يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - مؤتمر قبائل اليمن

الأربعاء, 17-أغسطس-2011
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

احتضنت العاصمة صنعاء امس أعمال المؤتمر العام لقبائل اليمن بمشاركة ثمانية آلاف واربعمائة مشارك .


وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمة عبر الأقمار الصناعية من العاصمة السعودية الرياض حيا فيها المشاركين في المؤتمر وهنأهم بمناسبة شهر رمضان المبارك.


وقال فخامة الأخ الرئيس " الإخوة المؤتمرون من مشائخ واعيان ووجهاء وسياسيين وشباب من أبناء شعبنا اليمني العظيم اسمحوا لي في البداية أن أهنئكم بمناسبة شهر رمضان المبارك وكل عام وانتم بخير, أتوجه إليكم بالتحية والاحترام لهذا المؤتمر وأتمنى أن يخرج بقرارات وتوصيات فاعلة وهنا معي الأخ رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء أيضا يحييكم ويحيي انعقاد المؤتمر.


وأضاف فخامته :- ينعقد هذا المؤتمر في ظل ظروف خطيرة وهامة ولا بد أن نناقش كل المعطيات وكل ما يحدث في اليمن وكيف يخرج وطننا من هذه الأزمة التي افتعلتها بعض القوى السياسية من اجل الوصول إلى السلطة ونحن نرحب بالمعارضة ونقول أهلا وسهلا تعالوا للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات ولا التنديد ولا الشتائم ولا الألفاظ الغير مسئوله ولكن كل كلمة سيئة مردودة على قائلها فنحن مترفعين أن نرد على تلك الأبواق الغير مسئولة نحن نتحمل المسئولية بناء اليمن ووحدته وسلامته أرضا وإنسانا.


وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا :- في برنامجنا السياسي ما وعدنا به شعبنا أهمها استعادة بناء سد مأرب التاريخي واستخراج النفط واستهلاكه محليا وتصديره إلى الخارج واستكشاف الغاز واستثماره داخليا وتصديره إلى الخارج،وكذا توليد الطاقة الكهربائية بالغاز من مأرب وعملنا على أهم هدف من أهداف الثورة اليمنية وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو هذا الانجاز التاريخي والعظيم لشعبنا اليمني الذي ينبغي أن نحافظ عليه وكذا إنشاء الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية في كل أنحاء الوطن للتعويض عن الماضي البغيض سواء كان الأمامي الكهنوتي أو النظام المتمركز كان في جنوب الوطن".


واستطرد فخامته قائلاً " نعم هذا مشروعنا ،الحرية الديمقراطية التعددية السياسية التداول السلمي للسلطة إنشاء سلطة محلية بكامل الصلاحيات وبدأت بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية وانتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات كخطوة متقدمة حتى يتم إجراء بعض التعديلات على الدستور وعلى القوانين التي تعطينا انتخاب مباشر وصلاحيات أوسع للسلطات المحلية بما يخفف من المركزية وتأتي اللامركزية من أهدافنا ومشروعنا الذي ناضلنا من اجله والذي حققنا الكثير منه".


وخاطب فخامته الشباب قائلاً " أما مشروع ما يسمى بثورة الشباب المعتصمين في ساحة الجامعة من الأخوة الشباب والأخوات فقد سرقوا مشروعكم أيها الشباب أيتها الشابات سرقوها بقطع الطريق في الحصبة على المطار و شارع عمران وشارع القيادة وشارع مازدا هذا هو المشروع الحضاري لثورة الشباب الجديدة سرقوا ثورتكم بالاعتداء على مؤسسات الدولة على وكالة سبأ للأنباء الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة ووزارة الصناعة والتجارة وزارة الإدارة المحلية واللجنة الدائمة والخطوط الجوية اليمنية والاعتداء على وزارة الداخلية والنجدة والمؤسسة العامة للمياه هذا هو المشروع الحضاري للتغيير".


