فشل حميد الأحمر القيادي في تنظيم (الإخوان المسلمين) في إقناع شقيقه الأكبر صادق بالتوقف عن الإدلاء بالتصريحات الارتجالية أمام عدسات الأخبار والوسائل الإعلامية والمؤتمرات العامة .. وتجنب الخوض في نقاشات سياسية في (المجالس العامة).

وحاول حميد الذي اعتبر أن الأخطاء المتتالية التي ارتكبها صادق في تصريحاته خدمت النظام الحاكم وأضرت بمساعي الإطاحة به وشوهت صورة الأصوات الداعية للتغيير وأضرت بعلاقاته مع حلفائه في الخارج ، كما ساهمت في تأليب الرأي العام الداخلي على اللقاء المشترك وحلفائهم وأنجال الأحمر تحديداً ، حاول الضغط على شقيقه لـ القبول بسكرتير صحفي (انتدبه حميد) لضبط تصريحات صادق ووقف هفواته وسقطاته المتكررة.

وهو ما رفضه صادق رفضاً قاطعاً معتبراً أن ملاحظات حميد نابعة من حقد شخصي بعد أن استطاع هو سرقة (الأضواء الإعلامية) وتصدر المشهد الثوري وكسب ثقة الشباب (حد زعم اكبر أولاد الشيخ عبدالله الأحمر ) .

وكانت تصريحات صادق الأحمر لقناة الجزيرة وسهيل والتي ألمحت لفكرة (تصدير الثورة) لدول مجاورة على خلفية مواقفها التي اعتبرها الشيخ صادق متخاذلة تجاه الاحتجاجات التي تقودها أحزاب المعارضة ، قد أثارت استياء إطراف إقليمية تربطها بـ عائلة الأحمر (علاقات تاريخية) وهو ما سبب إحراج لـ حميد الأحمر "التلميذ النجيب في مدرسة الإخوان المسلمين" والذي يجيد أساليب التلون والمراوغة السياسية على عكس شقيقه الأكبر الذي ينطبق عليه المثل الشعبي القائل (زنجبيل بغباره) .

وتم تداول تصريحات صادق الأحمر خلال الأزمة السياسية الراهنة وبعض تعليقاته في مجالس خاصة بـ (منزله) على نطاق واسع في شبكة الانترنت والهواتف النقالة ، وأصبحت تلك التصريحات مادة للندرة والسخرية واستدعاء النكتة السياسية في الشبكات الاجتماعية ومنها (الفيس بوك) والمجالس العامة .

وتقول أخر تلك التعليقات: أن صادق الأحمر يشكو من سرقة الأستاذ الجندي لـ (الأضواء) بإطلالته التلفزيونية بين الحين والآخر ، وأنه بات يفكر جدياً في تنظيم مؤتمر صحفي (يومي) لشرح تطورات المواجهة في منطقة الحصبة بين مليشيات تتبعه وافراد شرطة النجدة (وما بش حد أحسن من حد) .