حسين محمد الخبجي - شبكة اخبار الجنوب -
ما ورد في حديث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن عبد ربه منصور هادي مع قناة الـ(CNN) بخصوص أزمة المشتقات النفطية التي  تسببت في تفاقم الأوضاع المعيشية , قطع قول كل خطيب  .
قال النائب في رده على سؤال بهذا الخصوص " الأزمة وراءها مشائخ نافذين في محافظة مارب وهم من قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح هناك , تواصلنا معهم بحكم علاقات شخصية وحاولنا  نتفاهم معهم لإنهاء المشكلة وإنهاء التقطع والتخريب , قالوا القرار هو سياسي من عندكم من صنعاء , وبدورنا تواصلنا مع قياداتهم هنا في صنعاء ولكن للأسف قالو لنا " انتم دولة أضربوهم " . المفهوم من رد مشائخ حزب الإصلاح في مارب انهم في ما يمارسونه من تخريب إنما هم عبدا مأمورا , وانهم ينفذون توجيهات قياداتهم في صنعاء .
والمفهوم من رد قياداتهم على النائب أن هؤلاء يريدون الزج بالدولة في قتال مع بعض القبائل في مارب , وإذا ماحققوا هدفهم تكون الدولة قد وجدت نفسها في جبهة أخرى هي في غنى عنها..
والمفهوم من هذا وذاك , أن قيادات حزب الإصلاح من رجالات الدين ومشائخ نافذين قد وضعوا أنفسهم وإمكانياتهم معاول هدم , جل ما يقومون به وينجزونه هو التحريض على الفتن وإشعال الحرائق وخلق المشكلات وإقلاق أمن واستقرار الوطن , مستهدفين وضع العراقيل والصعوبات أمام الجهود المخلصة لتأمين حياة الناس المعيشية  ..
نوع من البؤس السياسي والديني , أن ينزع العمل الحزبي لأساليب كهذه . وقبيح ومقزز أن تتحول الخلافات مع النظام عداء وانتقام من المواطن في حياته المعيشية .
ومن الواجب أن نناقش رجال الدين ونصارحهم  ونطالبهم , خصوصا وقد بلغت الأوضاع المعيشية من السوء درجة لا ينبغي السكوت عنها ..
نعم .. لا فرق بين الإرهابيين في أبين وما يفعلونه بالناس هناك من قتل وتشريد وترويع من جهة , وقطاع الطرق والمخربين في مارب من جهة اخرى , جميعهم مجرمون ومخربون بلا سقوف لا دين يردعهم ولا أخلاق..
ولأن الأمر يتعلق بقيادات حزب الإصلاح  ( الأخوان المسلمين ) ومليشياته , نتمنى من الشيخ عبد المجيد الزنداني أن يستل من جعبته فتوى واحدة ـــ وما أكثر فتاويه ــ ولكن هذه المرة في خدمة الشعب , وذلك بأن يجرم أعمال التقطع والتخريب  ,’ وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بأزمة المحروقات ..