عشرين تساؤل وفكرة ورؤية يجب الاهتمام بها والتركيز على كل ما ذكر فيها كون المخطط العام لها أسباب وأهداف ومخرجات :-
 
1.هل الثورات الحالية في الأوطان العربية ( إرادة بريئة أثارها الفساد والاستبداد؟؟) أم أنها (ضمن مخطط غربي لاستخدام أدوات محلية توجد تغييرا كبيرا في المنطقة يلهيا بنفسها ويعيدها إلى نقطة الصفر (من خلال البناء والتأسيس دولة جديدة وأنظمة جماهيريه تنشغل في حراكها الداخلي متيحة الفرصة لقوى خارجية لفرض إرادتها وسط انشغال الأمة العربية بنفسها؟؟ وهل هل استغلت التحركات الشبابية لمصلحة حركات سرية تدير من وراء الستار مخططا دولياً؟؟
كل هذه الاستفسارات سنجد حل لها من خلال النقاط اللاحقة:-
2. هذه الأحداث من قبل بدايتها وحتى ما بعد نهايتها جاءت وفق دراسة وتخطيط منظمة ومدروسة ومرتبة أساسها الجلي (قطر) وأساسها الخفي (الماسونية العالمية ) والغطاء العام (أمريكا ) فقطر تعمل على الجانب الإسلامي ( الأخوان المسلمين )، وأميركا على الجانب المنفتح ( الشباب الليبراليين.) والماسونيين دورهم مبهم بل شديد الأبهام وقد ربما يتمثل في ( التمويل البشري والخططي وغير ذلك ).
3. أهم الأدوات التي استخدمتها دولة قطر في هذه الأحداث ( الإعلام متمثل في (شبكة الجزيرة، وموقع إسلام أون لاين، وموقع الجزيرة توك،
وقناة دليل الفضائية.( والأهم من هذا كله ( أكاديمية التغيير ).
4.بعد أن أدرك الأخوان المسلمين في قطر دور الإنترنت ( اليوتيوب – مواقع التواصل الأجتماعي )وقوته نصبوا خيامهم على جنبات هذه الشبكة بدلا عن الصحراء وبدأت ممارسة أنشطتها وحشد أنصارها من خلالها.
5.يقيم الأخوان دورات مكثفة مستمرة ولديهم مشاريع متعددة غير قاصرة على الكبار بل هناك مؤسسة خاصة بتدريب المراهقين (12سنة-15 سنة ).
6. قناة الجزيرة لم تكن بأي حال من الأحوال الفضل كل الفضل بهذه الثورات ولكنها فقط ( بل أداروا المعارك عمليا وإعلاميا ) والفضل كل الفضل ل(أكاديمية التغيير).
7.انقلب مذيعو الجزيرة إلى مقاتلين يخوضون صراعات ويقودون الجماهير
وينتابهم الرعب حينما تقل أعداد المتظاهرين ثم يكادون يرقصون فرحا وهم يرون
الآلاف تزحف إلى ميادين التحرير في الأوطان العربية.
8. أكاديمية التغيير تم تأسيسها 2006م هدفها تحرير الشعوب من القيود من خلال تدريب كوادر ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء على استراتيجيات وسبل التغيير وتوفير الأدوات المؤدية لهذا الغرض مقرها (لندن) دعمها ليس يهوديا أو غربيا وإنما (قطريا ) يسعى من خلالها القطريون إلى إحداث الاضطرابات وإسقاط الأنظمة العربية وتفكيكها وتنصيب الأخوان في هذه الدول (تكون تابعة كليا لدولة قطر) وتعمل هذه الأكاديمية في صمت تام.
9. لتحقيق أهدافها، تقوم الأكاديمية بتوزيع نشاطها على ثلاث مجموعات. الأولى، تحمل
اسم مجموعة (ثورة العقول). والثانية مجموعة (أدوات التغيير) والثالثة مجموعة (ثورة المشاريع) وتروج الأكاديمية بحماس لأدلة عملية على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات على شكل كتب مثل: زلزال العقول، حرب اللا عنف، حركات العصيان المدني، دروع الواقية من الخوف
10.تقوم الأكاديمية بتعليم الكوادر الشبابية عبر مواقع الانترنت (اليوتيوب) تحت عناوين كثيرة منها ( أفكار للثوار – كيفية التعامل مع القوى التقليدية – مواجهة العنف بعنف مضاد – كسب الخصوم وغيرها )
11. لاحظوا أن القوى التي قادت عمليات التجمهر في الدول تستخدم نفس الأفكار والسلوكيات شكلا ومضمونا (التنقل بالإضطرابات بين المدن والمناطق , العمل على تكرار التظاهرات والمسيرات لأنهاك قوى الأمن والعمل على تشتيتهم , العمل على تحييد القوات المسلحة قدر الأمكان , تكثيف التغطية الأعلامية الموجهة ووضعها في قالب للوصول إلى النقطة (13)
13.نقل كافة المعلومات الواقعة على الأرض إلى منظمات دولية ك(الأمنستي انترناشيونال – هيومن رايتس ووتش ) عبر شيكات الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لتقوية الضغط الدولي على النظام وتؤدي في الأخير إلى حرمانه من مشروعية دولية وإبعاد أصدقائه ومناصريه عنه.
