يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 16-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة غديرمحمد - شبكة اخبار الجنوب -

مع كل هذه العواصف التي تمر بها اليمن الأرض والإنسان ومشروعها الحضاري القومي الذي يتمثل في (الوحدة ) ورديفها الحضاري (الديمقراطية) وحرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية والانفتاح الحضاري الشامل بكل ما تميز به هذا الانفتاح وما يحمل من قيم ومفاهيم حضارية غير مسبوقة في الوطن العربي والعالم الثالث , بل أن المرحلة الحضارية التي ولجتها اليمن من خلالها مشروعها الحضاري القومي (الوحدة) التي لم تكون فعل حضاري يمني ولا مكسب وطني يمني وحسب بل أن ( الوحدة ) اليمنية حملت معها قيم ومفاهيم آنية واستراتيجية عادة من خلالها الاعتبار لحقيقة الوعي القومي العربي وأكدت الوحدة من خلال القيم الحضارية التي حملتها للوطن والمواطن العربي وللعالم الإسلامي ولكل أحرار العالم ,أن بزوغها في لحظة انكسار عبثي طال خارطة الكون ومترافق مع رغبات محورية بإعادة تشكيل خارطة العالم والمنطقة العربية تحديدا فكانت الوحدة حمالة للوعي القومي نهضت بها ومن خلالها الذاكرة الجمعية القومية التي كادت أن تتكلس جراء سلسلة المؤامرات المفتوحة التي ضربت قيم وفكر وثقافة الوحدة بل وهمشت لدرجة التشكيك بحقيقة الانتماء القومي فيمل فكرة (الوحدة) ذاتها اندثرت من تجاويف الوعي القومي الذي أوشك التسليم بحقائق المتغيرات الحضاري , فبرزت الوحدة اليمنية فكانت قبسا في سماء الأمة المعتم , وكانت جرسا يقرع في تجاويف الذاكرة القومية لينبه أصحابها بأن الحلم لم ينكسر وأن الهوية لن الحضارية العربية عصية على التلاشي والذوبان وأن الوحدة العربية حقيقة وأن طالتها قيم التهميش ردحا من الزمن ..لقد جاءت الوحدة اليمنية لتعيد الاعتبار للذاكرة والوعي القوميين , ولتخلق مناخات الأمل وتجدد مفردات الحلم في الذاكرة القومية الملتزمة بقيم وأخلاقيات الأمة وقيمها وحقيقة وجودها ..
بيد أننا وعلى مدى عقدين من زمن الفعل القومي المتألق الذي يحسب لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _ حفظه الله_ هذا القائد العربي الذي اعاد الاعتبار للهوية العربية الواحدة واعاد الاعتبار لفكرة وحقيقة ( الوحدة العربية) ولعشاقها الذين أجد نفسي _هناء_ موجه خطابي وتساؤلاتي لهم واقول لهم وبكل صراحة وشفافية , ماذا قدمتم من أجل (الوحدة اليمنية) التي لم تكون يوما منجزا وطنيا يمنيا بل هي فعلا قوميا أصيلا .. أين وقفتم من هذا المشروع القومي ..؟ وأين تقفون اليوم منه على ضوء المخاطر والتحديات والمشاريع والمخططات التي تستهدف هذا المشروع الذي به عادت ثقتكم بكل قيم ومفاهيم ومعطيات القعل القومي العربي فكرا وسلوكا وموقفا ومنجزا .. نعم ماذا قدم الوحدويون العرب للوحدة اليمنية ولمشروعها الحضاري القومي باعتبار الوحدة اليمنية جزءا من حقيقة الفعل القومي وقاعدته الرئيسية الراسخة .. هذا الفعل الوحدوي الذي صنعته حقائق التاريخ والجغرافية وإرادة قائدا عربيا استمد إرادته من إرادة شعب وخيارات أمة في الوحدة حياتها وتقدمها ومصيرها وتقدمها الحضاري والإنساني ..
