يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 24-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - المملوح عبد الناصر المملوح - شبكة اخبار الجنوب -

ساحات الاعتصام مثلما وضعت اليمن على عتبة تحول تاريخي وفرص ثمينة لا يمكن تعويضها فإنها وضعته لاشك أمام مخاطر وتحديات قد لا ينجو منها ..
وبالمثل هي المبادرة الخليجية سلاح ذو حدين إذا ما تم التوقيع عليها .. فثمة مخاوف لها ما يبررها أن يصبح توقيع الاتفاقية بمثابة تدشين مرحلة أخرى من التوتر ولكن بشكل أخطر وأشمل  قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس .
هذه هي الحالة اليمنية مثيرة للحيرة على المستويين الداخلي والخارجي . كل الطرق عدا طريق الانتخابات الحرة والنزيهة هي طرق قاتلة ..
حيث كل شيء منقسم وليس بمقدور طرف أن يلغي الآخر . فقط تبدو الصورة القادمة لليمن في نظر المهتمين بالشأن السياسي اليمني مخيفة للغاية , قد تكون ـ لا سمح الله ـ السقوط في بحر الصوملة .
 الكل رمى ما بحوزته من أوراق إلا أن شيئاً لا يلوح في الأفق سوى نذر الانتقال من الدولة إلى اللادولة ومن الديمقراطية الناشئة إلى الفاشية وديمقراطية الغاب , ومن حكم الأغلبية إلى دكتاتورية الأقلية.. ومن الانتخاب إلى الاحتراب ..
أطلقوا جمعة ( الرحيل )إلا أن النظام لم يرحل  , وتوالت " الجمع " جمعة وراء جمعة وصولا إلى جمعة أسموها جمعة (الفرصة الأخيرة )إلا أن شيئاً لم يتغير في المشهد . بل بدت الفرصة كما لو أنها تعنيهم أكثر مما تعني النظام ..
 وتوالت الجمع وصولا إلى (جمعة الحسم ) ..
 وكل ما في الأمر أنها هي الأخرى مرت مرور الكرام , ليعودوا كعادتهم للبحث ليس عن مخرج حقيقي وواقعي للأزمة وإنما للبحث عن مسمى جديد لجمعتهم القادمة . ولأنهم قد استنزفوا الكثير من " الجمع " أصبح الحصول على مسمى ثوري جديد للجمعة القادمة  أمرا صعبا , يستدعي عقد اجتماعات مكثفة تبدأ السبت وتنتهي الخميس , وهكذا ..!!
لقد أثبتت وقائع وأحداث الأربعة الأشهر الماضية وبما لا يدع مجالا للشك أن اليمن هي فعلا ليست تونس وليست مصر , وأن ساحات الاعتصام لدينا وفقا للمعطيات الراهنة تفتقر الأفق الثوري الذي لا يتوافر إلا عندما يتمتع صاحبه بقاعدة شعبية عريضة تمكنه من إسقاط النظام والحلول محله ..
ساحات الاعتصام عندنا لا تمتلك أيا من مقومات ومبادئ وشروط الثورة ماعدا هدف واحد هو إسقاط النظام ...غير أنه ـ النظام ـ إذا ما سقط بهكذا طريقة لن يسقط بمفرده . الكل سيسقط سلطة ومعارضة  ومجتمع ..
أحد المحللين السياسيين العرب ـ لا يحضرني أسمه ـ يقول بعد أن عرض ما يعزز فرضيته : " لا أقلل من شأن الشعب اليمني أو أُشكك في مقدرته على تغيير النظام كمن سبقه , وهو قادر على ذلك ولكن سيكون الثمن باهظا جدا جدا   لا يحتمل الوطن تبعاته فهناك فوارق أدارية وسياسية وشعبية ووطنية وثقافية , وقد نصل نهاية الأمر إلى نتائج كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى" ..
ويؤكد آخر :" الدفع من أجل تغيير فوري للنظام في اليمن دون تقديم التنازلات أو الحوار فأن الحصيلة  دوامة عنف  , وحروب أهلية لا تتوقف إلا لتبدأ" ...
وفي ذات السياق جاء تقرير لجريدة الشرق الأوسط اللندنية " ثمة مخاوف واقعية من احتمال أن تدفع حركة الاحتجاج غير المسبوقة اليمن إلى حافة الهاوية وتطلق العنان لحرب أهلية ..
 إنها مخاوف لها ما يبررها  . ولا خلاص إلا بالتغيير التدريجي الديمقراطي  عبر الانتخابات الحرة والنزيهة .
 وأي مبادرة في ما يخص نقل السلطة يجب أن لا تخرج عن الشرعية الدستورية ( لا يتجاوز الشعب  وتعود باليمن إلى ما قبل الجمهورية أو الانتقال إلى مرحلة اللادولة  )..
ما لم فأننا سنصل حتما إلى الخميس الذي نتسابق جميعا سلطة ومعارضة على مسمى ـ جمعة الصوملة ـ عندما لا نجد من بين المسميات ما يليق بجمعتنا ..
ولا عزاء للدولة المدنية .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)