يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 07-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة غديرمحمد - شبكة اخبار الجنوب -
لا ينفكجنرال الفرقة الأولىعن إثارة التعجب ورسمعلامات استفهام كبيرةحول
نفسه عندما يكثر من الحديث عن القاعدة ويصر على إقحامها في كل إطلالة له،
حتى يشعر المرء أن في الأمر حسابات شخصية يحاول تصفيتها، أو ربماهي عقدة
نفسيةتسيطر عليه لا إرادياً ناتجة عن تهمة مزمنةيحاول التبرؤ منها
ليلصقها بنفسه دون أن يشعر.. مثله في ذلك كمثلالمُريب-حين يكاد أن يقول
خذوني!
إذ يبالغ الجنرال العتيق-ذو الخلفية الأصولية- فيالحديث دوماً عنورقة
القاعدة أمام الراي العام المحلي والدوليلا لشيء إلا ليقول إنالرئيس وراء
وجودها في البلد.. فكلما تسنت له فرصة ظهور إعلامي، او إصدار بيانات
عصماء، يقحم القاعدة في حديثه ويسوق لها المبررات تلو المبررات..وفي كل
حديث لا ينسى أن يحمّل الرئيس وزرها وتبعات مآسيها!!
سبق أن أبدىخشيته وقلقهمبكراً من ان يقوم الرئيس باستغلال ورقتها
للانقلاب على "ثورة الشباب"ليصرف انظار العالم عن ساحاتهم.. لكنه تارة
ينكر وجود القاعدةويعتبرها كذبة.. وتارةيهوّن من خطرها ليقولبأن الرئيس
يهوّلهالابتزاز العالموتخويف الجيران واستجداء الدعم.. ثم سرعان ما
يتراجعليعترف بوجودها ويؤكد خطرهالكنه يتعاطف مع أنصارها وضحاياهامعتبراً
أنهم ضحايا النظام، مثلما فعل في بيانه الاخير حول تطورات الاوضاع في
أبين ولحج..تارة يصفهم"بالقاعدة"،وتارةيصفهم "بالمسلحين" لتبرئتهم من
الإرهاب!
يعتبرها ورقة يجيد الرئيس استخدامها لتصفية حساباته مع خصومه والانتقام
من ابناء "الجنوب"، بليتهمهبإخلاء المحافظات للقاعدةلإقلاق المجتمع
الدولي، رغم سقوط المئات من المواطنين وجنود الأمن والجيش بسببها طيلة
السنوات الماضية وحتى الأحداث الاخيرة.
عبثاً يحاول تبرئة نفسه من ماضي القاعدة والإصرار على اتهام النظام
بدعمهاوتسليحها..ومثل هذا التخبط في احاديث الجنرالوكل هذه التناقضات حول
حقيقة وجود القاعدة وخطرها،وإقحامها بتكرار ممل في بياناته وتصريحاته،
بمناسبة وبدون مناسبة، يمكن قراءته وتحليل مضمونه من زاوية نفسية بحتة..
فالرجل يعيش حالة قلقوصراع مع النفس، ناجمة عن ماضٍ أسود يتذكره الجنرال
جيداً ويحاول طمسه حاليا.. يتنصلمن ملف سيء لإسقاط التهمة عننفسه بعد أن
لاحت فرصةتاريخية لتبييض صفحاتهأمام أميركا والمجتمع الدولي، لذا يحاول
إنكار علاقته بأي إرهابي.. حتى لو قُدِّر له ان يتنكر لصهره
القاعديالسابق "طارق الفضلي" لفعلها،بل قد يهدر دمه إذا وجد أنه عقبة
كأداء في سبيلتجميل وجهه المحترق!
ربما يعتقد البعض أن القاعدة ظلت ورقة بيد الرئيس، لكنها أكبر من مجرد
"ورقة".. بل هي "ملف" كبير بيد الجنرال... ومثل هذا الانطباع ترسخ عنه
بسببعلاقته المعروفة مع الأصوليين بشكل عام منذ بداية الثمانينيات-جهاديي
افغانستان- سلفيي صعدة- أتباع الوادعي- جماعة التكفير- أنصار القاعدة-
انصار الشريعة- جيش عدن ابين- وغيرها من المسميات التطرفية الكثيرة.. بل
وحتى تجمع الاصلاح بجناحيه الإخواني والقبلي والذي كان للجنرال قصب السبق
في عقد القران بينهمافي مفتتح التسعينيات عبر الأحمر والزنداني، فالأول
تجمعه به أواصر قبلية، والثاني تربطهبه علاقة أصولية منذ الحقبة
الافغانية..
