وسط إعلانات الرفض والانسحاب من قبل الشخصيات التي اختيرت للمشاركة في المجلس الوطني, عقد ما تبقى من اعضاء المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اجتماعا  اليوم وتم خلاله اختيار محمد سالم باسندوه رئيسا للمجلس و حورية مشهور ناطقا رسميا بأسم المجلس كما تم إختيار البرلماني صخر الوجيه رئيسا للمكتب الفني.

وكان جنوبيون بينهم رؤساء سابقون لجنوب اليمن والحوثيون وبعض الأحزاب اليمنية  قد اعلنوا انسحابهم من المجلس الوطني الذي أعلنته المعارضة الأربعاء الماضي .

وأفاد بيان بتوقيع 23 من قيادات جنوب اليمن الذين يدعون الى فصل جنوب اليمن عن شماله أبرزهم الرئيسان حيدر العطاس وعلي ناصر محمد "أنهم منسحبون من المجلس بسبب عدم تبني القضية الجنوبية".

واعتبروا في بيانهم الذي وزع الجمعة أن المجلس " كان عملاً استباقياً وخطوة تهميشية لأطراف سياسية وقوى مختلفة ، ومفاجئاً حصل بطريقة عشوائية".

وتتصدر أولويات القضايا التي طالب بها الرئيسان العطاس وناصر في البيان بانه "في أي تسوية سياسية قادمة تقوم على قاعدة الشراكة والاتحاد الطوعي بين طرفي المعادلة السياسية وهما دولتي الجنوب والشمال في وحدة 1990 التي تم وأدها بحرب صيف 1994، وبما يلبي آمال وتطلعات الشعب في الجنوب باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في حسم خياراته الوطنية وتقرير مستقبله السياسي".

من جانبه قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تصريح" ان هناك أطرافا داخلية حتى اللحظة لم ترفع يدها من المبادرة الخليجية" في إشارة لحزب الإصلاح واللقاء المشترك ، متهماً إياهم بالقول "إنهم يقدمون تسهيلات تسمح للنظام باستخدام القوة أكثر ".

وترى قيادات في المؤتمر الشعبي العام الحاكم "ان تركيبة المجلس المقرر أن يختار اليوم مجلسا رئاسيا يطغي عليه نفوذ الإخوان المسلمين في اليمن بجناحهم القبلي والعسكري" .

وابدى حزب رابطة أبناء اليمن " رأي" استغرابه من ترشيحه للمشاركة في المجلس دون استشارته، وأكد أنه لن يشارك.

وأبدى الشيخ ناجي الشائف شيخ مشايخ قبيلة بكيل، كبرى قبائل اليمن ، إيراد اسمه نافياً نفياً قاطعاً علاقته بهذا المجلس.

ونفى الشيخ علي منصر الحارثي والشيخ صالح بن فريد العولقي من الجنوب أي علاقة لهما بالمجلس ،مستغربين إقحام اللقاء المشترك اسميهما في تلك القائمة من دون علمهما.