يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - قيادات حزب الاصلاح

السبت, 06-أغسطس-2011
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

أثارت الأصوات الداعية لإقامة (دولة مدنية) والتي ترددها تيارات يسارية في ساحات الاعتصام تباينا في المواقف وانقساما حاداً بين التيارات المتشددة وتلك المعتدلة المنضوية في إطار حركة الإخوان المسلمين باليمن (التجمع اليمني للإصلاح) .


إذ يرى المحسوبين على الجناح المتشدد (العقائدي) ضرورة تحديد موقف واضح وصريح من (القضايا الأساسية) في هذه المرحلة بما فيها شكل الدولة ودستورها والعلاقة بين الدين والدولة ، كون التسويف في هذه القضايا يفتح الباب على مصراعيه أمام القوى العلمانية للتأثير في مجريات الأحداث ويشرع للتدخلات الخارجية مستقبلا "بحسب أنصار هذه الرؤية" ، بينما يرى التيار المعتدل (الليبرالي) ضرورة مسايرة الموجة وتأجيل النقاش في مثل هذه التفصيلات وتجنب الخوض فيها علناً كونها مسائل يمكن حسمها بسهولة بعد إسقاط النظام من خلال إتباع سياسة "فرض الأمر الواقع" .


وتفجرت الخلافات بين أجنحة التجمع للعلن رغم محاولات السيطرة عليها وإدارتها تحت سقف التنظيم كما جرت عليه العادة في معظم المسائل "الخلافية" ، وتم نقل المعركة للإعلام والملتقيات العامة في مؤشر لتفجر الموقف بين الفريقين .


حيث وصفت توكل كرمان (عضو شورى الإخوان) في لقاء صحفي أجرته مؤخراً الأصوات المحذرة من الدولة المدنية بـ (المتخلفة) .


وفي إجابتها على سؤال حول موقفها من تصريحات الزنداني بشأن (الدولة المدنية) قالت توكل : (يقال أنه قال أن حكم الشعب بالشعب كفر ، وأن على المتحدثين عن الشرعية الثورية أن يراجعوا إيمانهم، وأننا لا نريد دولة مدنية فنحنُ لسنا كفاراً ، أنا حقيقة لم أستمع له يقول هذا ، وان كنت اتوقع منه ذلك ، أنا أخالفه الرأي فأنا أؤمن باهمية الدولة المدنية وأناضل من اجل تحقيقها كاملة الأوصاف والتفاصيل ، وارى أن الدولة المدنية في حقيقتها انتصار لجوهر رسالة الأديان .) .


من ناحيته شن عارف الصبري (عضو شورى الإخوان ) هجوماً لاذعاً على أطروحات (الدولة المدنية) في أمسية رمضانية ضمت عدد من القيادات الوسيطة في الإصلاح .


حيث قال الصبري أن ( الحركة الإسلامية) هي العمود الفقري لما اسماها (الثورة الشعبية) وأن شباب (الصحوة الإسلامية) هم وقود الثورة الشبابية السلمية .. وأن الحركة أمدت ساحات الثورة بكل مقومات نجاحها وديمومتها من رجال ومال وإعلام ، ورمت بكل ثقلها ومهرت هذه الانتفاضة بدماء أبناء الصحوة لإحداث تغيير جذري في (منظومة الحكم القائم) .. بما يعمل على تجاوز الاختلالات الحالية وتعزيز مبدأ (الحاكمية لله) .. وتطبيق (الشريعة الإسلامية) نصاً وروحاً كونها مصدر كل التشريعات وانطلاقا من كون اليمن بلد إسلامي .


وأضاف الصبري : أن هنالك بعض الأطراف التي تتربص وتتحين الفرصة للانقضاض في هذه اللحظة التاريخية وإجهاض هذا التحول المبارك وحرفه عن مساره الرباني وغاياته السامية ، لصالح توجهات مادية ودنيوية ما أنزل الله بها من سلطان .


وقال الصبري (وهو أحد مشائخ جامعة الإيمان) إذا كانت هذه الثورة التي بذلنا من أجلها الغالي والنفيس ستقود إلى (دولة مدنية) تقوم على أسس علمانية وتعطل مبدأ الحاكمية لله بالاحتكام لقوانين وضعية واجتهادات بشرية وفق (النموذج الغربي) ، فـ النظام على حق ونحن على باطل .. وهذا هو سر تأخر النصر وسبب الانتكاسات المتتالية التي منينا بها في الأشهر الأخيرة بعد أن كان النصر قاب قوسين أو أدنى .


وكان رجل الدين المتطرف عبد المجيد الزنداني قد وصف دعوات الدولة المدنية بـ (الكفر) واتهم من يقفون خلفها بالعمل لصالح أجندة خارجية ووجه دعوته اليهم لمراجعة إيمانهم ، وقال في بيان وزعه مكتبة : (أن مفهوم الدولة المدنية هو مفهوم غربي وافد على البلدان العربية والإسلامية، كما أنه مفهوم مشبع بدلالات فكرية واستراتيجية ترتبط باستراتيجيات علمنة المجتمعات المسلمة، وإزاحة النموذج الإسلامي في السياسة والحكم. وهذا المفهوم بصورة مختصرة ومركزة ينصرف إلى تلك الدولة التي قدمتها أوروبا للعالم بعد أن تخلصت من نموذج الدولة الثيوقراطية "الدينية المسيحية) .


وهي التصريحات التي أثارت ردات فعل متباينه في صفوف المعارضة التي تقود إحتجاجات للإطاحة بالنظام وكشف حجم الخلاف بين صفوف تلك الأحزاب .
 


 


عن سهيل

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)