يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - ساحة التغيير

الأحد, 24-يوليو-2011
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

«أنت مع الإصلاحيين أو مع الحوثيين؟»هذا هو الخيار المطروح  في ساحة  التغيير في صنعاء كبرى ساحات الاحتجاج اليمنية والتي لطالما أعتبرت الرافعة  الرئيسة للثورة الشبابية المطالبة بتنحي  الرئيس اليمني  وأبنائه وأقاربه  عن الحكم.



تكلس ونهش للذات لا يقف عند حمى الولاءات المتوزعة هنا وهناك بل ويصل  الى حد تبادل العنف. إذ سجلت حوادث عراك بالأيدي والعصي بين شبان من حزب  الإصلاح وآخرين من الحوثيين.



الانقسام طاول أيضاً جغرافيا الساحة وصار الشطر الواقع جهة معسكر  الفرقة الأولى المدرعة المنشقة عن الجيش خاصاً بخيام الاصلاحيين والسلفيين  وطلاب جامعة الايمان فيما الشطر الواقع لجــهة الــجامعة القديمة خاص  بالحوثــيين والاشــتراكيين والناصريين.



أما الكارثة ومدعاة الحسرة ففي مزاد الشهداء المتأتي من سعي كل جماعة  حزبية الى استعراض قوتها واثبات وجودها من خلال تنظيم  مسيرات محدودة أو  غير مخطط لها ما يؤدي الى إزهاق الأرواح ورفع عدد الضحايا.



يوم الاثنين الماضي مثلاً قضى ما لا يقل عن شخصين وجرح آخرون اصابات  بعضهم خطرة في مسيرة لا يتجاوز عددها 500 شخص نظمتها جماعة حوثية.



مئات الشبان قضوا في مسيرات غالبيتها جاءت من دون تخطيط أو نتيجة ارتجال  بعض القيادات في الساحة. وجرت العادة في مثل هذه الحالات أن يتبادل الجميع  الاتهامات وكأن جماهير الساحة مطواعة الى هذه الدرجة من الانسياق المتكرر.  وبات الجميع في الساحة تقريباً يعرف إن منح صفة شهيد تختص بها لجنة يرأسها  نائب في البرلمان ينتمي  الى حزب الاصلاح.



ويروي هاني، وهو أحد الشبان الناشطين في ساحة التغيير، أن القائمين على  المنصة دعوا الاثنين الماضي الله بأن يمنح رفاقهم الذين خرجوا في مسيرة شرف  الشهادة وكأنه تسابق بين الجماعات السياسية على تحصيل اكبر عدد من  الشهداء.



وخبت نجومية بعض القيادات الشبابية مثال الناشطة توكل كرمان على خلفية  تحميلها بعض أوزار ما يحصل من أخطاء وصار البعض يتحدث عن حب الظهور عند  بعض القيادات ونزعة  الزعامة التي تصل حد الهوس حتى ولو جاء ذلك على حساب  أرواح بعض المتحمسين المدفوعين برغبة التغيير.



وكانت وثائق مسربة كشفت عن شروع بعض الجماعات  في إعداد قوائم بأسماء  وبصمات الشبان المتطوعين  للشهادة في وقت ظهرت مجموعات شبابية ترتدي  الاكفان وبينهم أطفال وهو لم يثر إلا انتقادات قلة قليلة من نشطاء حقوق  الانسان.



وعلى رغم انصرام  نحو 6 أشهر على اندلاع ما يسمى بالثورة الشبابية في اليمن إلا أن شيئاً جوهرياً لم ينجز بعد.



والحدث المفصلي  حتى الآن تمثل بمحاولة اغتيال الرئيس صالح وعدد من  اركان حكمه مطلع حزيران (يونيو) الماضي ما استدعى نقلهم الى السعودية  للعلاج. وبدلاً من شعار»إرحل» حلت مطالبة السعودية ودول الخليج بعدم السماح  للرئيس  بالعودة.



وأدى ظهور الرئيس صالح على التلفزيون يوم 7 الجاري إلى زيادة طين  الارباك بلة خصوصاً مع ما بدا أنه اصرار على عدم التنحي. واخذت الساحات  تتهم الخارج بالتآمر على الثورة من خلال عدم الضغط على الرئيس صالح حتى سرت  نكات تسخر من «ثورة تريد من الآخرين أن ينجزوا لها مهامها».



وقوبل الإعلان عن مجلس انتقالي بفتور وتململ وأحياناً بالسخرية خصوصاً  وان النظام القديم ما زال ممسكاً بزمام الأمور. فقد بدا الاعلان عن المجلس  وكأن شبان الثورة أسقطوا فعلاً النظام وهو أمر يخالف الواقع وهو إعلان  قوبل  برفض غربي ولامبالاة المعارضة حتى بات واضحاً ان المجلس مات قبل  ولادته.



والحاصل أن ســاحة التغيير باتت مجرد «لوكندة كبيـــرة» حسب تــعبير  وضاح الجليل  الناشط في الساحة. ويــقــول: «كثير من الشبان استمر لوضع  البحبوحة والترفيه القائم خصوصاً مع توافر مختلف المتطلبات من غذاء وغيره  كما صارت تتوافر مختلف وسائل الترفيه اضافة الى تنظيم دوري في كرة القدم».



وهناك من يتحدث عن مكاسب مادية تدرها الساحة للبعض في ظل  تدفق التبرعات  من داخل اليمن ومن المهاجر. وباتت بعض الصحف الصادرة في الساحة  تغمز الى  فساد وصرف أموال  لا تعرف وجهتها وهناك من يتحدث عن استخدام المال المخصص  للساحة في الاستقطاب السياسي.



والواضح  أن ساحة التغيير صارت تأكل بعضها قبل أن تنجز هدفاً من  اهدافها. ولعل هذا تحديداً ما يريده  اللاعبون السياسيون أي تعطيل الساحات  قبل انجاز اي توافق بين الحكم والمعارضة. ويعتقد البعض أن ظهور  عناصر  قبلية مسلحة  تابعة لحزب الإصلاح وبعض احزاب المشترك  في تعز أدى إلى تحويل  العمل الاحتجــاجي الــذي بقــي لشــهور سلــمياً الى عــمل مسلح يأتي ضمن  سيناريو تفكيك الساحات.



وكانت جهات غربية أفصحت عن مخاوفها من أن يؤدي اسقاط النظام الى صعود  متطرفين في وقت لا يجهل أحد إن  قائد الفرقة الأولى المدرعة المنشقة عن  الجيش اللواء علي محسن الأحمر والشيخ عبد المجيد الزنداني القيادي في حزب  الإصلاح ورئيس جامعة الإيمان متهمان أميركياً ودولياً برعاية جماعات  متطرفة.


صحيفة الحياة
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)