يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 19-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
صدق احد المسؤولين الدوليين حينما قال ان على اليمنيين ان لا ينتظروا  من الدول الاخرى ان تحل مشاكلهم اذا لم يكونوا هم جزءاً رئيساً من الحل ويقصد هنا المسؤولون الدوليون الذين ادلوا بهذه التصريحات اكثر من مرة ان اليمنيين لايمكن ان يتجاوزوا مشكلاتهم وازماتهم مالم تخلص النوايا وتوجد الدلائل القطعية على ذلك ..مع ابطال كل اساليب الانتهازية  والفوضى والعنف الذي تدعو اليه عبر الجماعات الاسلامية المتطرفة والارهابية وتجييش المليشيات الحزبية والدفع بها في معارك استنزاف وعبثية ارادها بعض الانقلابيين  ..التي افسدت حياة اليمن واليمنيين ..ولعل هذه الرسالة والواضحة لايمكن لأحد ان يشكك فيها او في اهميتها وقد تبدي للبعض حرص هؤلاء على اليمنيين اكثر من انفسهم ..وهو مايتجلى في الموقف الدولي باسره وتأييدهم للمبادرة الخليجية التي تكفلت ووضعت اسس هذا الحوار وانتقال السلطة سلمياً وبشكل امن بمايجنب البلاد اتون الصراعات والحروب والتطاحنات المناطقية والمذهبية وغيرها والتي برزت بعض مؤشراتها اليوم بجلاء .,و في وقوفه المستمر وموقفه الثابت تجاه أزمات اليمن الالية وانصياعه الى لغة الحوار والديمقراطية كونها السبيل الوحيد للوصول الى تحقيق الاهداف والرغبات والطموحات اياً كانت لجميع القوى المختلفة والمتصارعة ..
بيد ان هذا الحرص الدولي او القناعة اذا صح التعبير, وجهت صفعة قوية لاصحاب المشاريع الصغيرة و للشموليين والانقلابيين الذين يعيثون اليوم في الارض اليمنية الفساد الاكبر والجرم الماحق  ويرتكبون الاعتداء الفاحش.. بكل صلف وعبث وعنجهية ..ولمن يحاولون اعاقة عجلة التقدم التي بدأها اليمنيون بعد العام 1990 م ..والمضي في مواصلة مسيرة البناء والتطور الحضاري والديمقراطي باشكاله وصوره..
وتتجلى ملامح هذه القناعة في دعوة مجلس الأمن الدولي-مؤخراً- جميع الأطراف اليمنية إلى سرعة الجلوس على طاولة الحوار، وكذا في مواقف الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي، ومواقف الدول الكبرى التي تُجِمُع على أنه لا بديل عن الاتفاق والتوافق أمام اليمنيين و الدخول في حوار سياسي شامل، ولما من شأنه التوصل إلى المعالجات والحلول لكل القضايا والإشكاليات مصدر الخلاف، بما في ذلك الاتفاق على مسارات المرحلة القادمة وتحقيق الشراكة الوطنية النابعة من وفاق وطني خلاق يُغلِّبُ مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى.
*اعتقد انه لم يعد هناك من امكانية او قدرة لدينا اليمنيون على العبث بالفرص من خلال تخويل بعض القوى الفاشلة والعقليات المستبدة والافكار العقيمة التي لم تزدنا الا هواناً وضعفاً ومكنت قوى الجهل والضلالة الرتدية جلباب الدين والاسلام ان تفتك وتهتك كل شيء وتستبيح كل شيء دون اكتراث لاي فعل مضاد لكون هذا الفعل قد هان وتهاون في فترة من الفترات ونظر او حرص على اهمية  ان ينعم الوطن بالامن والسلام بمشاركة الجميع وكل القوى السياسية والمدنية والحزبية دون اقصاء لفئة او حزب او ماشابه ذلك ..
لقد كان الرئيس واضحاً في تأكيده  ,في كلمته اليوم الاثنين التي نشرتها عدد من الصحف المحلية والدولية,على أن الشراكة يجب أن تكون في إطار الدستور والقانون وعلى أسس ديمقراطية وبرنامج يتفق عليه الناس ويكون قاسم مشترك للشعب اليمني،ولعل التأكيد الرئاسي ينطلق من رؤية تستشرف المستقبل وأهمية أن تكون الشراكة مبنية على أسس الحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في النظام الجمهوري والوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي باعتبارها المدماك القوي لدولة يمنية موحدة وقوية يتشارك الجميع في بنائها
ولعل حالة الانسداد الحاصلة في المشهد السياسي والتي انعكست بدورها سلباً على الوضع الاقتصادي وعلى الحياة المعيشية للمواطن والخسائر الناجمة عن هذه الأزمة والتي تكاد تعصف بالاقتصاد الوطني تستدعي القراءة الواعية لمضمون خطاب الرئيس ودعوته للحوار وتأكيده على القبول بمبدأ الشراكة الوطنية والتغيير وفقاً لرؤية دستورية يتوافق عليها اليمنيون جميعهم في السلطة والمعارض
ولعل ما يجب أن نستوعبه جميعاً ونحن نتحدث عن ضرورة التغيير وبناء مستقبل اليمن عبر الشراكة الوطنية أن نركز على أن ما كان يقصده الرئيس لايعني مجرد توافق الأحزاب في الحكم والمعارضة على تشكيل حكومة ائتلافية فحسب، بل كان يعني أن نشرع في حوار وطني شامل ونضع كل أزمات ومشاكل اليمن على طاولة الحوار والانطلاق نحو إعادة رسم النظام السياسي لليمن وفقاً لمفهوم الدولة اللامركزية والحكم المحلي الكامل الصلاحيات والأخذ بالديمقراطية كوسيلة للتبادل السلمي للسلطة بنظام انتخابي متوافق عليه..كما ان علينا ان ندرك في ,السلطة والمعارضة, ان الوضع بلغ الزبى وعلى الجميع ترك فرسان المناورات والمراوغات والاستماع للشعب والانتصار لقضاياه والاهتمام بشؤونه واخراجه من جحيم الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , فإما تداركه بحوار مسؤول.. لكل فئات الشعب تمثيل وصوت فيه ,لا مكان فيه للتسويات والمقايضات والمساومات.. وإلا فعلى الجميع أن يبحث له عن موطئ قدم في أماكن وشعوب خالية من المشاعر والأحاسيس الوطنية..!
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)