محمد عثمان - شبكة اخبار الجنوب -
الحرس الجمهوري في اليمن هو أحد تشكيلات الجيش الوطني، بل اهم هذه
التشكيلات وأكثرها كفاءة، وقد تعزز الدور الوطني للحرس الجمهوري في
السنوات الأخيرة بفضل قيادة قائده المجرب والمحنك الشاب احمد علي عبد
الله صالح الذي اعاد بنائه على اسس وطنية يكون ولاؤه وطني متعالي على
الانتماءات العصبية بمختلف اشكالها.. أمين على الشعب وسلامة اليمن.
وقبل الاسترسال في هذا الحديث يجب ان نلفت الانتباه الى تصحيح فهم خاطئ
يحاول البعض تكريسه عن الحرس الجمهوري، حيث يروج ان الحرس الجمهوري مهمته
حماية رئيس الجمهورية فقط، وهذا غير صحيح فهذه المهمة منوط بها ما يعرف
بالقوات الخاصة (تتبع الحرس الجمهوري ولكن تتمتع باستقلالية نسبية).
بينما الحرس الجمهوري يؤدي ادوارا اكثر واوسع من ذلك الدور كما في أي
بلد، ولو حصرنا الموضوع في الحرس الجمهوري اليمني فسوف نجد انه يؤدي
مهمتين اساسيتين هما:حماية النظام الجمهوري برمته والاسهام في بناء
الدولة الحديثة وتأمينها من أي مخاطر تهدد سلامتها.
ولا يحتاج المرء الى ذكاء لمعرفة هذا الدور، اذ أنه سيجد امامه في الحياة
اليومية مشاهد واضحة لذلك الدور، فإلى جانب مهمة الحرس الجمهوري في حماية
النظام الجمهوري يقوم ايضا بحماية مؤسسات الدولة والهيئات الدستورية
ومنشآت حيوية كالمطارات وكذلك الحفاظ على ممتلكات الدولة وتدعيم دولة
المؤسسات والقانون ومكافحة الارهاب والاسهام في تثبيت الامن والاستقرار،
اضافة الى تأمين سلامة ضيوف الدولة..الخ. ومنذ سنوات قليلة شرع الحرس
الجمهوري في تنفيذ مشروع للتصنيع الحربي .
أخيرا... هناك خاصتين اثنتين للحرس الجمهوري اليمني جديرتان بالاشارة
وتحسبان لقائد الحرس الشاب احمد علي عبد الله صالح:
الأولى: ان عدم تورط الحرس الجمهوري في الازمة السياسية الحالية دليل على
ان الولاء الراسخ فيه هو الولاء الوطني ودليل ايضا على نجاح القيادة في
الحفاظ على استقلالية وحيادية هذا الجزء الهام من الجيش، وهذا ما فشل فيه
اللواء علي محسن فشلا واضحا.
الثانية: الدور الانساني الذي يقوم به الحرس الجمهوري. وهو دور اضافي
يتمثل في تقديم الاغاثة والخدمات الطبية المجانية للمواطنين من خلال
مستشفيات ثابتة كمستشفى 48 او المستشفيات المتنقلة واقامة مخيمات طبية
عبر المحافظات.