<.. اللواء 25 ميكا - أحد معسكرات الفرقة الأولى مدرع - والمحاصر بأبين من قبل مسلحي تنظيم القاعدة «لم يتلقَ اتصالاً أو إسناداً من قبل قائد الفرقة اللواء علي محسن الأحمر».. هذا ما أكده العميد الركن محمد الصوملي قائد اللواء المحاصر في أول ظهور له..
<.. التمس لأخيك العذر، ربما أن الجنرال المنشق مشغول، ومشغول «جدا» بالاتصال واسناد «الجماعة» الأولى مدرع في أرحب، نهم، الحيمة، تعز.. فبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع فإن مليشيا حزب التجمع اليمني للاصلاح قادت فجر الخميس 28 يوليو هجوماً غادراً على معسكر تابع للحرس الجمهوري في منطقة أرحب، مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا التابعة للفرقة الأولى مدرع.
وقبل ذلك ولكن في الجهة الغربية كان قائد الفرقة نقل الى محافظة تعز عدداً من القيادات العسكرية المنتمية الى المحافظة والمحسوبة عليها أبرزهم العميد صادق علي سرحان قائد لواء الدفاع الجوي بالفرقة وصادق الشيباني قائد لواء عسكري في صعدة وتزويدهما بأسلحة ثقيلة لتولي قيادة انصار الثورة الشعبية في المواجهات التي يخوضوها ضد قوات الحرس الجمهوري، بحسب ما نقلته صحيفة «الوسط» في عددها (343).
وربما أنه - الجنرال - لا يريد للواء 25 ميكا البقاء صامداً حجر عثرة أمام تنظيم القاعدة وهو في طريقه الدخول الى عدن، وإذا ما دعم اللواء المعني على حساب القاعدة يكون الجنرال كمن يضع إلهاً من التمر ليعبده وإذا ما جاع أكله..
<.. المعركة واحدة..
<.. في أبين جنوب الوطن يتولى تنظيم القاعدة محاولات اسقاط المؤسسة العسكرية الوطنية أو إضعافها، ومن ثم السيطرة على أهم المنافذ الرئيسية للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، وفي أرحب شمال الوطن يقومون بذات المهمة، ويطلق عليهم «التجمع اليمني للاصلاح»، وإذا ما تم إسقاط المؤسسة العسكرية الوطنية أو إضعافها في تلك المنطقة يكونون قد فرضوا سيطرتهم على المنفذ الشرقي للعاصمة صنعاء بما معناه السيطرة على مطار صنعاء والقاعدة الجوية.
في أبين يقود المواجهات ناصر الوحيشي، وفي أرحب الشيخ عبدالمجيد الزنداني - بحسب مصدر رسمي - وعليها خريجو (تورابورا) افغانستان.. وكلاهما ألد أعداء الدولة المدنية، دولة النظام والقانون.. الدولة التي يرفع شعارها الشباب في ساحات الاعتصام، الشباب غير المتحزب.
قال الوحيشي - زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - إن  لديهم مشروعاً لـ«تحكيم شريعة الله» في اليمن، وان البلد «لن يحكم إلا بكتاب الله وسنة رسوله» جاء ذلك في تسجيل صوتي بثه أمس الأول موقع «صدى الملاحم» التابع للتنظيم.
وقبل اسبوعين من ظهور الوحيشي كان الزنداني قد أعلن موقفه الرافض للدولة المدنية واعتبرها خروجاً عن الشريعة الاسلامية، ولا أدري حقيقة لماذا أعلن الوحيشي موقفه بعد البيان الصادر عن مكتب الزنداني، هل ثمة علاقة؟! هل لايزال الزنداني المرجعية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب؟! أتمنى أن لا يكون كذلك.