كل هذه المسميات ظلت أوراقاً وتياراتغير مأمونة أجاد استخدامها
وتطويعهاوابتزاز النظام بها، لا لشيء إلا للحفاظ علىثقلهالمؤثر وحماية
نفسه على مقربة من الرئيس،حتى يصللحلم خلافته بأمان..ثم حين فشل مشروع
خلافته انقلب اليوم على رئيسه ونزع ورقة التوت عن نفسه ليجاهر بعدائه
الشخصي للرئيس ويكشفعلاقتهالخفيةبتلك القوى التقليدية وانحيازه المطلق
لها.. لا غرو في انحيازه اليوم، فهي القوى التي جاهد الجنرال
الأصوليطويلا في سبيل والحفاظ على بقائها- أو ربما كليهما حافظ على بقاء
الآخر..بل حماها حتى من رياح التغيير في شتى المراحل،ففي الوقت الذي كانت
مستجدات العصر تفرض التوجه نحو التحديث في بعض المراحل ومشروع بناء
الدولةالمدنية والمؤسساتية،وإزاحة التيارات الراديكالية،بضغوط غربية
واقليمية،كانت قوى الجنرال المتشبثة بالماضي أقوى من مشاريعالتمدن وأكبر
عائق أمام اليمنيينحتى اليوم.. بمعنى أن دعمه للقوة الاصولية والقبليةجاء
على حساب مشاريع تقدميةتعرضت لانتكاساتصادمة،بسبب قوة راديكالية
مشبوهةتثير حفيظة المجتمع الدولي والاقليمي وتؤخرالانتقال الحتمي
للعصرنة.
يتحدثون اليوم عن أن الرئيس هو المتسبب في انقلاب الجنرال عليه-بحجة أنه
حاول التخلص منهلتوريث الحكم.. لكن هل كان الرئيس صالح او غيره في الداخل
والخارج سيفكر في التخلص من الجنرال لولا تلك الصفحات السوداء في سجله؟؟؟
يعلم الجنرال جيدا ان بقاءهفي النظام احرج صالح كثيرا مع الاشقاء
والأصدقاء.. وخاصة مع اميركا التي وصلت شكوكها حوله وشكواها من عدم
التزامه بحسن السيرة والسلوكالى حد المطالبة برأسه ضمن قائمة الارهابيين
المطلوبين للحملة الدولية لمكافحة الارهاب- ظهر اسمه حينها مقروناً
بالمرشد الاعلى "آية الله الزنداني"، بسبب ثنائيتهماالتاريخية، وصِلاتهما
المبكرة بالفكر التطرفي الذي ساهم بقوة في صناعة الموت.
صحيح ان ثنائية (محسن- الزنداني) نجحت في اللعببالورقتين- الاصولية
والقبلية- لحماية نفسها من انقلاب النظام عليها، قبل انقلابها عليه-
لكنهما نسيا أن العيون حولهما.. فكان ان وقعا بسهولة في مصيدة الحرب
العالميةضد الارهاب، تحولا إلى مطلوبين دولياً..لدرجةأن هذين الرجلين
كانا الوحيدين في اليمن المحرومين من التنقلات والسفريات خارج البلد-
خوفا من ملاحقة الانتربول الدولي.. فهل كانت اميركا ستفكر فيهما لولا تلك
العلاقة سيئة الصيت؟؟ لماذا لم تطالب واشنطن برأس صالح مثلا أو أبنائه-
كما فعلت بالرئيس العراقي الراحل؟؟
الجواب: لأن الامريكان يدركون جيدا ان قاعدة اليمن ماركة مسجلة للثنائي
الشهير.. لكنهما في بلدهما عاشا معززين مكرمين في كنف الرئيس.. لم تطلهما
اليد الاميركية.. لعل شخصية الرئيس وتسامحه وذكاءه في التعامل مع
الأمريكانمع ورقة القاعدة واحتواء التائبين منها،ودعم الاشقاء والاصدقاء
لههي التي حمتهما من جنون الوحش الاميركي الهائجإبان أحداث11سبتمبر-
الشهيرة.. كانا يدركان حجم الخطر المحدق بهما حتى الآن.. لكنهما منذ نجحت
ثورتا الفيس بوك- المصرية التونسية-انتهزا فرصتها الذهبية للتخلص من
ملفهما الاسود.. حاولا خداعالمجتمع الدوليبركوب موجة العصر،ليس حباً في
التغيير، بلللانقضاض على خصمهما الأقوى.. لقد حان الانقلاب على الرئيس
الذي يحتفظ بتلك الورقة المُذلة وبأسرار علاقتهما بالقاعدة.. وبسبب هذا
الانقلاب رفع الرئيس الغطاء عنهما ليقعا فيالمصيدة الدولية.. نسيا أن
تهمة الارهابودعم انصار القاعدة جريمة دولية لا تسقط بالتقادم.