وتابع فخامته بالقول " أيها الأخوة والأخوات الشباب والشابات في ساحات الجامعة ولكم أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ساكنين في هذا المكان لان منكم مستقلين ولديهم بعض الأفكار والمتطلبات والطموحات ونحن نلبيها ومستعدين للوقوف أمامها بمسئولية وطنية ولكن سرقها أصحاب المصالح الضيقة عديمي التفكير بثقافة قبلية مقيتة ليست ثقافتكم التي ترعرعتم في ظل الثورة والجمهورية وفي ظل الوحدة اليمنية هذه ثقافة قديمة موروثة من العهود الماضية"..مضيفا" نعم سرقوا ثورتكم بقطع شارع الستين وخلق الموانع والمتارس والخنادق في العاصمة صنعاء هذه هي ثورة الشباب التي تنشد التغيير ورحيل النظام الحالي ويأتي نظام جديد هذا هو النظام الجديد صفقوا للنظام الجديد حيوا النظام الجديد لقطع الطرقات للاعتداء على معسكرات القوات المسلحة والأمن في كل من أرحب وبني حشيش ونهم وعصيفرة في تعز ،هذا هو المشروع الحضاري الجديد لقوى التغيير التي تنادي برحيل النظام والإيتاء بنظام جديد هذا هو النظام الجديد".


ومضى فخامته قائلاً" نعم هذه القوى التي يجب أن نعرفها ونعرف شبابنا وشاباتنا منهم فهم عناصر قلة قليله من مخلفات الماركسية والشطرية ، وتنظيم طالبان, وتعرفون من هم طالبان في أفغانستان هؤلاء هم جزء لا يتجزأ من طالبان وكذا مخلفات الإمامة ما يسمى بالحوثيين أو بحزب الحق أياً كان أسمه هذه مخلفات الإمامة وهؤلاء يريدون أن يعيدونا إلى ما قبل الـ26 من سبتمبر و14 من أكتوبر لأنه قبل أكتوبر كان لدينا نظام استعماري جاثم في جنوب الوطن في عدن الباسلة وضباط ارتباط في المحافظات والمديريات لم يقدم الاستعمار شيء يذكر لهذه المحافظات فجاءت الثورة المباركة ثورة 14اكتور لتزيل آثار الاستعمار ولكن للأسف الشديد جاء نظام قبلي متمركس قبلي وليس قبلي متحضر متعلم قبلي متمركس أنهى الاسم الرباعي وجاء بالاسم الثلاثي كجزء من التقدمية العلمية".


وأشار فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أن من ضمن هذا المشروع لثورة الشباب والشابات في ساحة الجامعة هو منع الغاز عن المواطنين ومنع البترول الذي يأتي من مأرب ومنع الديزل وتفجير أبراج الكهرباء.


وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية "هذا هو مشروع ما يسمى بثورة الشباب والشابات سرقوا ثورتكم أيها الشباب أيتها الشابات أولئك الانتهازيين تجار الحروب وقطاع الطرق والمتاجرين بالأراضي ومهربي النفط إلى خارج الوطن هؤلاء الذين ينشدون التغيير هذه هي ثورة الشباب".


وخاطب فخامته المؤتمرون قائلاً" اسمحوا لي أن احيي شعبنا العظيم في هذا الشهر المبارك الذي نقول عليه خواتم مباركه أن احيي من خلال هذا المؤتمر ومن خلال هذه القاعة أبناء شعبنا اليمني العظيم رجالا ونساء على ما عبروا عنه إثناء الحادث الإجرامي الذي حدث في جامع دار الرئاسة وصلوا وهللوا وكبروا وصاموا نذراً لسلامة هذا الوطن من المتآمرين والحاقدين والأمراض أصحاب الأمراض المزمنة التي ورثوها من أنفسهم حقدا ومن بعض أسرهم إذا كان ذلك جائز".


