يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 18-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة محمد عثمان - شبكة اخبار الجنوب -

كانت توكل كرمان وزملاؤها متحمسون ومبتهجون ويصفقون ويضعون قبضات اياديهم على صدورهم بعد ان انهوا قراءة بيانهم  يو السبت حول تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من 17 شخصية وتعيين رئيس لمجلس القضاء وتعيين قائد للقوات المسلحة. وبعد ساعات فقط تجرعوا المرارة.
لقد توهموا أوهاما خالصة ربما كانت دليلا على الاحساس بالاحباط وفقدان الامل. وبلغ بهم الوهم انهم اكدوا بما لا يدع مجالا للشك انهم قد اسقطوا النظام واختاروا مجلس انتقالي يدير شئون البلاد وكيلا لما يسمى مجلس شباب الثورة اليمنية الذي تديره كرمان ومن خلفها قادات اصلاحية واللواء على محسن الاحمر وحميد الاحمر.
وما كادت توكل واصحابها ينتهون من الاحتفال الكبير وينشرون اسماء اعضاء مجلسهم وقائد قواتهم ورئيس مجلس قضائهم وغيرها من التكوينات المتخيلة في فراغ رؤوسهم حتى جاءت ردود الافعال. فمعظم الاسماء المكلفة من قبل كرمان واصحابها نفى اصحابها علمهم بالموضوع واعلنوا رفضهم لهذا المجلس المهزلة. بيانات اصدرها معتصمون في نفس ساحة مجلس كرمان مثل التحالف المدني للثورة الشبابية رفضوا المجلس ورفضوا الاقصاء الاخواني حسب قولهم. وحرصت كرمان واصحابها على مغازلة الجنوبيين من خلال منحهم اغلبية في المجلس لكنهم ردوا بالقول ان هذه سمسرة سياسية..
لم يتحمس لهذه المهزلة او السمسرة سوى عسكر زعيل الناطق الرسمي باسم اللواء علي محسن الاحمر خاصة وان كرمان قد اضافت اللواء صادق علي سرحان قائد لواء الدفاع الجوي بالفرقة الأولى الى المجلس اياه وعينت ايضا تابع الاحمر اللواء عليوة رئيسا للجيش في انتظار ان يؤدوا القسم الدستوري .
هذه هي ردود الافعال في اليوم الأول ونجزم ان بقية من لم يعلنوا رفضهم لمجلس كرمان سوف يقررون ذلك ابتداء من اليوم الثاني لبيان كرمان واصحابها.
لقد زعمت كرمان واصحابها انهم قد اسقطوا النظام نهائيا ولذلك شكلوا هذا المجلس ليحل محل النظام في ادارة البلاد ولتفادي الفراغ الدستوري. وهذا المنطق الذي يجافي الحقيقة ويركب الآخرين على ظهور الاوهام هو الذي جعل المجلس يقابل بالرفض من قبل من عينتهم كرمان واصحابهااعضاء فيه، لأنهم يدركون جيدا ان هذه الخطوة تتعارض مع الواقع على الارض الذي يؤكد ان السلطة الشرعية لا تزال قائمة وتمارس مهامها المعتادة في ظل هذه الازمة دون ان تشير أي دلائل عن سقوط النظام.
لقد ولد هذا المجلس ميتا. وليس هذا هو المهم فهي نتيجة متوقعة. بل المهم موت هذا المجلس الانتقالي مقصوف العمر قد امات الفكرة من اساسها ولا يمكن احيائها بعد الآن من قبل أي طرف قد يفكر بتكرار تجربة مماثلة وهو يرى المهزلة امامه.
والاهم ان حكاية المجلس الانتقالي التي ظلوا يهددون بها النظام - حتى صدق امكانية حدوثها واعرب مسئولون عن التخوف منها- قد ماتت الى الأبد بموت مجلس كرمان واصحابها الذين قدموا للنظام خدمة ما كان ينتظرها منهم.
لقد نفخوا بالونة المجلس الانتقالي أكثر من المعتاد مرارا وتكرارا، وهددوا النظام بها ومنحوا حلفائهم الامل الكبير حتى صدقونهم، وها هي بالونتهم تفرغ من الهواء برأس دبوس صغير  ولم تعد تصلح لا هي ولا غيرها، وهذا هو الانطباع التلقائي الذي استنتجه الناس العاديون فما بالك بالسياسيين بمن فيهم قيادات احزاب اللقاء المشترك التي عدلت عن فكرة المجلس الانتقالي لأنها ادركت انها غير واقعية ولا مجدية في ظل نظام شرعي قائم مسنود محليا وعربيا ودوليا


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)