يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 15-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
للعلماء مكانة روحية ووجدانية مقدسة ولهم دور اجتماعي متميز لكن هذا الدور مرهون بمدى ( فهم) العالم لدوره في تنشيط الذاكرة الجمعية بأوامر الله ونواهيه وتبسيط القيم الإسلامية السمحاء بما يتسق والحاجة المجتمعية ويعزز روح التكافل والتكامل في أوساط المجتمع الإسلامي علي ضوء من قيم وتعاليم الدين الإسلامي ونصوصه وما حملته لنا تعاليم رسولنا الكريم عليه الصلاة والتسليم من خلال صحيح السيرة العطرة وما يحمل تراثنا الإسلامي وقيمنا وثقافتنا من حكايات وعبر وقصص نتفاخر بها ونعتز بحضارتنا من خلال سرد وتداول تلك الموروثات القيمية التي خلفها لنا أسلافنا عبر زمن التحولات الحضارية وما راكمته من منظومة ثقافية وحضارية نتفاخر بالانتماء لها ولرموزها وصناعها ولدين الله الذي به عزنا الله وكرمنا وجعلنا أمة وسطا لنكون شهداء علي الناس ويكون الرسول علينا شهيدا , وفي هذا السياق منح ديننا الإسلامي لعلماء الدين مكانة وجعلهم من خلال هذه المكانة (ورثة للأنبياء ) لكن ليس كل العلماء قطعا وهناء يعطينا ديننا حق النقد والنصح حتى وأن كان المستهدف ( عالما) علي قاعدة أن ( لا كهانة في الإسلام) وأن من صفات المسلم النصح ورفض كل ما يناقض حقيقة الوعي الذي به ميزنا الله من خلال دينه ونصوصه وتعاليمه وما حمل لنا هذا الدين من منظومة قيم وأخلاقيات تأدبنا بها وأدبنا ثقافتنا من خلالها حتى أن عليه الصلاة والسلام يقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فيما سبحانه وتعالى يصف رسوله الكريم بقوله ( وأنك لعلى خلق عظيم ) وبما ان لنا في رسول الله أسوة حسنة , فأن بعضنا قد تجاهل الكثير من هذه الحقائق وخاصة أولئك الذين يطوعون الدين وقيمه لرغبات ذاتية هي أبعد ما تكون عن قيم الدين وسيرة الرسول الكريم وعن منظومة الثقافة الإسلامية التي فيها من العبر ما يكفي كل باحث عن الحقيقة أو جاهل بقيم وأخلاقيات الإسلام أن يتزود بها حتى لا يقع في سياق الفعل المحظور الذي يحاول البعض نسبه للإسلام والإسلام برى منه .. كحال بعض من ينسبون أنفسهم لفئة ( العلماء) وبين يدي (بيان ) منسوب لهؤلاء وقد هالني أنهم ( ينسبون أنفسهم للعلماء الأحرار) ..؟ ويتحدثون في ( بيانهم) بلغة (ذاتية) لا صلة لها بدور ومكانة ورسالة العالم وواجباته , فالعالم في قيمنا الإسلامية وتراثنا الثقافي والديني هو ذاك الحامل لمشاعل التنوير الذي يسعى إليه الناس بحثا عن سبل الحقيقة وما غفل عن المسلم العادي الذي يرى مكانة وهيبة العالم من قدسية دوره الروحي وعدالة تفكيره وحصافة بصيرته وحكمة كلمته ورجاحتها فكلمة العالم ( علاج للمجتمع) ورب كلمة كما قال سيد الخلق نبينا عليه الصلاة والسلام قد تهوى بصاحبها ( سبعين خريفا في قعر جهنم ) فما بالنا وهنا من ينتسبون لفئة ( العلماء) ويتخندقون في خنادق الصراعات ويسعون جاهدين لتطويع قيم ومفاهيم الدين ورسالته وقيمه وبما يتسق مع رغباتهم ( الحزبية ) وأهدافهم السياسية فالعالم أكثر الناس مطالب بالحكمة والوعي في كل مواقفه وما قد يصدر منه لآن في ما يصدر عن عالم ما قد يصلح أمة أو يفسدها يصلحها أو يخربها , والمؤسف أن بعض من ( دعاة العلم) ينصبون من انفسهم فقهاء ومرجعيات ويصدرون فتاوى جزافا فيها ما يثير الفتن ويدفع الناس للتناحر وهو فعل أثم وغير مقبول ومنهي عنه بكل الأديان فما بالكم بديننا الإسلامي الحنيف والمتسامح والوسطي الذي ينبذ كل قيم وثقافة وظواهر التطرف العملي والفكري والثقافي والسلوكي وهذا سيدنا الحبيب يقول عليه الصلاة