وأردف فخامته بالقول" نعم تعرضنا وتعرضت القيادة لهذا الحادث الإجرامي الذي حدث في دار الرئاسة والذي يتنافى مع كل القيم ومع كل الأخلاق ولتكن هناك خصومة سياسية وبرامج نختلف عليها ونتفق لماذا لا يسود الحوار وليست السيارات المفخخة أو الاعتداء على المعسكرات أو تفجير المساجد أو قتل النفس المحرمة في الشارع هذا يتنافى مع ديننا الإسلامي الحنيف خاصة وهناك حزب سياسي فيما يسمى باللقاء المشترك يرفع شعار انه حزب إسلامي ،فأين الإسلام منكم وماذا عملتم للإسلام شوهتم بالإسلام وأضريتم بالإسلام ضايقتم المواطنين بأفعالكم لأنكم عدة فئات أو عدة فرق في هذا التنظيم ، من الجهاديين، القاعدة ،طالبان هذا هو تنظيم ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين".


وقال فخامة الأخ الرئيس " أنا أشفق على الشباب المغرر بهم والذين يدفعون بهم لمهاجمة المعسكرات ليكونوا ضحايا لتلك العناصر الانتهازية سواء في تنظيم الإصلاح أو خارج تنظيم الإصلاح ،عناصر انتهازية زندانية يدفعونهم إلى المعسكرات، لماذا المعسكرات فهي موجودة منذ الستينات ولم تؤذيكم ولم تتدخل في شئونكم لماذا تهاجموها هي لتأمين العاصمة ،والمعسكرات الموجودة في نهم لحماية الطرق من قطاع الطرق وللحفاظ على الممتلكات العامة والسكينة العامة والمحافظة على المسافرين من مأرب والى الجوف والى العاصمة صنعاء".


وأضاف فخامته" هذه هي ثورة الشباب والشابات التي يتحدثون عنها نحن لسنا متمسكين بالسلطة ورافعين شعار السلطة أو الموت هذا غير وارد نحن أرغمنا بالمجيء إلى السلطة في عام 2006م من قبل جماهيرنا ومن قبل شعبنا ونحن تحدثنا مع كل القوى السياسية أن تختار مرشحيها لتلك الانتخابات ،وفعلا استأجر المشترك مرشح للرئاسة لأن الذين استأجروهم لم يجرؤوا أن ينافسون ويقدموا برنامج لأنهم يعرفون منهم ومكانتهم في الشارع ولا داعي للتفاصيل لأنها لديكم والآن يبحثون عن مستأجر للرئاسة ويبحثون عن مستأجر للحكومة ".


وتابع فخامته " لماذا لا نكون حضاريين ومسئولين ونترفع فوق الصغائر ونكون كبار بكبر شعبنا اليمني العظيم ،تعالوا معا إلى صناديق الاقتراع كل بلد في العالم بلد ديمقراطي تحدث له أزمة والأزمات هذه تحدث في كل مكان كل ما تطالب به قوى المعارضة انتخابات مبكرة ،وتجرى الانتخابات المبكرة هؤلاء نقول لهم انتخابات مبكرة يقولوا لا ، نريد أن ننشئ مجلس وطني وننشئ مجلس رئاسي وننشئ مجلس عسكري ونصحح المسار هذا ما يجب أن نعمله قبل 2013م".


ومضى فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالقول" نحن عندنا الشرعية حتى 2013م ليست شرعية الحاكم الراغب في البقاء على كرسي السلطة فانا أريد أن ارحل منها قبل أن يحدث حادثة جامع دار الرئاسة وكنت أريد أن ارحل منها في عام 2006م ولكن جماهيرنا وشعبنا اليمني العظيم رجالا ونساء هم الذين أجبرونا ولذلك نضحي من اجل اليمن وسنضحي من اجل اليمن من اجل عزة وكرامة اليمنيين واليمنيات".