قد يقول قائل وماذا في يد من تخاطبهم من قدرات حتى توجه لهم مثل هذه التساؤلات وأقول صادقا ومستغربا في آن .. أن الوعي القومي العربي والنخب الوحدوية العربية لديها الكثير لما تفعله من أجل الوحدة اليمنية التي تواجه مخاطر المخططات التي لم تستهدفها لخلاف مع (س) أو ( ص) من الناس , ولا تستهدف الوحدة اليمنية اتساقا من طروحات بعض أبنائها من الذين اصطفوا في خانة المعارضة الغير حضارية والغير مسئولة والغير خلاقة والغير حريصة على الوحدة كفعل حضاري قومي ولا مكترثين بها إلا بمقدار ما تعود عليهم من مكاسب سياسية لا ترتقي شرفا مع عظمة الفعل الوحدوي وهذا ما يدفعني اليوم وأنا ارى هذا الحلم يوشك أن تنقض عليه فعلا (طيور الظلام) و ( خفافيش المصالح) ورموز (الكهانة والتخلف ) والتجزئة والتشطير وكأن هولا أنذروا أنفسهم ليعيدوا تجسيد واجترار (الجريمة ) التي ارتكبت بحق الأمة والفعل القومي وحقيقية الوجود العربي في 28 سبتمبر 1961م حين أقدم بعض دعاة (الحرية والتغير والإصلاح ) على نحر أول فعل عربي قومي , وهي الجريمة التي شكلت نكسة في وعي وذاكرة ومواقف  حملة مشاعل التنوير القومي والفكر الوحدوي الذين سرعان ما دب الياس في عقولهم من استحالة تحقيق وتجسيد هذا الفعل القومي ومن سبتمبر 1961م حتى 22مايو 1990م مسارا زمنيا حافلا بالأحداث والتحولات لكنه لم يكون فيه وخلاله من يفكر بالحلم المتجدد في الذاكرة القومية (الوحدة) إلا باعتبارها فعل من أماني يستوطن وجدان وذاكرة نخبة من المؤمنين بحقيقة الوجود القومي العربي , لكن استطاع فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن يفاجئ العالم وفي المقدمة منه أولئك الحالمين بمجد أمة وبحقيقة وجودها ودورها ورسالتها الحضارية , وهؤلاء من أخاطب اليوم وهم للأسف ( قلة) لكن برغم قلتهم فان لموقفهم صدى ولرؤيتهم تأثير ولفعلهم حضور ولهم اقول أين مواقفكم مما يحدث لليمن وللوحدة ولكل قيمها ولبعدها الحضاري القومي ..؟ هل صدقتم رؤية وتفسير بعض الذين يتحدثون عن (الوحدة) بذات المنطق الذي تحدث فيه قبلهم أبطال ( 28 سبتمبر 2961م) ..؟
ما يؤسفنا أن منطق بعض الذين ينتمون للفكر القومي _مجازا_ ها هم يلتفون مع قوى الرجعية والإقطاع ورموز التخلف والكهانة والجهل , نعم يصطف  بعض دعاة (القومية والوحدة) مع ألد أعداء القومية والوحدة , في معادلة تراجيدية تعيد للذاكرة مواقف أولئك الذين صنعوا ( انفصال 1961م) ليعملوا بما صنعوا على قتل أحلام أمة لم تفيق من حقيقة أنها أمة تجاوزها الفعل الخلاق إلا مع بروز فجر ال ( 22 من مايو 1990م) هذا الحدث الذي تكالبت عليه قوى الرجعية والتخلف والكهانة ورموز الإقطاع القبلي والسياسي والحزبي منذ اللحظة الأولى والعام الأول والصورة الأولى لليمن الجديد , وقد استطاع القائد القومي والرمز الوحدوي فخامة الأخ / علي عبد الله صالح أن يجعل من الوحدة فعلا حضاريا رافدا لطاقات الأمة وقدراتها , وفي سبيل هذه الحقيقة تحمل الرئيس واليمن الأرض والإنسان الكثير من التبعات والمعاناة ولا يزل وها هو يواجه خطرا داهما يتمثل بقوى التحالف والتالف (الشيطاني) الذين يلتقوا دون أن يجمعهم جامع سوى الكيد للوحدة ولمسارها وتحولاتها ولرمز اليمن الذي انجز هذا الحدث القومي وحافظ عليه وواجه الكثير من التحديات والمخاطر في سبيله , ومع كل ما أسلفنا فأن هذا التناغم بين القوى المتحالفة ضد الوحدة والتحولات والقائد , وبرغم ما يفرق بينهم من المتناقضات العقائدية والايدلوجية إلا أنهم يصطفون مع بعضهم في واحدة من أكثر وأغرب ( التحالفات السياسية ) في الوطن العربي وما كان لهذا التحالف (الشيطاني) أن يكون لوا لم تجمع أطرافه كل قيم الحقد ونوازع ورغبات الكيد والثأر السياسي بعيدا عن أي تفكير يتصل بمستقبل أحد أهم المشاريع القومية المنجزة في القرن العشرين ..
