يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 29-أغسطس-2009
شبكة أخبار الجنوب - اروى الوقيان اروى الوقيان -
أهنئكم بشهر رمضان المبارك، الذي يحرص فيه الناس على ممارسة العبادات والابتعاد عن الخطيئة والنميمة والاكل والشرب، ونشر الادعية وتلاوة القرآن وما الى ذلك من سلوك، عادة هو سلوك رمضاني فقط لدى البعض.

العبادات تخص كل فرد، ولكن العادات السيئة كالنميمة والحقد وتدبير المكائد هي صفات فاسدة لدى الكثيرين، ولكن يزينونها برسائل رمضانية كنوع من التمويه الاجتماعي.

هذا النفاق الغريب بين العبد ونفسه ما هو سوى سلوك شائن، فمن يحمل لك الورود، ولكنها مليئة بالاشواك والسم، فذلك ليس سوى ادعاء. كثر الحقد بين البشر، بات ألعن من اي وباء واخطر من انفلونزا الخنازير ومن سرطان خبيث، هو مرض مستفحل بين البشر يزيد ولا يقل، ليس له سبب فالحقد هو علة للنفوس.

ينتهز الكثيرون شهر رمضان المبارك لفعل الخير ومضاعفة الاجر، وانا أود أن انتهزه اليوم لدعوة اصحاب النفوس المريضة الى التوبة من احقاد نفوسهم ومن استفحال الكره على قلوبهم.

أدعو من حلل لنفسه سرقة بسبب ان الجميع يسرق الى ان يتوب، فالمال الحرام هو لعنة حتى وان زين لك الشيطان ذلك.

ادعو من استغل منصبه في ظلم غيره وفرق بين شخص وآخر بسبب معرفة شخصية أو بسبب تحيز مبرر أو غير مبرر أن يرجع لضميره، «فلو دامت لغيرك ما وصلت اليك».

وأدعو كل حاقد وكاره للناس، لانهم افضل منه باسم أو منصب أو ثروة أو غيرها، الى ان يتعقل ويعلم ان الرزق من عند الله وليس من العبد.

وأدعو كل مخرب ومدمر وعاص للتوبة من ايذاء الآخرين، فكثير هو الظلم في الدنيا، ولا يحتاج لمن يزيده، بل يحتاج لمن يجعلك تؤمن بالعدالة.

كثرت الرموز الفاسدة في البلاد وانتشرت واصبح قلة اصحاب النفوس الخيرة والطيبة، بات فعل الخير فعلا رمضانيا محصورا بالصدقات وتكثيف العبادات، متجاهلين تطهير الذات من السواد والظلم والاضطهاد والكره.

دعوة في هذا الشهر الفضيل للعودة الى الضمير، الى الخير، الى العطاء من دون انتظار مقابل من العبد، فالرب شاهد على افعالنا مهما مارسنا النفاق الاجتماعي عبر رسائل وكلام من دون افعال حقيقية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)