كما خاطب فخامته المؤتمرون في العاصمة صنعاء" في هذه المناسبة اكرر تهانينا لكم بانعقاد هذا المؤتمر واحيي من حضره واشكر الذين تخلوا عن هذا المؤتمر أصحاب الشرائح المزدوجة ويجب أن نكون بشريحة واحدة ،ولائنا لله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة هذه ثوابتنا الوطنية فالذين يتنقلون من هنا وهناك يبحثون عن مصالح يأتون إلى الرئاسة ويتحركون إلى الفرقة ويتحركون إلى الحصبة باحثين عن مال ومش بدقني يا قبيلي كما قال صاحب صنعاء ،هؤلاء معروفين من أول الثورة".


وقال فخامته "نحذر أولئك الذين يدفعون المال لتخريب اليمن سواء كان شقيق أو صديق فالشعب اليمني صمد منذ فجر الثورة وكانت هناك قوى دولية تدفع للشعب اليمني تدفع للجانب الجمهوري وتدفع للجانب المعارض الإمامي وهي دول عظمى وكبرى ولكن هذا المشروع فشل وانتصر الحق وانتصرت المبادئ فأشكركم على ثباتكم واشكر المؤسسات والمصالح والسلطات المحلية ومؤسسة القوات المسلحة والأمن على الثبات للحفاظ على امن واستقرار هذا الوطن وللحفاظ على الشرعية الدستورية التي اخترناها عن محض إرادتنا عن طريق صناديق الاقتراع".


وتابع " تحية لكم وتحية لصمودكم أينما كنتم في الداخل وفي الخارج واشكر الذين هرولوا وخرجوا من مؤسسات الدولة سواء كانوا مدنيين أو عسكريين طبعا جزء منهم قد كانوا خرجوا من البداية من العناصر المتهمة بالفساد والجزء الأخر كان ينتظر أن يرحل فرحل مع ما يسمى بثورة الشباب لأنه يبحث عن موقع وهؤلاء مزدوجين كانوا في عدة أحزاب واتوا إلينا واستنفعوا واستفادوا ولما سمعوا عن ثورة الشباب والتغيير ورحيل النظام جروا ، حفاة عراة إلى ساحة الجامعة هؤلاء نبذتهم الأحزاب ونبذتهم القبيلة ونبذهم المجتمع سواء كان مجتمعا رسميا أم مجتمعا مدنيا نبذوهم الناس لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ عبارة عن تجار سياسة ومنتفعين وما يسمى (بالكلمن تولجي) يعني متكلمين فلاسفة في المقايل منظرين لكن لا يفقهون شيء في إدارة شئون البلاد وشئون الدولة يفقهون في مصالحهم".


وحيا فخامة الأخ الرئيس خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة وشعب المملكة العظيم الذي استضافنا في ظل ظروف صعبة وسالت فيها الضحايا الكبيرة من السياسيين والعسكريين والمدنيين في جامع دار الرئاسة واستضافوا البقية من الذين يتلقون العلاج فيها ما بين معاقين وما بين من قد شفوا ومن الذين توفوا ،حيث توفي عشرة أشخاص والمعاقين أكثر من خمسة والمصابين بالجروح المتوسطة والخفيفة أكثر من مائتين وأربعين شخصا هذا حادث دار الرئاسة هذا هو الانتقال السلمي للسلطة الانتقال السلمي والسلس للسلطة، أنا أخاطب شعبنا وأخاطب الأشقاء والأصدقاء عندما نتحدث عن نقل السلطة سلميا وسلسا ليس لدينا مانع أن ننقلها إلى نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المناضل الكبير وليس لدينا فرق أن ننقل السلطة المهم هل ستخرجون المسلحين؟ هل ستنهون الخنادق؟ هل ستنهون الموانع في العاصمة وغيرها؟ هل ستمتنعون عن قطع الطرقات؟ هل ستمتنعون عن الثارات؟ هل ستبقون مواطنين صالحين ينفذ عليكم النظام والقانون كما ينفذ على غيركم؟ ،،هل ستنتهي الاستعراضات في العواصم بالمواكب؟ لماذا تتهجموا على رجال المرور والنجدة وهم في خدمة الشعب لماذا لا ترتقوا وتكونوا مع النظام ومع القانون يحترمكم شعبنا ،فشعبنا لا يحترم من يستهزئ به أو من يتكبر عليه أو من يتعالى عليه


واختتم فخامته بقوله "مرة أخرى خواتم مباركة وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والى اللقاء في العاصمة صنعاء قريبا".



