احمدغيلان - شبكة اخبار الجنوب -
حين تمر بجوار جدار من الشوالات المملوأة بالتراب في شارع ما ينبئك ذلك الجدار بهدوء عن أن من يقف خلفه أو خلف إنشائه أناس جمعوا بين السلوك الغابوية و ثقافة الإجرام و عقليات أزمنة داحس و الغبراء ..
شوالات في الشارع و في السطوح و عند أبواب المحلات و المباني والمنازل و ربما في الدرجان و غرف النوم و المطابخ .. ظاهرة تكتسح أحياء بكاملها .. مبانيها ، شوارعها , كل مداخل أو مخرج إليها , حالة تشعرك أن ثمة من يتسابق على دخول موسوعة غينيس العالمية في تجميع و استخدام الشوالات ..
و تشعر بالغبن و الغثيان أن جماعة الشوالات لا تتوقف عند إغراق ما تملك أو ما
بجوارها من منازل و شوارع و أبنية بل تتجاوز ذلك إلى ممتلكات عامة و خاصة و شوارع رئيسية و فرعية و أسواق تجتاحها عنوة بجدران الشوالات دون أي اعتبار لمالك بيت أو ساكن حي أو مارة ، و كأن هؤلاء قد منحوا أنفسهم حق التسلط و الاستيلاء و السطو على الممتلكات العامة و الخاصة و منازل و شوارع الناس ..
و يجق لك أن تتميز من الغيظ كلما تذكرت أن هواة جمع و تكديس الشوالات كانوا و لا يزالون يتصدرون الداعين إلى تجميع المعتصمين في ساحات التغرير و الفوضى بدعاوى ( التغيير ) و تحت شعارات ( الدولة المدنية ) التي اتضح فيما سبق و الآن أنها – فيما لو تم لهم ما أرادوا – لن تكون سوى ( دولة شوالات و متارس ) ..
لقد اتضح جلياً أن زمرة الشوالات هؤلاء لا فرق عندهم بين جمع و تكديس الشوالات و جمع و تحشيد الأوادم .. و مؤسف جداً أن نجد بين أبناء اليمن من يقبل على نفسه أن يكون شوالة في جدار مترس الشيخ أو في ساحة من ساحات التحشيد و التكديس و الزيف و الفوضى ...