يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 15-أغسطس-2011
شبكة أخبار الجنوب - د - يوسف الحاضري د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -
- تقييد حريتك فيها إطلاق لحريات ملايين البشر في أسرتك ومجتمعك ووطنك والعالم أجمع ,وتقييد حريتهم فيها إطلاق لحريتك ,  وتفنيد حريتهم وحريتك بقوانين وأفكار منزلة ممن خلقنا جميعا على لسان من أرسلهم من الأنبياء والمرسلين وعلمهم من الأتقياء الصالحين أساس في بناء مجتمع حر ومستقر وليست ما تدعو إليها – حاليا – قوى غربية ليبرالية هنا وهناك وتسعى إلى تأسيسها ونشر ثقافتها منظمات مشبوهة منتشرة في الطول والعرض , فعندما تُعطى الحاكم صلاحية خاصة في إدارة شئون البلاد والعباد يجب على المحكومين التقيد والخضوع لها وعدم تجاوز حدودها وليس في هذا تقييد للحريات أو تكميم للأفواه كون هذه الإجراءات تضمن لك حياة آمنة ووطن مستقر تمارس فيها حرياتك بكل حرية ,  وعندما يكون لجارك وزميلك في العمل وأفراد مجتمعك جميعا حقوق عليك يجب أن تعطيهم إياها وأن تتقيد بكل بنودها تقييدا لا حرية فيه فهذا يعطيك مطلق الحرية في حقوقك منهم ومن هنا جاءت التعاليم السمحاء للحريات المطلقة وليست كما يروج لها الآن والتي هي أولى بروتوكول بني صهيون في مجالات السيطرة على العالم من خلال نشر الحريات الهوجاء الغير مقيدة أو محسوبة أو معلومة فكون الحرية عبارة عن نزعة سلوكية وليست مذاهب عقلانية عندما تترك حبلها للفرد فإن أول ما سيلجأ إليه (اختلاس الفرد تماما من كل الآداب المجتمعية وقوانينه إلى رغباته وشهواته ( فهم خاطئ للحرية مما يؤدي إلى تفهيم خاطئ للشعوب ) وسيؤدي هذا الأمر إلى صعوبة استعمالها استعمالا سليما وسيقودنا هذا إلى انسلاخ تام للدين من السلطة لأن هذه الحريات تؤسس لبناء سلطة حاكمة وهي في الأساس تتضارب مع تعاليم الديانات جميعا وتترسخ أفكار غبية وهمجية عن موضوع (حكم الشعب نفسه بنفسه ) والتي كنا وما زلنا نتغنى بهذا الأمر ونتفاخر فيه كون الفكرة في الأساس سليمة ولكن تطبيقها وفق للحركات التحررية العالمية تؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية مما يؤدي إلى أن تصبح الشعوب (رعايا بلا تمييز) فالكل يريد أن يصبح الحاكم والكل يريد أن يصبح الآمر الناهي والكل يريد أن يفرض كلمته ورؤيته وفكرته بمعنى مبسط الكل يريد أن يسيطر وهذا ببساطة الأمر سيؤدي إلى كارثة النزاعات والخلافات الفردية والمجتمعية والطائفية والمناطقية والعرقية والدينية فتتفاقم الأمور مما يقودنا ببساطه إلى نتيجة واحدة معارك اجتماعية (حروب أهليه) والتي تؤدي إلى تشتت وتمزقها فتنهار تماما كون أفرادها لم يتعاملوا مع مفهوم الحرية بالمنهاج السليم المقيد للتعاملات متناسين أن كل فرد في المجتمع وفقا لما يمثله له حريات محدده وعليه قيود محدده فالحاكم لديه حريات يجب على المحكومين ألا يتطلعوا إليها أو ينازعوه فيها مثله مثل الطبيب فلديه صلاحيات التخدير وشق بطون مرضاه وإجراء العمليات الجراحية ووصف الأدوية المناسبة وفق لسياسة هو يعلمها أكثر من غيرة فلا يعقل أن نجد مهندس إليكتروني مثلا يلبس ثياب الطبيب ويأخذ مشرطه ويقوم بإجراء عملية جراحية من منطلق أن لدى المهندس حرية مطلقة في التعامل ولا يعقل أن نجد شباب يتكلمون على السياسة ويحللونها ويسعون إلى تغييرها وهم أصلا لم ينالوا حظهم من الدنيا في الفهم والوعي الذين يخولانهم بأن يمارسا حريتهما على أكمل وجه ,فمطلق الحريات هذه التي ليست في شرائعنا السماوية بأي حال من الأحوال جعلت من بعض نساء تونس يخرجن إلى الشارع يبحثن عن مطلق المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات دون شرط أو قيد في أمور الدنيا والدين بلا تمييز فالكل أصبح له مطلق التصرف والتفكير والحرية بغض النظر عن حرية الآخرين , ومطلق الحرية جعل من ميدان أكبر دولة عربية وأقواها وبوابتها مسرح لكل من هب ودب وأراد أن يتكلم أو يتصرف دون قيد أو شرط مما عطل الحياة تعطيلا تام وأرهق الحاكم وحكومته وجيشه وأمنه وأصبح منشغلا شغلا تام كل يوم في إرضاء آلاف البشر وتهدئتهم ومراضاتهم وكل من لدية قضية أو مشكلة أو نزوة تحررية يطلع لنا كل فترة وأخرى على شاشات التلفاز وأثار مشاعر الناس وخرجوا إلى الشوارع وما يترتب على ذلك من مآسي حتى أن البلاد أصبحت تتنبأ بكارثة نسأل الله أن يمحق هذه التنبؤات , ومطلق الحريات جعل من أرض العلم والعلماء وشعبة القوي من أرض ترفد العالم من كل مناهل الحياة والتعليم والفكر والاقتصاد والقوة (أرض العراق العظيم ) إلى أرض تترفد شوارعه وأزقته كل يوم بسيول من الدماء والتششت في الأرض وفقر في الشعب رغم أنها من أكبر الدول النفطية , ومطلق الحريات التي أصبحت في القريب دخيلة على أرض الحكمة والإيمان خلخلت استقرارها وهزت عروشها وشتت أبناءها ومزقت تآلفها وأنستهم حكمتها وتلاشى إيمانها وأصبحت ساحتها تنذر بكارثة اجتماعية لا تُبقي ولا تذر , كل هذه الأحداث وغيرها من الأحداث التي يطول الحديث عنها نتيجة طبيعة لتناسينا كلمتين عظيمتين هامتين من رسولنا الكريم (( اسمعوا وأطيعوا )) وربطنا هذه الكلمتين بموضوع تقييد الحرية كون السمع والطاعة فيها جزء كبير من العبودية (وفقا لتعاليم الغرب وتثقيفهم إيانا ونشر ثقافتها في أحضاننا وعقولنا )) فمتى أردنا الاستقرار يجب علينا الرجوع إلى هذه الكلمتين المنتشرة انتشارا كبيرا في كلام الله ورسوله وإلا أصبح كل فرد مننا (دولة مستقلة بحد ذاتها).
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)