اليوم وبعد ان ظهر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على شاشات التلفزة والقى خطابا للشعب اليمني الذي شاهده ومعه كل العالم ورآه وهو بصحة جيدة تتجه نحو التحسن اكثر في الايام القادمة .. كيف يبدو الموقف مخجلا ومعيبا بالنسبة لقادة واعلام اللقاء المشترك ؟
وسائل اعلام المشترك التي ضلت خلال شهر كامل تؤكد وتقسم على ان الرئيس علي عبد الله صالح قد توفي ، والمعتدل منها قال انه في حالة موت اكلينكي أو سريري .. بينما البعض الآخر كذب وزاد زورا وبهتانا حينما قال ان الخطاب السابق " الصوتي " للرئيس صالح كان مفبرك وكان لشخص آخر .. وقبل ان يتم نشر هذا الخطاب الكل رأى وسمع وشاهد ما تناولته وسائل اعلام المشترك عن كون الخطاب المنتظر مفبرك ولفقوا خبرا كاذب مفاده ان شخص يشابه صوته صوت فخامة الرئيس قد تم خطفه ليلقي الخطاب المنتظر ..
كانوا يعتقدون ان الخطاب سيبث صوتيا .. ولذلك ظلوا يراهنوا حتى اللحظات الاخيرة قبيل الخطاب على انه مفبرك ..
لكن المفاجأة كانت صاعقة بالنسبة لهم .. فقد ظهر الرئيس صالح بالصوت والصورة وهو في كامل قواه العقلية والجسدية الا من آثار الحروق التي ظهرت على وجهه ويده والتي يؤكد اطباء جلد يمنيون ان الصورة اضهرت ان الرئيس صالح في طريقه إلى العودة إلى حالته الطبيعية .. مؤكدين ان لون بشرته الاسود سيتلاشى مع الايام حينما تتجد الخلايا وستعود بشرته كالسابق.
المهم ..اليوم الشعب اليمني على المحك في حكمه .. من كان الصادق ومن كان الكاذب .. من الذي امتلأ اثما ببهتانه وتلفيقه اخبار لا اساس لها من الصحة .. ومن كان موقفه واضح وثابت وقريبا جدا من الصواب.
اني بقدر ما اشفق على قادة المشترك ووسائل اعلامهم من هذه اللحظات التي كشفتهم وعرتهم وجلبت السخط الشعبي لهم .. بقدر ما اجد ان عليهم التواري بعيدا عن الانضار بسوءاتهم وجرم لفظهم الذي جانب الواقع كثيرا ..

وقبل ان يتواروا عليهم بمختلف مسمياتهم .. الحزبي منها او ما يسمي نفسه بالمستقل  ان يعتذروا للشعب اليمني .. الذي ظلوا يمارسون الدجل والتزييف والكذب عليه وتمييع الحقائق امامه وتشويهها .. ولم يحترموه او يهابوه .. عليهم ان يعتذروا صراحة على كل ما افكوا فيه .. لو كان هناك مثقال ذرة من حسن النوايا والشجاعة الادبية ..
عليهم ان يدفنوا رؤسهم في الرمال فالشعب اليمني عرفهم وكشفهم ولم يعد يثق في كل ما يقولونه في كل المواقف والمشاهد .. فمشهد عودة الرئيس صالح إلى صحته قد انهى اخر علاقة بين المشترك والشعب.
شكرا فخامة الرئيس لانك حتى في مرضك .. اوصلت رسالة قيمة .. دون ان تنطق بها حتى !