وصدر عن المؤتمر العام لقبائل اليمن بيانا ختاميا دان فيه المشاركون الأعمال الإجرامية من قبل الخارجين عن القيم والأعراف وعلى الدولة وقوانينها والتي تستهدف الأمن والسلام والوحدة والحياة الكريمة للإنسان اليمني.


كما دانوا أي تحالفات تستهدف الدولة ومؤسساتها والاعتداء على أبناء القوات المسلحة والأمن والموطنين كما حصل في مناطق أرحب ونهم وتعز.


وأكدوا تمسكهم بالشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي كوسيلة حضارية للتداول السلمي للسلطة بمبدأ الحوار كوسيلة عقلانية لحل خلافاتنا السياسية وغيرها.


وأكد المؤتمرون أن التغيير هو سنة الحياة وأن القبائل اليمنية لا تقف ضد التغيير السلمي المستند للأسس الدستورية والقانونية وعبر صناديق الاقتراع وأن اليمن ملك الجميع والقبائل ضد من يحاول إلغاء الآخر بالقوة والعنف ولن تسمح بالوصول إلى السلطة بغير الأسس السلمية والدستورية التي قدمنا جميعا من أجلها أعلى التضحيات.


وطالبوا الحزب الحاكم وقوى المعارضة بكل ألوانها في الداخل و الخارج إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لمعالجة هذه الأزمة التي أضرت بالوطن استنادا إلى الأسس الدستورية والقانونية وعلى أرضية المبادرة الخليجية بعد التفاهم والاتفاق على تفسير المبهمة منها في إطار الدستور.


وطالبوا الأجهزة الرسمية المختصة بالكشف عن العصابة الإجرامية التي خططت ومولت ونفذت العدوان الإجرامي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة بجامع النهدين بدار الرئاسة، وتقديم الجناة للمحاكمة العلنية العاجلة لينالوا عقابهم الذي يستحقونه.


وشددوا على ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات المحاكمة للمتهمين في أحداث يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2011م وإصدار الأحكام الرادعة بحق كل من ثبتت إدانته.


ولفتوا إلى ضرورة الإسراع بفتح تحقيق شامل في أحداث التمرد المسلح في منطقة الحصبة وما شهدته من اعتداءات وأعمال قتل وتشريد للمواطنين وتخريب لممتلكاتهم وقتل لرجال الأمن والقوت المسلحة وتخريب ونهب مؤسسات الدولة وضبط من يقف خلف تلك الأعمال وتقديمهم إلى المحاكمة.


وأكدوا أهمية الإسراع في ضبط المتورطين في الاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة والمتورطين في تنفيذ الاعتداءات على رجال القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون واجباتهم التي يخولها لهم الدستور في مختلف المناطق.


وعبرت قبائل اليمن عن تمسكها بالشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي كوسيلة حضارية للتداول السلمي للسلطة وبمبدأ الحوار كوسيلة عقلانية لحل الخلافات السياسية.


وطالبوا بفرض هيبة الدولة وتطبيق النظام و القانون وإنهاء كل مظاهر التمرد على الدولة سواء في المدن أو الأرياف.. مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم في أرحب ونهم وأبين وغيرها من المناطق اليمنية المساندة للقوات المسلحة و الأمن.


ودعوا القبائل اليمنية إلى ضرورة حماية أراضيها وتأمين الطرق والمنشآت الواقعة في محيطها ومنع أي تخريب يستهدفها، رافضين في نفس الوقت استقواء البعض بالخارج ضد الوطن معتبرين ذلك خيانة عظمى للوطن.


وثمن المشاركون في المؤتمر عاليا دور القوات المسلحة والأمن وعلى وجه الخصوص أبطال الحرس الجمهوري والأمن المركزي، وكذا دور القبائل التي ساندت ووقفت إلى جانب القوات المسلحة والأمن لصد الاعتداءات الإرهابية من قبل تنظيم القاعدة وشركائهم.


