يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 13-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
كثيراً ما نتحدث عن الحوار كوسيلة مثلى لرأب الصدع بين الفرقاء والاخوة الاعداء ,ولتقريب وجهات النظر للوصول الى حلول ناجعة تضع حداً للقضايا والموضوعات والدماء التي طالما استخدمتها بعض الاطراف السياسية سيما في تكتل اللقاء المشترك" لإثارة البلبلة وإقلاق السلم الاجتماعي والسكينة العامة تحت دعوى التعبير وحرية الرأي والمناخات الديمقراطية التي يكفلها الدستور.
*وربما نحن في اليمن اكثر المتحاورين ومن دعوا للحوار لتجاوز الاحتقانات من مبدأ اللين والتنازل الذي سيبقي للوطن أمنه واستقراره ويحافظ للمواطن على عيشته وكرامته.. وأكثر من شكل لجاناً أو أفشلها.. وأكثر من يخرج بلا شيء وبلا حصيلة أونتيجة بل نخرج بمزيد من الاحتقان وبتدشين حرب ضد الوطن والمواطن وتعبئة خاطئة وترويج سخيف واستعراضات مقرفة للعضلات والقوة,.. سئم منها الشعب وصار يطالب بالتغيير والاصلاح لمقومات الدولة التي أهدرتها حوارات عقيمة واجتماعات تأتي بنتائج عكسية"لاتسمن ولاتغني من جوع"..!.
* هكذا ظللنا على مدى السنوات الماضية وبالتحديد منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية العام 2006م لتتطور الحوارات واللقاءات اللامجدية حتى كدنا نحطّم الرقم القياسي في اللقاءات الحوارية والدعوات لذلك على مستوى العالم على اختلاف القضايا والمشكلات فيها.حتى اليوم ونحن على محك الانهيار وفي مفترق طرق وقاب قوسين أو أدنى من ذلك..
فمن خلال تلك المرحلة او الفترة الماضية وحواراتها الفاشلة بتنا نعرف جيداً  من يريد مصالح الشعب ويتبنى قضاياه ومن يتهرب أو يعترض طريق  الحوار  والوصول الى الوفاق الذي سيعيد للاوضاع طبيعتها بشكل عام .,ويحاول أيضاً إجهاضه وإفشاله بطريقة أو بأخرى..
اليوم تتجدد هذه الاماني بامكانية تحكيم الضمائر والاخلاق –حتى وان لم توجد للسياسة أخلاق – والعقول والعمل من أجل الوطن وعدم اهتزاز اركانه الايلة للسقوط بفعل الممارسات الغبية "المشتركة" والانفعالات اللامجدية بقصد الابتزاز ..هذه الامال تتجدد في مرحلة نحن في مسيس الحاجة الى هذا الحوار وتجسيد اهدافه وترسيخ مبادئه  وترجمة تطلعاته في غد مشرق ..ومن يتبنى مصالح الشعب عليه أن يخوض كل السبل والطرق مرة وثانية وعاشرة و.. الخ.
وهو الامر الذي يحرص عليه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية –حفظه الله وشفاه-حتى وهو طريح الاصابة الغادرة في الرياض فمع اول اطلالة له لتطمين شعبه تناسى كل جروحه والامه ليبقي ويستذكر  الهم الكبير وهو الوطن وضرورة الحفاظ عليه من التشرذم والانقسام والانتقام التي بدأت سمومه تنتثر..وتقديم النصح للقوى السياسية لكيفية اخراج الوطن من الازمات التي اقحمه البعض فيها لمارب شخصية..
*من خلال الاحداث والتطورات اليومية التي تشهدها البلاد تعززت الرؤية لدى الجميع وحتى الرأي العام الخارجي "العالمي" انه لاسبيل الا الحوار ووحده الطريق الامثل لتجاوزها والتغلب عليها والضمانة ايضاً لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وتجاوز الخلافات السياسية التي تعصف به وطي صفحة التداعيات السلبية التي تتهدد أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
وتتجلى ملامح هذه القناعة في دعوة مجلس الأمن الدولي-مؤخراً- جميع الأطراف اليمنية إلى سرعة الجلوس على طاولة الحوار، وكذا في مواقف الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي، ومواقف الدول الكبرى التي تُجِمُع على أنه لا بديل أمام اليمنيين عن الدخول في حوار سياسي شامل، ولما من شأنه التوصل إلى المعالجات والحلول لكل القضايا والإشكاليات مصدر الخلاف، بما في ذلك الاتفاق على مسارات المرحلة القادمة وتحقيق الشراكة الوطنية النابعة من وفاق وطني خلاق يُغلِّبُ مصلحة الوطن على كل المصالح الأخرى.
وبطبيعة الحال -كماهو دائماً -فهذه القناعة ظلت مصدر اهتمام ومتابعة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي لم يمنعه ظرفه الصحي عقب الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامته وكبار قيادات الدولة في جامع النهدين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في غرة شهر رجب الحرام،3/يونيو/ من حث الحكومة والمؤتمر الشعبي العام على التعامل الإيجابي مع المبادرة الخليجية، وكذا دعوة كافة الأطراف اليمنية إلى بدء حوار وطني جامع حول تلك المبادرة من أجل إنهاء الأزمة وتجنيب اليمن الانزلاق في أتون الفوضى والصراعات الدامية.
اذاً وبتوافق كل هذه الإرادات على حتمية الحوار، فإن ما نتطلع إليه هو أن تعمل كافة القوى السياسية والحزبية والفعاليات الوطنية على تقوية جسور الثقة في ما بينها باعتبار أن تعزيز الثقة هو الكفيل بتوليد فرص النجاح للحوار وإزالة العوائق التي قد تظهر في طريقه وتعترض بلوغ الغايات المنشودة، بعيداً عن إعادة استنساخ التجارب الماضية التي عادةً ما كانت تنتهي بالحوار إلى طريق مسدود.
 وفي الراهن لا يبدو أن اللعب بالوقت وبمشاعر وعواطف الناس وقضاياهم المصيرية مسموح وممكن كما كان في السابق.. فاليوم برزت جلياً الاحتجاجات وخرج الشباب المتضررون وكل من عانى من مظلمة أو مشكلة تسبب فيها متنفذو السلطة أو مزايدو المعارضة ليقول ان الوضع بلغ الزبى فإما تداركه بحوار مسؤول.. لكل فئات الشعب تمثيل وصوت فيه ,لا مكان فيه للتسويات والمقايضات والمساومات.. وإلا فعلى الجميع أن يبحث له عن موطئ قدم في أماكن وشعوب خالية من المشاعر والأحاسيس الثورية بمعناه التقدمي..!فعلى الجميع ترك فرسان المناورات والمراوغات والاستماع للشعب والانتصار لقضاياه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)