يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 16-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة حسن سعود - شبكة اخبار الجنوب -
يقال بان العلماء كالنجوم يضيئون للناس - بعلمهم- طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام، وتنعدم فيها الرؤية الصحيحة، لذلك رفع الله قدر العالم العامل الصادق، وفي القرآن الكريم والسنّة المطهرة أدلة كثيرة على ذلك، وكذلك في حث الاسلام وجميع الأنبياء عليهم السلام على طلب العلم دليل على أهميته في حياة الناس، ولذلك كان العالم أشد على الشيطان من مائة عابد، لأن العالم يعبد الله على بصيرة وهدى، وربما عبد بعض العابدين المجتهدين في العبادة ربهم بما لم يشرع لهم لضعف علمهم.
والنوازل التي تنزل بالناس، والأحداث الكبرى التي تجري في العالم تكوّن جواً ضبابياً كثيفاً عند كثير من الناس، بل عند القاعدة العريضة من البشر، فلربما تحدث بعض النوازل التي تثور معها الشُّبَه، وتختلف فيها الآراء، وتختلط فيها الأمور اختلاطاً خطيراً، وهنا يضطرب الناس، ويضيع صوت الحق في طيَّات الصخب والضجيج الذي يحدث مع هذه النوازل التي تنزل.
قيام العلماء بدورهم بصورة أشمل وأوسع يساهم في الحيلولة دون انسياق المسلمين وراء القضايا والأحداث التي يصنعها أعداء الاسلام ويطرحونها بقوة ويجرُّون المسلمين الى المناقشة والجدل حولها بصورة تحجب غيرها من قضايا المسلمين الأهم، وهذا ما يحدث في عصرنا غالباً.
إنها مسؤولية علمية كبيرة يحتاج إليها العالم كلُّه، أرجو أن يقوم بها علماء الاسلام خير قيام، وهم - إن شاء الله - أهلٌ لذلك.
وعلى النحو الذي سارت عليه الاوضاع في بلادنا "اليمن"لم يكن هنالك اقصاء سياسي لدور العلماء في حل المشكلات بل حرص فخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على اشراكهم ومشاركتهم دوماً وأخذ مشورتهم في كل صغيرة وكبيرة طالما تهم وتخص البلاد ولعل من ابرزها ماحدث مؤخراً ازاء التطورات التي شهدتها البلاد بفعل الثورات المزعومة في المنطقة..غير انهم لم يكونوا عند مستوى المسؤولية الملقاه على عاتقهم ما أحدث شرخا في اوساطهم زاد من معاناة المواطن ومشكلاته المختلفة.
*وجميعنا يدرك ردة الفعل السلبية التي جلبتها فتاوى شيوخ الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة سواء تلك الصادرة بتكفير اخواننا في الجنوب للديلمي, او باباحة زواج مسمي "بفريند" للشيخ الزنداني او تلك التي مازال صداها حتى اليوم لهذا المسمى بالعالم الناتجة عن الاوضاع والظروف الحالية التي تمر بها البلاد ..سيما تلك المشهورة ببراءة الاختراع التي بشر بها الشباب في ساحات الاعتصام حين وصف اعتصامهم ذلك "بالجهاد الافضل"  وهذا التبشير الذي بدأه الزنداني لدولة الخلافة المزعومة او التي يحلمون بها بعد ماسمي باسقاط النظام الذي يمنون انفسهم بذلك حتى انهم لتحقيق ذلك الحلم الوردي قصفوا بيوت الله والامنين فيها سواءً في جامع النهدين بدار الرئاسة او في أرحب باستهداف جنود الحرس الجمهوري وقوات الامن الذين يذودون عن الوطن في مواجهات مصيرية ,كما قال عنها القائد الشاب العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد القوات الخاصة –مع فلول الارهاب والتمرد والخراب والتدمير الذين اتخذوا من مطالب الشباب وموجة التغيير في المنطقة فرصة لتمرير مشروعهم القذر الذي جلب لابناء الوطن الويلات..