ودانوا بشدة الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها تنظيم القاعدة والقوى المتحالفة معه في أكثر من منطقة وعلى وجه الخصوص في محافظة أبين .. داعين كافة القوى والمنظمات المدنية على إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف ضرب أمن واستقرار واقتصاد الوطن.


ودعا المشاركون أجهزة الدولة إلى إيلاء الرعاية والاهتمام بالنازحين من محافظة أبين جراء الأعمال الإرهابية والقبائل اليمنية إلى مساندتهم وإرسال قوافل الإغاثة لمساندة النازحين من أبين.


ونوهوا بأهمية قيام الحكومة بدورها في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة الفاسدين في جميع مؤسسات الدولة دون تمييز وإحالة قضايا الفساد إلى القضاء المختص للفصل فيها.


وأقر المجتمعون من مشائخ قبائل اليمن تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس مجلس أعلى للقبائل اليمنية يمثل كافة قبائل اليمن، مؤكدين التزامهم بالعمل بمضمون نصوص وأحكام قاعدة الثوابت الوطنية والعرفية لقبائل اليمن وكل ما جاء في هذه التوصيات.


وثمن المشاركون المواقف العربية الأصيلة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين لما أبدوه من اهتمام وتعاون صادق في القضايا الوطنية ولما قاموا به من رعاية كريمة نابعة من محبة صادقة في استضافة فخامة رئيس الجمهورية وكبار قادة الدولة للعلاج في مستشفيات المملكة.


كما ثمنوا مواقف الأشقاء في دول الخليج العربي وعلى الأخص موقف الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومواقف الأصدقاء والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على وقوفهم إلى جانب اليمن في هذه الأزمة.


وناشد المشاركون الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم مساندة الشعب اليمني الذي يتعرض لمؤامرة من قبل قوى التطرف والإرهاب المعادية للدولة الحديثة والنهج الديمقراطي الذي اختاره الشعب اليمني


وجددت القبائل اليمنية الدعوة إلى اصطفاف وطني لكل الشرفاء لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف تفكيك عرى الوحدة اليمنية وتؤدي إلى الصراعات الدموية والحروب، وكذا كل القوى السياسية إلى تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية بتغليب مصلحة الوطن والأمة على المصالح الضيقة .


وأكدوا التمسك بالثوابت الوطنية ووحدة الأرض والإنسان وبقيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وأهدافها النبيلة وبالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي وسيلة مثلى للتداول السلمي للسلطة ومبدأ الحوار لحل خلافاتنا الثانوية.



وأقر المؤتمر وثيقة قاعدة الثوابت الوطنية والعرفية لقبائل اليمن التي تم التوقيع عليها بالتراضي بين جميع القبائل اليمنية لتصبح سارية المفعول.,


حيث أكدت هذه القاعدة على التمسك الكامل بالثوابت الوطنية المتمثلة في قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف والوحدة اليمنية المتجسدة في وحدة الأرض والإنسان منذ الأزل وممثلة في الكيان السياسي الموحد الجمهورية اليمنية قدر ومصير الشعب اليمني إلى الأبد ورفض أي خيارات أخرى وتحت أي مسمى والتمسك بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية المباركة.


كما أكدت على أن القبائل اليمنية كافة مستعدة للدفاع عن الثوابت الوطنية عبر الوسائل التالية


الوقوف صفا واحدا في في وجه كل من يحاول الخروج عن الثوابت الوطنية أو المساس بها سواء كان حزبا أو قبيلة أو جماعة أو فردا كونها تشكل أساس هويتنا وشخصيتنا اليمنية


التزام الجميع بالتمسك بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة والوقوف صفا واحدا في وجه كل محاولة للخروج على تلك الأسس .


