انطلقت اليوم بصنعاء المرحلة الرابعة من ورشة عمل خاصة حول الإسلام ودوره
في مكافحة العنف الاجتماعي وتعزيز السلم الأهلي وتم ذلك بحضور ناجي
الزايدي محافظة مأرب على هامش التحضير للملتقى الوطني للسلام و بمشاركة
عدد من المشاركين والمشاركات من الشخصيات المؤثرة في المجتمع يمثلون
أمانة العاصمة

وفي افتتاح الورشة التي تستمر يومين أكد محافظ المحافظة ناجي الزايدي
أهمية عقد مثل هذه الورش الداعلية للسلام والمحبة الرافضة للعنف والتطرف
بكافة اشكاله وصوره.. مشيراً الى أهمية تكاتف جميع الجهود للعمل من أجل
تجاوز السلبيات والممارسات التي تهدد السلام .

وأضاف الزايدي ان أبناء محافظة مأرب لن يقبلوا كل التصرفات التي يرتكبها
البعض وتؤدي الى قطع الكهرباء ومنع وصول المحروقات الى المستهلكين..
مؤكداً بأن العمل الحزبي يلعب دورا كبيرا في كل ما يحدث من قطع للطريق
ومنع لوصول الامدادات من المشتقات النفطية من محافظة مأرب مجدداً رفض
ابناء المحافظة الشرفاء الكامل لكل الممارسات التي تخل بالأمن وتقلق
السكينة العامة وتضر بمصلحة الوطن.. مشدداً على أهمية توسيع برامج
التوعية لتشمل القيادات الحزبية التي باتت اليوم السبب الرئيس في خلق
معظم الأزمات التي يمر بها الوطن وأن لا يقتصر الأمر على رجال القبائل
وتحميلهم كل المسئولية فيما يتعلق بقطع الطريق ومنع وصول الإمدادات الى
المستهلكين في مختلف محافظات الوطن .

من جانبه رئيس منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف عبدالرحمن المروني
أكد أهمية هذه الورشة التي تنظم من أجل السلام في ظل ما يمر به الوطن من
ظروف عصيبة واحتقان شعبي بلغ حدا لا يطاق وبات يهدد حاضر ومستقبل الوطن
والمواطن على السواء.. مشيراً الى ان إقامة مثل هذه الفعاليات في هذا
الوقت تحديداً يستحق الاهتمام مستعرضاً الانشطة والفعاليات التي اقامتها
المنظمة منذ بدء الازمة قبل نحو نصف العام والمتمثلة في إقامة ورش العمل
العلمية للتوعية المجتمعية ، وغيرها من حملات التوعية .

واشار الى ان الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن اليوم أدت الى تفكيك
النسيج الاجتماعي بشكل كبير فصارت الحاجة ماسة للتحضير لملتقى وطني
للسلام تشارك فيه كافة الأطراف دون استثناء وهو ما تعد له المنظمة بجدية
.

الجدير ذكره أن المنظمة قامت بتكريم عدد من الشخصيات الاجتماعية ومنظمات
المجتمع المدني المساهمة في إيصال رسالة السلام ومحاربة العنف الاجتماعي
كما ناقشت جلسة اليوم التي يرأسها الدكتور عبدالكريم قاسم ثلاث أوراق عمل
تستعرض الأولى دور الإسلام في تعزيز السلم والتضامن الاجتماعي للشيخ حسين
السراجي ، وتركز الورقة الثانية على العنف الاجتماعي مصادره وأشكاله
ومخاطره يقدمها احمد ناجي احمد ، فيما تتناول الورقة الثالثة موقف
الإسلام من العنف في مجالات التربية والتنشئة الاجتماعية يقدمها الدكتور
حمود العودي