اكيد ان اليمن غير .. وهذه حقيقة لا ينكرها احد .، فاليمن منذ القدم وعلى مر التاريخ ومواقفه ومكانته واحداثه غير .. حتى اسلام اليمنيون غير فقد اسلمنا برسالة .. وكنا متميزين عن سائر الامم والشعوب حتى في مكانتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .،
واكد اليمنيون في الاحداث الاخيرة فعلا ان اليمن غير .. فما شهدته المنطقة العربية من ثورات شعبية مثل مصر وتونس وغيرهما وما تم في تلك البلدان يختلف تماما عما حدث في اليمن لعدة اسباب منها ان ماتم في تلك الدول كان له اسبابه ومبرارته التي اسهمت في انجاح الثورات في فترة زمنية قصيرة واهمها غياب الديمقراطية وكان لذلك اثر كبير في انجاح ثوراتهم ،وكذا لتوافر سبب مهم وهو ان تلك الثورات كانت نابعة من ارادة كل الشعب في تلك الدول والتف حولها الجميع وحظيت باجماع ، ولم تكن مسيسة مثلما حصل في اليمن ..
فقد ادرك الجميع في الداخل والخارج خاصة بعد التطورات الاخيرة ان ما يحدث في اليمن لا يرتقي الى مستوى ومكانة الثورة وتبين ان الحاصل لا يعدو عن كونه ازمة سياسية حقيقية .
وكان للديمقراطية التي تعيشها اليمن دورا هاما في افشال المخطط الانقلابي الذي كان يسعى لانجاحه الاخوان المسلمون في اليمن بقيادة اولاد الاحمر وعصاباتهم وشركائهم ومن تحالف معهم في الداخل والخارج .!
وبفعل الممارسة الديمقراطية التي جسدها جميع ابناء الشعب اليمني سواء المعارضة او الحزب الحاكم وبخروج اغلبية ابناء الشعب تقريبا مناصرين للرئيس استطاع الرئيس الصمود لاربعة اشهر واكتسب شرعية البقاء بالتفاف الملايين حوله بعكس ما حدث في الدول الاخرى ولولا ذلك لكانت المعادلة انقلبت .!
لكن اليمنيين استطاعوا ان يثبتوا للجميع انهم فعلا بلد الايمان والحكمة ولم تنطلي عليهم كل تلك الحيل والمؤامرات الدنيئة التي تعصف بالوطن العربي والاسلامي في محاولة لفرض شرق اوسط جديد مقسم وضعيف ، ولم ينخدعوا بالزوبعات الاعلامية والتي ليست سوى حرب وارهاب واستعمار اعلامي لا اكثر تهدف لتنفيذ ذلك المخطط التأمري تحت مسمى وغطاء الثورات .!!؟؟
واستطاع اليمنيون بحكمتهم ان يكشفوا ذلك المخطط وصمدوا امامه وتحدوه ليؤكدوا فعلا بان اليمن غير .!؟
وعلى الجميع في الداخل والخارج وخاصة الاشقاء والاصدقاء في دول الخليج والعالم اجمع ان يدركوا ذلك والتعامل بموجب هذه المعطيات الدالة على حقيقة ان مايجري في اليمن هو ازمة سياسية بين اطراف الصراع السياسي وان ثورة الشباب فشلت عندما دخل فيها اللقاء المشترك والاخوان المسلمين وعصابة ال الاحمر والتأمر الخارجي .، وبان الشباب تم العب عليهم وتم افشال ثورتهم عندما تسلم هؤلاء قيادة الثورة وركبوا موجتها للوصول لاطماعهم بالاستحواذ بالسلطة بطرق غير شرعية وعلى حساب الشعب والشباب خاصة .. حتى حولوا الثورة الى ازمة لفقدانها المصداقية ولتخلي الكثيرين عنها خوفا من المستقبل الغير امن اذا تولى الاخوان والمشترك وشركائهم الحكم بقيادة عصابة ال الاحمر ومن على شاكلتهم ويقفون معهم ..
وقد ادرك الشباب وكافة الشعب بان ثورتهم ومطالبهم قد ضاعت في زحمة المطالب والصراعات السياسية وطمع الوصول للسلطة وبداؤا باعادة ترتيب اوراقهم استعدادا لما بعد انتها الازمة السياسية الحالية وتعلموا الكثير من الدرس السابق . ويتاملوا في القادم مالم يستطيعوا تنفيذه في السابق ويثبتوا للجميع فعلا ان اليمن غير !!؟؟.