وتوابع الفشل السياسي بفقدان آخر الأدوات التي كانت تراهن عليها –المجلس الوطني- لتعجيل الحسم واستباق جهود وخيار التسوية المتبقية كمخرج وحيد بعد ثبوت عجز وفشل كافة الخيارات والآليات الأخرى.


وعبرت أوساط سياسية في الحزب الحاكم والتحالف الوطني الديمقراطي عن اعتقادها أن المتشددين في معسكر المعارضة حسموا خيارهم وقرارهم سلفا باللجوء إلى العنف وتفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في العاصمة صنعاء خاصة إذا لم تفلح الجهود والخطوات السياسية والضغوط المختلفة في إسقاط النظام وحسم المعركة بالطريقة التي رسمتها وتمكنها من إقصاء كافة مكونات ورموز وهيئات النظام الحالي وملاحقته وضمان استئصال قوته من الجذور.


وحذرت من أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد تطورات في هذا الاتجاه وتوسيعا لمساحة العنف والمواجهات وتحويل الصراع السياسي إلى خطوط واتجاهات أخرى تتخاصم مع السياسة وتتصالح مع السلاح والفوضى ونبهت التحذيرات إلى أن المتشددين يفقدون الثقة بالنفس ولن يترددوا في اقتراف مغامرة غير محسوبة إذا ما تأكد أمامهم حتمية عودة الرئيس علي عبدالله صالح المرتقبة خلال الأيام وحتمية اللجوء إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة.


وطبقا لمصادر عسكرية فإن استحداثا جديدا للمتاريس الرملية في مداخل ومخارج الفرقة الأولى مدرع والثكنات التي تخضع لسيطرتها في أمانة العاصمة قد تزامنت مع رفع درجة الجاهزية والاستعدادات القتالية داخل وحدات الفرقة في جميع الثكنات.
 


اخبار اليمن

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)