لعل سببا أساسيا من أسباب تعثر ثورة الشباب وطول زمنهايعود لانضمام هذين
الرجلين، فقد قررا معاً الالتحاق بها في نفس التوقيت ليثيرا الشبهة
حولهما.. إذ شهدت ما سمي "بجمعة الكرامة" انشقاق الجنرال فوراً بحجة
حماية المعتصمين، كان سيبدو الامر منطقياً لو لم يلفت النظر.. لكن أن
يلحقه الزنداني مباشرة بعد ساعات قليلة فذاك ما أثار الريبة التي لم تخطر
على بال أحد.. فانضمام جنرال الأصولية مع المرشد الأعلى للتتشدد، بجانب
رموز القبلية المسلحة،لم يكن بشارة خير على الساحات بقدر ما دق أجراس
الخطر.. لهذاشهدنا تراجع الدعم الدولي لثورة الساحاتوالذي اقتنع أخيراً
بأن ما يحدث في اليمن انتفاضة مطلبية- لا ثورة مصرية، واعتبارهاأزمة
سياسية معقدة تتطلب حواراً جادا بين الفرقاء وانتقالا سلميا ودستوريا
للسلطة، لا انقلابا جذرياً يسلم البلد لقوى تدور حولها الشكوك.. لأن تلك
الثلاثية التقليدية هي المتهمة الأولى أمام العالم بأنها الحاضن الرئيسي
لأنصار القاعدة في المناطق القبلية، فلولا الدعم القبلي والصولي لما
استأسدت القاعدة، بل لولاه لما اعيق المشروع التقدمي لليمن.. فهل انقلاب
الجنرال مع المرشد و"امشيخ" كان غباء سياسيا؟ أم دليل دهاء؟
صحيح انه كان اكثر الناس اقترابا من الرئيس ودرس في مدرسته الجامعة طيلة
33 عاما.. لكنه لم يتعلم درسا واحدا من ذكائه السياسي الذي أوقعه في
الفخ..
مشكلة الجنرال أنه يتعامل في تصريحاته وبياناته بعقليته العسكرية
القتالية دون إعمال للفكر والعلم، لذا يقع في مطبات فاضحة.. لا يوجد من
يرشده إلى أن كثرة ترديد اسم القاعدة وإقحامها في كل بيانوفي أي مناسبة
والتماس العذر لهايدل على حالة نفسية مرتبكة وشخصية مهزوزة لمتهم مشبوه
لا يصرف التهمة عنه بقدر ما يلفت الانظار إليه.. فقد تحول من قائد عسكري
يفترض ان يحمل السلاح ضد القاعدة إلى منظر ومحلل سياسي يفلسف أسباب
ومبررات وجودهاويبحث عن شماعة يعلق عليها خطيئته ويلتمس لها العذر في كل
تصريح، لا لشيء إلا ليزيل التهمة عنه.. في الوقت الذي ينتظر منه العالم
ان يكون في ميدان المعركةبجانب الجيش لاقتلاع القاعدة من اليمن،وإنقاذ
العالم من شرورها!! فهل بعد هذا ينتظر ثقة دولية أو حتى محلية- تمنحه
وسام الشجاعة والبطولة الثورية؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)