12. ومن التكتيكات أيضا التدرج السريع في رفع سقف المطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدني وإبراز بعض المعاني الرمزية ك(رفع المصاحف – إضاءة الشموع – دق الطبول – حمل الأعلام والرموز الوطنية – ونشر وتعلم وسائل التصدي لقوات الأمن مثل الدروع الواقية ومكافحة الغازات المسيلة للدموع(
14.ومن المهم جدا لهذه الحركات أن تبدأ بشكل بريء (بعيدا عن مشاركة القوى السياسية المنظمة والمعروفة ) حتى تجذب الأنتباة وتزداد الأعداد وتدخل القوى السياسية المنظمة فيما بعد ك(الأخوان في مصر – حركة وفاق في البحرين – عدد من القبايل والشخصيات العسكرية والسياسية والحزبية في اليمن )
15. أهم التكتيكات هي أن العمل السلمي يجب ألا يقتصر على اللاعنف فقط, بل أيضا يجب أن تصاحبها كل معاني الجذب والترغيب والتحبيب من خلال إدخال كل معاني السعادة والبهجة ويجب أن تكون الأجواء إحتفالية بكل ما تعنية الكلمة بعيدا كل البعد عن الممارسات المنفرة أو الغير محببة أو المثقلة ك(التشدق في الدين والألتزام المفرط فيه - التمترس خلف العادات والتقاليد المجتمعية – توفير جميع وسائل الراحة والمتعة وغيرها ) كي تجذب أكبر عدد ممكن من الجماهير
16. (سلمية … سلمية ... سلمية ) هذا الشعار الأسلوب الأمثل لكسب ود وتعاطف رجال الأمن .
17. الفساد . الأستهانه المبالغة من قبل بعض الأنظمة بقدرة الشعوب على تغييرها ,الدعم الأمريكي اللوجستي الخفي والسري ( للحفاظ على تحالفها مع هذه الدول ) .
18. هذه المسلسلات والأحداث التي تحدث في بعض الدول العربية أرعب دول خليجية في أن يصبح شبابها في قبضة أجندات خارجية تثير الفوضى وتوهن العقد الأجتماعي وترزع الفوضى والإختلالات وغير ذلك.
19. انقياد عدد من الشباب والجماهير خلف هذه الأحداث والمتغيرات والتغيرات دون وعي أو إدراك لما يحدث إنما هو ردة فعل لحالة الفساد وشعاع أمل في نهاية نفق مظلم يجب على الأنظمة التي تسعى لوقاية نفسها من التفكك أن تسعى جاهدة لتقديم حلول ناجعة للشباب يكون أهمها الأنفتاح السياسي والفكري وقيادة التغيير والتحديث عبر برامج وإستراتيجيات تكون ( الحقوق والحريات ) أهم مرتكزاتها وعدم ترك الشباب للتيارات القادمة من هنا وهناك .
20. (قطر– أمريكا – أسرائيل ) وما يتبعها من منظمات (الأخوان – الماسونية – الصهيونية ) وسعيهم لتشكيل خارطة جديدة للشرق الأوسط ضمن مخطط عالمي قد يصل لمبتغاة إذا ما أستمرينا ننقاد خلف الأفكار الدنيوية والمدنية وكل ما يشع من خلفها من أضواء (كاذبة) ما لم نلتزم إلتزام تام بتعاليم ومنهاج (محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ).
 
( مع خالص الشكر والتقدير لمن وضع بحث متكامل ودراسة عامة عن أكاديمية التغيير وأخص بالذكر الأستاذ عبدالعزيز الخميس في منشورة المسمى ((دورة مشروع مستقبل التغيير القطري الأمريكيفي إشعال الثورات ))