يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 16-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - الجندي عبده محمد الجندي - شبكة اخبار الجنوب -

لاشك أن الشباب هم الوقود المحـرك للثـــورات الوطنيـــة والديمقراطية، ومما لايستبعد حسب القوانين الثابتة للثورات المغدورة أن الانتهازيين المتسلقين والوصوليين كثيراً مايتقدمون الصفوف وفق اجندات أنانية ويتمكنون من تحويل الشباب إلى حطب تأكله نيران الثورات المغدورة وتحوّل كفاحهم ونضالهم الملفوف بالطهارة إلى سلسلة من الاتهامات التي تمرر الباطل بثوب الحق.
 أقول ذلك واقصد به أن الغدر بالثورات عملية مألوفة وغير مستبعدة لابد للشباب الذين اقنعوا أنفسهم بأنهــم وقود محركة لهذه الحركــة التي يعتقدون أنها ثورة، ونعتقد نحن بأنها حركة في المنعطف الكبير للثورة اليمنيــة «26سبتمبــر و14أكتوبــر» تحتمــل مزيجاً من الإيجابيــات ومن السلبيات بحسب النوايا الصادقة والكاذبة للقائمين بهـا بمختلــف تكويناتهم وانتماءاتهــــم الإيديولوجيــة والسياسية بمختلــف تناقضاتهـــا وماتنطوي عليــه من الصرعـــات والحــروب الأهلية اللاحقة.
ومعنى ذلك أن شباب الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22مايـو مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالمزيد من اليقظة والحذر مما يراد لهم من المؤامرات والمخططـــات الرجعية الهادفة إلى استخدامهم معولاً للخلاص من القيادات الوطنية للثورة وتقديمهم بعد ذلك بمثابة أعواد حطب تأكلها نيران الثورة المغدورة بما ابتليت به من قيادات انتهازية لا تعرف سوى مالديها من مصالح أنانية ومنافعية .
الأمر الذي يوجب علينا معشر الجمهوريين المتقدمين المؤمنين بالأهداف الستة للثورة اليمنية الخالدة خلود التاريخ والجغرافيا أن نمد أيادينا البيضاء لهؤلاء الشباب المطالبين بالتغيير بكل الحب والحرص ونتجنب الدخول في أية صدامات ومواجهات دامية ومدمرة معهم، حتى لا نمكن القوى المضادة للثورة من الاستفراد بهم واستغلال حماسهم واستخدامهم معولاً لتدمير المكاسب العظيمة للثورة اليمنية.. لأن الشباب وفي مقدمتهم المستقلون غير المرتبطين بالأحزاب والتنظيمات السياسية المشبوهة هم أقرب إلى قوى الثورة..
كيف لا وقد أكدت التجربة القليلة الماضية أن الشباب الذين يتقدمون الصفوف الأمامية للمتظاهرين والمعتصمين الذين تزج بهم التنظيمات والأحزاب السياسية الطامعة بالسلطة الذين يشعرون أن لا أمل لهم في الانقلاب على النظام والتخلص من فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلا إذا أكثروا من الضحايا في سقوط الكثير من القتلى والجرحى مع كل مسيرات تخرج عن النطاقات السلمية إلى النطاقات العنيفة.
إننا إذ ندعو هؤلاء الشباب المتحمسين للثورة إلى تحكيم مالديهم من العقول في مجمل اعتصاماتهم ومسيراتهم السلمية وعدم الانجرار إلى مالاحاجة لهم به من الاقتحامات والصدامات الفوضوية مع اخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن الذين وجدوا لحماية هذا المنشآت الحكومية وماتحتوي عليه من الوثائق والأثاث والأدوات المكتبية المكلفة، لأن هذه المنشآت ليست ملكية خاصة لهذا المسؤول أو ذاك بقدر ماتعود ملكيتها للشعب الذي ننتمي إليه وللوطن الذي نستظل بظلاله الوارفة ونستمتع بخيراته وموارده الطبيعية، حتى لانشعر بالندم ولكن بعد فوات الأوان.. بعد أن ندرك مالحق من غدر بما أردناه من ثورة.؟


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)