سميرة حميد - شبكة اخبار الجنوب -
أحداث الحصبة التي أشعلها عيال الشيخ الأحمر وعصاباتهم المسلحة كشفت عن الكثير من القبح الذي يعشش في رؤوس هؤلاء الجهال وأكد أنهم اصحاب عقليات متخلفة لم تستطع حتى الثقافة التي قيل إنهم تشربوها أثناء دراستهم في أمريكا وتعلمهم الانجليزية أن تزيل ركام التخلف الذي ظل معشعشا في أذهانهم وسيستمر.
لكن ابرز مساوىء تلك الثقافة المتخلفة هي نشرهم لثقافة الشوالات او المتارس بحيث بات لا يذكر جهال الأحمر إلا وتذكر ثقافة الشوالات التي تعمدوا نشرها منذ ما قبل أحداث الحصبة وبشكل أصبح معه حي الحصبة مجرد حي لشوالات جهال الشيخ التي سرقت منه جماله وحولته الى ثكنة متارس ترابية تعكس حقيقة العقليات التي تقف وراءها.
وليس من العيب أن نعترف لجهال الشيخ بأنهم ابتكروا ثقافة الشوالات (المتارس) حتى أصبحت مظهرا دالا عليهم فحين تشاهد الشوالات والمتارس يخطر على بالك جهال الاحمر وكيف أنهم بهذه الثقافة المتخلفة سرقوا منا أجمل ما في صنعاء من روعة وسحر.
ولان ثقافة الشوالات اختراع ينسب لجهال الاحمر فلم يقتصر نشرها على شوارع الحصبة والمناطق التي تتواجد فيها عماراتهم فحسب بل وصل بهم الأمر إلى تحويلها إلى عنوان بارز لهم فشوالاتهم موجودة على أسطح المنازل وفي الحمامات والمطابخ وحى في غرف النوم..
احد الساخرين قال إن جهال الأحمر وصل بهم الأمر إلى أن ينصحوا أي شخص من عصاباتهم المسلحة يشكو من الصداع بان يأخذ شوالة ويسويها مترس ويتركها تحت رأسه وسيشفى من الصداع..
وآخر يضحك من ثقافة الشوالات التي قال إنها أصبحت تلازم سيارات جهال الشيخ الفارهة التي اضطر مرافقوهم الى ان يتكئوا عليها.
الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر اشتهر بشاله الذي كان يلفه حول صدره وأصبح عنواناً له لكن جهاله أتوا بما لم يأت به الأوائل فابتكروا ثقافة الشوالات التي باتت تحيط بكل شيء له علاقة بهم ’ وهو أمر لم يكن ليحسدهم عليه احد أو يشعر بالغضب من شوالاتهم ومتارسهم لولا أن تلك الشوالات أصبحت مظهراً من مظاهر حقد عيال الشيخ على المجتمع الذي صودرت حقوقه وحرياته وحولت حي الحصبة من منطقة تعج بالحياة إلى مجرد مترس لنشر الفوضى وثقافة المتارس.
ما ذنب الأطفال الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بشوالات ومتارس تحيط بطرقهم وهم ذاهبون إلى المدارس لتلقي العلم، وما ذنب النساء اللواتي حرمن من الخروج إلى الشارع خشية أن تنفجر إحدى شوالات جهال الشيخ أو من يقف خلفها من المسلحين ليسرق منها حياتها دون سبب إلا لكونها تسكن على مقربة من منزل عيال الاحمر.
احد المعلقين أشار إلى أن عملية الفيد التي تعود عليها جهال الشيخ لم تقف عند حد نهب المرافق الحكومية التي سيطر عليها مسلحوهم بل وصل بهم الفيد إلى حد سرقة ونهب تراب صنعاء وما جاورها من اجل شوالاتهم ومتارسهم متسائلاً الم يكفيهم أنهم سرقوا الأراضي وبسطوا على بقع الفقراء والمساكين وحين لم يجدوا ما ينهبوه باتوا ينهبون التراب ويحولونه إلى متارس وشوالات يعتقدون أنها تحميهم..
صحيح أن تلك المتارس والشوالات قد تحمي جهال الأحمر من طلقة بندقية لكنها لن تحميهم من سخط المجتمع الذي بات يرى فيهم مجرد عصابة مافيا للنهب والفيد الذي وصل حد التراب ونشر ثقافة الشوالات والمتارس ليس إلا.