كما أكدت القاعدة على التزام الموقوعون بالوقوف إلى جانب الدولة في حماية المنشآت والمقدرات العامة والوقوف ضد أي اعتداء عليها أو استهداف لها وتأمين مناطقهم وحماية الطرق والمنشآت والمعسكرات الواقعة فيها ونبذ أي عمل حزبي أو قبلي يدعو أو يؤدي إلى بذر الفتنة بين القبائل اليمنية وفرق الصف وخلق المشاكل والتزام كل قبيلة يمنية بالأعراف والأسلاف السائدة والمتعارف عليها بين القبائل أو فيما أبناء القبيلة والقواعد العرفية المكتوبة .


وأكدت الوثيقة على التزام القبائل اليمنية بمحاربة ظاهرة التقطع والاختطاف والاحتكام إلى الشرع أو القانون أو العرف لحل مشاكلهم وإنكار وتجريم كل فعل يجانب ذلك .


كما تم استعراض وثيقة تأسيس مجلس قبائل اليمن .


وكان عوض الوزير قد القى كلمة اللجنة التحضيرية أكد فيها أن هذا المؤتمر يأتي استشعارا للأهمية الكبيرة والحتمية في تجنب الوطن اليمني مخاطر الانزلاق إلي الفتنه في حال لم يتحقق الاصطفاف الوطني لقطع دابرها..محذرا من أن أستمرارها سيهدد امن واستقرار الوطن ووحدته ومقدراته ونظامه الجمهوري وتجربته الديمقراطية الناشئة كما سيهدد أمن واستقرار دول الجوار .


وأشار إلي أن اللجنة التحضرية التي أعدت لهذا المؤتمر الوطني الكبير تأمل من القبائل والمشائخ والوجهاء تلبية نداء الواجب الوطني كما كانوا على مر العصور وكان لهم سبق المواقف المشرفة في الانتصار للوطن ضد كل ما يهدده داخلياً وخارجياً.. وقال أنه من المؤسف أن يشهد وطننا هذه الأزمة بعد عقود من الثورة اليمنية وعقدين من الزمن على تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة باذن الله في الوقت الذي يتطلع فيه شعبنا إلي الأمام نحو مستقبل مشرف إلى أن هناك من يشدنا الى الخلف.


وأضاف كان الأمل يحدو الجميع بأن الاحتكام إلى العقل والمبادئ والقيم واحترام الثوابت الوطنية سيساهم في تفكيك الأزمة وتذويبها كون الأزمات تحتاج إلى الإصلاح ,ولكن بعض الأحزاب والقوى السياسية قلبت الطاولة على الجميع الأمر الذي أسس للفتنة القائمة وحولها إلى أزمة مركبة يصعب حلها في محاولة للهروب إلى الأمام حيث خرجت تلك القوى إلى الشارع واحتكمت إليه.


وأشار إلى أن شعبنا اليمني بكل فئاته وفي طليعته مشائخ ووجهاء وعقال القبائل اليمنية وكل أفرادها ناضلوا في سبيل التحرر من الحكم الأمامي البغيض ومن الاستعمار دفاعا عن القيم المؤسسة للدولة المدنية الحديثة ومشروعها الوطني الكبير المتمثل بأهداف الثورة والوحدة اليمنية أرضا وإنسانا والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتنمية بمفهومها الشامل كونها ثوابت ليست محل خلاف ولايجب أن تكون كذلك تحت أي ظروف أو مبرر .


وقال: أنه من المؤسف أن ينتهج البعض سلوكا يخالف الثوابت الوطنية وكل القيم والأعراف سلوكا يدمر ولايعمر ..مؤكدا أن الدخول في مواجهة غير مبررة مع النظام السياسي وإنكار شرعيته وتجاوز حدود اللياقة في الخصومة وتحدي سلطة الدولة وقوانينها وإنكار دستورها وتعطيل مؤسستها أعمال مجرمة ومدانة من الجميع كونها تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتخالف الدستور النافذ وتتقاطع مع مطالب بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون كونها لايمكن أن تتحقق على أيدي منهم خارجين عن القانون أصلا .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)