يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 30-أغسطس-2009
شبكة أخبار الجنوب - الكاتب رئيس تحرير شبكة اخبار الجنوب / صقر المريسي صقر عبد الولي المريسي -

 


في ظل غياب  الرقابة الرسمية  انتشرت ظاهرة الشحاته او التسول في بلادنا  كمهنة جديدة  مربحة والعاملين فيها تقريبا اكثر من العاملين في السلك المدني للدولة .


ويزداد انتشار هذه الظاهرة في المواسم المربحة لها  كشهر رمضان والعيدين  مثلا حيث لا يوجد شارع ولا حارة ولا ممر ولا باب محل  ولا باب مسجد ولا جولة ولا اشارة  وغير ذلك الا وتجد امامه شحاتين بالعشرات  ، ظاهرة غريبة  انتشرت كالسرطان دون تدخل من أي جهة رسمية كانت او غير ذلك .


صحيح اننا بلد فقير اقتصاديا  ودخل الفرد فيه محدود جدا لكن ليس الى هذه الدرجة المهينة لنا ولتاريخنا ، ولو ان الجهات الرسمية  نظمت حملات  لدراسة هذه الظاهرة فانها ستجد ان  90 %  من ممتهني هذه المهنة هم من غير المحتاجين لكنها اصبحت بالنسبة لهم هواية مدرة للربح  وهم بذلك يقطعون الطريق  على المحتاجين فعلا وما عاد الانسان يستطيع التمييز بين من المحتاج ومن المتطفل على حاجات الاخرين  وهذا في حد ذاته يولد بركان غضب  لدى اصحاب الحاجة الفعليين من المتعففين  فيظطرون الى سلك طرق اخرى  قد تظر البلد كالارهاب او غير ذلك  تحت وطأة الحاجة  وذل السؤال على من لا يجيده  .


ولهذا نقول ونحذر ان على الدولة ان تتدخل  وبشكل جدي وان تدرس هذه الظاهرة وتبحث عن مخارج وحلول وان تلقي القبض على كل من يسئ للبلد دون حاجة تدفعه الى ذلك وايواء وحل ظائقة المحتاجين فعلا وهم قليلون وليسوا بالشكل الذي تصوره بعض الاحزاب المعارضة  لارباك نظام الحكم  ولكي تبقى هي في الواجهة تعطي الفقراء الفتات  مما تأخذه من العالم باسمهم  ، ونحن والحمد لله شعب غني باخلاقه  ولا يجب ان نترك ظاهرة كهذه  تؤثر على سمعتنا بين شعوب العالم  .


أي نعم ظاهرة التسول موجودة في كل  بقاع الارض حتى في الدول الغنية  لكن ليست كما هي في بلادنا فمثلا  لايوجد  متسولا يشتمك ويدعو عليك اذا لم تنفذ طلبه الا في بلادنا  ولا توجد متسولة تشدك من ثيابك وهي تستجدي عطاك  الا في بلادنا ولم نسمع عن متسول طلب من شخص ان يعطيه وعندما رفض رد عليه بالقول (( طز فيك  عاد عندي  فلوس  ذي اقبرك واقبر ابوك  ))  .


وغير ذلك الكثير  مما لانستطيع حصره  وقد تعددت الطرق بين المتسولين واصبحوا اشبه بالعصابات  المنظمة  فما رايكم بطفل  يقف في الجولة وما ان  تصل سيارة حتى يسارع في وضع الماء على وجنتيه وكأنه يبكي ليستعطفك  واخر يدعي وفاة اسرته بالكامل  في مأرب وهم في طريقهم من صنعاء الى عدن ( ما دخل طريق مأرب  بين صنعاء وعدن )  ناهيك عن الذي غرق ابواه في البحر في الضالع  وغير ذلك الكثير وكل هذا وذاك في  ظل غياب غير مبرر للجمعيات والمنظمات  والهيئات  المختصة بالطفولة التي لم تقم بأي دور في هذا المجال على الاطلاق  وكذلك المختصة بالمراءة  وكلها تطبل  باسم المراءة والطفولة وغيره  ليل نهار من اجل ان تقتات على حسابهم أي ان الجمعيات والهيئات نفسها  اصبحت تشحت  على حساب الشحاتين انفسهم  دون حسيب او رقيب وشعارهم ( ابوكم ابدى  يا عيالي  )  .


بل ان من يطبلون باسم المراءة  وقفت جهودهم عند موضوع الكوتا وطز في البقية وكلا يسعى الى تحسين وضعه  ولو ان هذه الجهات  الجماهيرية تدخلت ولو بشكل بسيط  لانتشال ما امكن انتشاله من هذه الحالات  لاصبح الوضع افضل بكثير  خاصة وان المؤشرات  تقول  ان  نسبة النساء الشحاتات  تصل الى  60 %  تقريبا مقابل  25  %  اطفال   مقابل  15  % رجال   .


خلاصة الامر  نحن نسمع من هذه المنظمات والجمعيات جعجعة ولا نرى أي طحين  الا ما يذهب الى  بيوتهم  فقط  بل ان هذه المنظمات والجمعيات هي اول من ينتقد الدولة  ويصدر البيانات  في الفاضية والمليانه  وكل ذلك بعيدا عن عملهم  تماما  وتحولوا الى احزاب سياسية  بدلا عن كونهم جهات انسانية  في الوقت الذي  لا تجد هذه المنظمات والجمعيات من يحاسبها او يدينها  على الارتزاق باسم الطفولة  وبأسم المراءة  وغير ذلك من اغراض التكسب الخالية من أي  شعور انساني على الاطلاق  .


وحيال ذلك كله لا يسعنا سوى القول  يا ناس  يا عالم يا منظمات يا هيئات يا  جمعيات  يا هوه  استحوا على انفسكم  او على الاقل شكلوا لهذه  الفئات نقابات  تنظم عملها  وهي ليست اقل من النقابات  والمنظمات الموجودة فالكل في الشحت سواء  ،  بل  ان  هؤلاء الشحاتين اشرف  لانهم يشحتون من  داخل الوطن وعلى حساب كبريائهم   انفسهم وليس من خارج الوطن وعلى حساب غيرهم  . فمن الشحات الحقيقي في  هكذا معادلة .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
اكرم الغويزي (ضيف)
14-09-2009
يا اخ صقر لو ان الزكاة صرفت في مصارفها الثمانية التي حددها الله عز وجل لما وجدنا مسكين او شحات ولكن الحكومة علمتهم الشحاته وسبقتهم على الابواب . هذا من جانب ومن جانب اخر لا تنسى ان ظاهرة الشحاتة موجودة في جميع مرافق الحكومة واتحداك ان تقوم باي معاملة في الجهات الرسمية دون ان تجد 90% من الموظفين شحاتين ولكن باسلوب وقح ؟؟؟؟؟؟؟

المغترب (ضيف)
09-09-2009
عهدناك هكذا الله معك يا صقر



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)