ومع حرب الجيش اليمني الايام الماضية ضد عناصر التمرد الحوثية في شمال اليمن من أجل حماية المواطنيين وفرض شرعية الدولة وترسيخ وتثبيت قوة النظام والقانون على جميع المواطنيين ظهر هنا وهناك البعض على حقيقتهم يمنيين وغيرهم بانهم ليس إلا اعداء للوطن والامه ، فقد تجاهل البعض تاريخ الشعب اليمني النضالي والبطولي ضد مختلف جحافل الظلم والاستعمار والغزاه الطامعين في خيرات الوطن ومنجزاته ، وراح البعض يتحدث بكل وقاحه عن احتمال سقوط اليمن حكومة وشعب وجمهورية ووحدة وديموقراطية وحرية أمام جماعات طائشة حالمين بعودة عهد الامامة الغاشمة الى حياة اليمنيين عهد التخلف والجهل والمرض متجاهلين كل ما الت اليه اليمن من تقدم وتطور في مختلف نواحي الحياة ومستوى الوعي الكبير لدى مختلف ابناء اليمن في مختلف ارجاء الوطن

ورغم ان اليمن حكومة وقيادة سياسية كانت حريصة كل الحرص على حقن دماء اليمنيين في صعده وغيرها إلا ان تجاهل عناصر التمرد والتخريب لكل المبادرات الوطنية التي اطلقتها الحكومة اليمنية والتي اعلنها رئيس الجمهورية عدت مرات كشفت مدى خطورة تلك العناصر المأزومة الحاقدة على الوطن وخطورة الهدف الذي تسعى اليه

وكان من الواجب على كل الجهات والاطراف اليمنية وغيرها التي دعت مؤخراً إلى وقف القتال في محافظة صعده والدخول في مفاوضات ووساطات مع الجماعات المتمرده كان عليها ان تسجل موقفها الوطني والشريف بكل شجاعة ومصداقية مع هذا الوطن في السابق حينما كانت عناصر التمرد تقتل الابرياء من ابناء صعده وغيرها وتمارس مختلف انواع الخطف والنهب والسلب والاستيلاء على ممتلكات الدولة والمواطنيين على مدى اربع سنوات مضت هذا لو كانت تلك الجهات حريصة ايضا على دماء واموال ابناء صعده وغيرها ممن اضطهدهم المتمردين

ولكن للاسف ان مواقف البعض لم تكن مواقف وطنية وصادقة من أجل ايقاف الحرب وحقن دماء اليمنيين وتغليب لغة الحوار والتفاهم في حل مختلف القضايا والخلافات بقدر ما كانت مواقف جبانه ومريضه سجلها البعض بهدف تسجيل مواقف تدعم به عناصر التمرد والتخريب حيث وان اي مفاوضة تحصل بعد اليوم مع هؤلاء المتمردين دون شرط الاستسلام والعوده للمواطنه مثل باقي المواطنيين سوف تكون لها انعكاسات خطيرة جداً على أمن واستقرار اليمن والمنطقة

والمعروف ان اليمنيين جميعهم حكومة وشعب ضد حرب صعده ومع حقن دماء وممتلكات المواطنيين ومع امن واستقرار المحافظة والوطن ككل ولكن رفع السلاح في وجه الدولة وعدم الرضوخ والاستسلام لرجل المرور وافراد الشرطة في تلك المناطق وعدم الالتزام بالقانون والتمترس في الغابات والتمركز في قمم الجبال أمر غريب وخطير ولا يقبل به عاقل سوى في السلطة او في المعارضة حيث وهذا الامر يهدد امن وطن وشعب بأكمله

وهنا يجب علينا ان نناشد القوات المسلحة اليمنية بوقف الحرب على المتمردين الحوثيين لكن من الشرف الوطني اولاً ان نرغم الحوثيين وغيرهم من المتمردين بالاستسلام الكامل وغير المشروط واعلان استسلامهم امام العالم اجمع وطلبهم العفو من الدولة والوطن والشعب في كل ما ارتكبوه من جرائم في حق ابناء صعده والوطن ولعل اكبر جريمة حتى نكون صادقين مع الحوثيين هي جريمة تحدي النظام والقانون والسلطة والدولة ومواجهتها بقوة السلاح ، ويعتبرعدم الاعتراف بالدولة في واقع الامر تحدي سافر لا تقدم عليه غير جماعات التمرد والخيانه وعليه فاننا في هذا الشهر الكريم رمضان ناصحين للحوثي واتباعه بان يعودوا للصوب ولسنا ممن يناشدون الدولة الاستسلام للحوثي او غيره فالجميع يجب ان يكونوا تحت القانون وسيطرة الحكومة وعلى الجميع ان يناشدوا الحوثيين وغيرهم من المتمردين الاستسلام للدولة والجيش والوطن والشعب وليس العكس ويبقى الجميع اخوان وابناء وطن واحد تحت مظلة واحدة

اما اصحاب المواقف الجبانه اعداء الجمهورية والوحدة والثورة الخالدة سبتمبر واكتوبر فهم بلا شك يحلمون بسقوط النظام الجمهوري اليمني كما يتمنون بقاء تمرد الحوثي وغيره لأجل أضعاف النظام الحالي ولكن هيهات هيهات وحذر اللعب بالنار فقد اكتشف شعبنا حقيقة المتمردين ومن يقف خلفهم ويدعمهم ضد اليمن وشعبه ، وما يزعجنا هنا هي مواقف الجبناء من بعض اطياف المعارضة اليمنية في الداخل والخارج الذين تنكروا لوطنهم وامتهم ودينهم وهذا التنكر بلا شك اذا كان له اي صلة او علاقة باي جهة في المعارضه اليمنية بهدف اسقاط النظام الحالي فهي معارضة خاسرة وفاشلة بكل ما تعنيه الكملة