أن قوى الرجعية وممثليها في اليمن تقف اليوم مشرعة لحرابها وسهامها وتوجهها لخاصرة (الوحدة) بل مع هذه القوى برزت وبكثير من الشفافية اصوات (النشاز) المطالبة ب( الانفصال) الذي يعد شكل من اشكال ( الكفر البواح) فمن يطالب ب( الانفصال) ومن يسعى لتمزيق الوطن أو تسهيل مهمة (الانفصال والانفصاليين ) هو شريك والآثم واحد , لأن من يسهل مهمة ( الانفصالي) كفاعله وهنا قوى سياسية تمثل واحدة من أندر صور ( الكوكتيل السياسي) الذي هو صالح (للفرجة) وهو بقدر خطورته في صناعة ( الأزمات) فأنه أعجز من أن يحل ( أزمة) وهذه المعادلة المركبة التي دفعتني لأخاطب ضمير بعض النخب العربية الوحدوية والتي أجزم بوجودها كما أجزم بمواقفها السلبية تجاه الوحدة اليمنية على خلفية صور التشوية الكاذبة والمظللة والمزيفة التي نقلها البعض عن حقيقة ما يعتمل علي الخارطة الوطنية ,بل ويؤسفنا أن نرى بعض دعاة العودة لزمن الكهانة يحتلون مقاعد متقدمة في الصالونات الوحدوية والقومية وهذا فعل مثير ما كنت أحبذه من هذه المنتديات والمسميات الوحدوية والقومية التي احتضنت بعض رموز هذه القوى الرجعية الناشطة على إجهاض الحقيقة الوحدوية بعد عقدين من الزمن وكانت خلال هذه العقدين تعمل بوتيرة عالية علي نقل صور مشوه لم يكترث بهاء التيار الوحدوي في اليمن لكن حقيقة أدركنا مؤخرا حقيقة المشروع التأمري الذي لم ينتهي بحرب صيف 1994م لكنه ومع نهاية تلك الحرب التي تيقنا حينها أننا أفشلنا مخطط هذا اللوبي لكن للأسف وقعنا في ( فخ) لعبة الديمقراطية وحاولنا أو توهمنا أننا ومن خلال المناخ الديمقراطي سنعمل على تكريس قيم ومفاهيم نجر من خلالها هذا القوى المتربصة إلى مربع العمل الدستوري والقانوني وإلى مربع العمل الحزبي القائم علي أسس حضارية ودستورية ومفاهيم تكفل بجر قوى التخلف المجتمعي إلى دائرة التفاعل الحضاري الخلاق من خلال إجبار هذه القوى على الأخذ بخيار المشهد الحضاري الوطني بكل أفاقه القومية والحضارية والإنسانية , لكن اتضح أننا وقعنا في ( فخ) صنعته قوى الانتهازية التي تحالفت مع أعداء الوطن والتحولات وكشرت بأنيابها مؤخرا مع بروز موجة المتغيرات العاصفة بالمنطقة العربية , حيث شاهدنا كيف أن هذه القوى ( الشيطانية) المتحالفة تقول جازمة ان ( الديمقراطية) التي شكلت الرديف الضامن للوحدة ( قد أثبتت فشلها) في الوطن العربي وفي اليمن (خصوصا) الأمر الذي يدل على اننا أمام قوى ( مرتبة) أوضاعها وجاهزة للانقضاض على كل ما هو جميل فقط حين تحين لها (الفرص) وترى هذه القوى أن الفرصة سانحة وأن موجة الفوضى التي تعيشها المنطقة تكفل لهذه القوى تمرير مخططها بداعي الانتصار لإرادة الشباب وركب قطار التغير والإصلاح فيما هي تسعى وبجدية لتدمير أهم منجز وطني وقومي انجز خلال العقد الماضي وبه رد الاعتبار للامة ولأحلامها وتطلعاتها القومية .. اليوم أجدني متسائلا عن الفعل العربي القومي وموقف الوحدويون العرب مما تواجهه الوحدة اليمنية التي لم يتاح لها الاستقرار والسكينة على ضوء سلسلة المؤامرات والأزمات التي تم صناعتها في وجه هذا المنجز الحضاري الخلاق , وبالمناسبة لا زلت أتذكر جيدا ( ما قاله الاستاذ كمال شاتيلا الامين العام للمؤتمر الشعبي اللبناني ) بمناسبة تكريم القائد المعلم جمال عبد الناصر في الذكرى الأربعين لوفاته من أن ( كل من يدعوا للانفصال والتقسيم ) يعد ( صهيوني) بامتياز واضاف عبارة ( ولوا كنت أنا من يدعي لهذا فانا اعتبر في زمرة الصهاينة) ..!
أن الوحدويون العرب مطالبون بموقف واضح مما تتعرض له وحدة اليمن وأن لا يعتبروا المشهد مجرد خلاف سياسي فالرئيس علي عبد الله صالح الذي صنع هذا المنجز وحافظ عليه لا تعنيه السلطة وقد ملها فعلا وطفش من هكذا سلطة الكل يخوض فيها وعليها بل أن السلطة في اليمن لم تعود أشبه (بالرقص على رؤوس الثعابين) فاليوم لم تعود السلطة كذلك ولم يعود هناك (ثعابين) بل هنا اليوم أسوى من ( الثعابين) هنا اليوم ( أمراض خبيثة)  يصعب علاجها ويصعب اجتثاثها وهنا تكمن المشكلة .. لأن أمامنا اليوم قوى فاقت (إبليس) في حيلها وتجاوزت منظر (الانتهازية ميكا فليلي) في ممارستها للانتهازية الماجنة والسافرة .. هنا قوى لم نعهدها ولم نشهد مثيلا لها انها فعل غير مسبوق ولهذا أتمنى موقفا وحدويا من النخب الوحدوية العربية تدين فيه وبكل صراحة وبعيدا عن الحسابات السياسية ما تتعرض له الوحدة اليمنية من مؤامرات رخيصة فهل ثمة غيرة وحدوية عربية لا زالت باقية..؟


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)