*فهذا الشيخ الذي  تموضع  باستمرار في قلب المعركة المضادة لأي مشروع تحديثي في اليمن، شكل ذلك ارثه الأهم، إلى جوار أساطيره الطبية في معالجة الأمراض المستعصية! حيث برز باستمرار كحامل لواء الأصالة والتمسك بالدين في مواجهة الشيوعيين سابقا والتغريبيين العلمانيين حالياً، ليستعيد الآن وبكفاءة ارثه التعبوي ضد الحلم اليمني الجديد، الذي أتى على حامل هذه الثورة الشعبية السلمية، بدولة مدنية تضمن حقوق كافة اليمنيين بدون تمييز.فاصبح اليوم يثير مخاوف أطراف عدة في اليمن وخارجها، ترى فيه الصورة المتطرفة التي قد تمضي لها البلاد بعد هذه الثورة، يتغذى ذلك من تاريخ ملتبس كان فيه ذو موقع "راعي " للجماعات الجهادية في افغانستان وصولاً إلى القاعدة، وحتى اليوم فيما يسمى بجامعة الايمان التي حولت من مأوى سكني لابناء الاعلاميين الى وكر لاختباء الارهابيين والاصوليين والمتطرفين الاخوانيين ..
وأياً كانت مواقف هذا الشيخ فاننا كنا ومازلنا ننتظر منه موقفاً, بل الوطن باكمله, موقفاً اكثر فضيلة وفتوى أكثر اثر ازاء حالة العدوانية الناجمة عن مشاريع الحقد والكراهية التي بثتها التعبئة الخاطئة والاتجاه الخاطىء لطلابه وتلامذته في عملية تجييش الناس وحشدهم لمناهضة نظريات الغرب ومشاريع التغيير الغربية التي هي عبارة عن املاءات, كما كان يعتبرها وطالما ححذر منها,لمشروع استيطاني جديد في المنطقة والامة العربية..
فحالة السخط الشعبية التي وصل اليها المواطن اليوم تجاه حالة الدمار والتدمير وأعمال تقطع وتقطيع لاوصال البلاد ومنع وصول الامدادات التنموية والغذائية للمواطنين في عواصم المحافظات من كهرباء ووقود وغذاء وزاد وغير ذلك لايمكن السكوت عليه او التمادي تجاهه او ابداء حالة من اللامبالاة من جميع  النخب السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية وغيرها وسيما تلك التي وضعهم الله سبحانه وتعالى في منزلة الرسل والانبياء وبأنهم ورثتهم في الارض في اقامة الحق والعدل عبر النصح والتناصح والدعوة الى تجذير اواصر المحبة والاخاء وليس الشقاق والعداء كما يتبدى ذلك اليوم بفعل حالة الخصومة السياسية التي اثرت على عقول العلماء وعقلياتهم الذين نعول عليهم كثيراً في اخراج البلد من حالة الركود والقتل والاقتتل والتطاحن .. ووازاء حالة كهذه لا يكلف هذا الشيخ  نفسه بإصدار فتوى تدين مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف ورائهم، لكنه ينقل معركته باتجاه الصحفيين والذين أصبحوا اليوم عائقاً أمام مشروع خلافته الراشدة وسوف لن يكونوا بمنأى عن فتاوى التحريض والتكفير والتي تشكل تهديداً خطيراً على حياة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خاصة في ظل صمت وتوطئ نقابة الصحفيين "المشتركية "..!
•قد يتساءل البعض عن سبب الصمت المطبق المخيم على بعض رجال الدين في مثل هكذا أوضاع  وخصوصا اولئك الذين برزت مواقفهم السياسية بشكل صارخ ، ومواقفهم العلنية المعادية للنظام تحت مسوغات وقوالب دينية وظفوها لهذا التوجه وجندوها لهذا الغرض الا يعلم الشيخ الزنداني ان اتخاذ موقفا دينيا ينتصر فيه للمواطناليمني بمختلف انتماءاته وولاءاته ، يبرئ فيها ذمته ويريح ضميره من جرم يحدث على مرأى ومسمع منه .. أعظم عند الله واكثر ثوابا من مواقف سياسيةافرزت انقساما داخليا وفتنة؟
فعلى العلماء وخصوصاً هذا الزنداني الذي صدع رؤوسنا وعقولنا بفتاويه التي لاتسمن ولاتغني من جوع كتلك التي ذكرناها سلفاً ,ابداء حرص وطني اكثر نزولاً عند النص القراني والشرعي الذي طالما يتغنى بها او يرددها لكسب تعاطف الناس والفئة المغلوبة على امرها ..!! فهل نجد تنديداً اوشجباً او اصدار لفتوى تجرم الاحداث المقيتة والفعال القاتلة والقذرة التي تنكل بالمسلمين  وتجزئهم وتشظيهم على نحو مغاير لمايجب ان يكونوا عليه من وحدة وتوحد واصطفاف وتعاضد كالجسد الواحد ...كماينصح بذلك هؤلاء العلماء ...فاما ان لهذا الصوت ان يخرج ويسمع الناس جميعاًذلك الموقف المنتصر لقضايا الامة والوطن الواحد نتمنى ذلك ..؟!!!
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)