والسلام ( ليسمنا من دعا إلي عصبية) وما صدر باسم ( تكتل العلماء الأحرار) فعل مقيت ويتعارض مع كل النصوص الدينية والتشريعية ويتنافى مع أخلاقيات رسولنا الكريم وسيرته العطرة التي تنبذ من صاغ وكتب وحرر مفردات (بيان الأفك) والكيد والزج بالدين في صراع سياسي وحزبي فحواه أن من عارض هذا ( الحزب ) الموسوم بمسمى ( ديني) فانه خارج عن الملة وأن الجنة فقط مرهون دخولها بمن ينتمي ( لحزب الإصلاح) وأن الفقه كله لدى ( علماء الإصلاح) وبالتالي فأن راهن الحال الوطني هو بين قوى ( الإيمان) وقوى ( الظلال) وهذا أفك مبين وكذب ونفاق وزندقة وخارج عن كل قيم العلم والشريعة والعالم حين يصبح طواعية مجرد (بوق لحزبه) لم يعود عالما بل ناشط سياسي وباحث عن مكسب ولا صلة له بالتالي بالدين وقيمه وفقه وسنة رسوله , مع أن هؤلاء العلماء تجاهلوا عمدا قوله تعالي ( وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر فيكم) وتجاهلوا فداحة وآثم الخروج عن ولي الأمر في ديننا وثقافتنا وفي سيرة وسنة رسولنا , فأي عالم هذا الذي يحرض علي الفتنة وشق وحدة الجماعة وإشاعة الفرقة في أوساط الناس ..؟ وأي عالم هذا يسمح لنفسه أن يكون هو صاحب فتوى تنقض أواصر الترابط الاجتماعي وتعرض السكينة الاجتماعية لخطر الاحتراب والدمار ..؟ وأي عالم هذا يدفع الناس للاقتتال ..؟ وبأي دين وشرع يجوز مثل هذا الفعل ..؟ أن الله لا يرضى بمثل هذه السلوكيات ولا يقبل مثل هؤلاء العلماء الذين يدرك بسطاء الناس أنهم ليسوا علماء بل وقود _ لجهنم _ بدليل هذا التحريض الشيطاني والاستماتة في دفع الناس للاقتتال ..؟ وعلي ماذا ..؟ أمقاومة للظلم مثلا..؟ أم رفضا للفساد ..؟ فأن كان الأول فأين هؤلاء العلماء من ظلم وغطرسة ( شيوخهم) في الدين والقبيلة وما أذاقوا الناس من ويلات لعقود ولا يزالوا .. فلماذا لا ينتصر هؤلاء العلماء الأحرار للضحايا من أبناء الشعب الذين سقطوا علي خلفية الدور التضليلي لبعض الرموز الدينية الذين اتخذوا من (الدين) مشروع استثماري ربحي ولا يزالوا حتى اللحظة , فمن منا يتذكر حكاية السفر للجهاد في الجبال الأفغانية ..؟ وكم كان يدفع للبعض نظير كل شاب يتطوع للجهاد ..؟ ومن يتذكر أموال المودعين في بعض الشركات الإسلامية التي تبخرت بعد نهب أموال المودعين ويشهد بهذا أهل أب وتعز وصنعاء ..؟ وأن كان الأمر يتعلق بالخيار الثاني وهو الفساد , ألم يفسد ويعبث وزراء ( الإصلاح) حين كانوا في الحكومة ..؟ من أدخلنا في دوامة البنك الدولي ووقع علي اتفاقية الإصلاحات التي تنتقد اليوم من قبل الإصلاح فيما من وقعها هو أمين عام الإصلاح _ اليوم_ وحينها كان نائب رئيس الوزراء ..؟؟ وهلا نحن ندفع ثمن تلك الروزنامة من الروشتات الدولية .. الفساد ( العيني) نحتفظ بكل وثائق تتصل بفساد وزراء ( الإصلاح) في ( الصناعة والتجارة والتموين والأسماك والصحة) وفي كل مرافق سيادية أو خدمية تولاها وزراء من حزب ( الإصلاح) كان هناك فساد ومفسدين وأكبر  جريمة ارتكبها حزب الإصلاح وخاصة ( جماعة الأخوان المسلمين) هي أنهم دمروا العملية التعليمية منذ وقت مبكر في مخطط تأمري مريع ومدمر وها نحن نحصد اليوم ثمن هذه الجريمة التي ارتكبها هولا وبالله المستعان وليخجل من نسبوا أنفسهم ب ( تكتل العلماء الأحرار) لآنهم ببيانهم أدانوا أنفسهم وأثبتوا جهلهم بدور العالم الديني ورسالته كما أكدوا أنهم مجرد رتل من طلاب الدنيا الذين تحركهم رغبات ذاتية ودوافع حزبية ولا يحملون ذرة من قيم الدين وتعاليم رسولنا الكريم الذي استعاذ من أمثال هكذا علماء .. للموضوع صلة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
فريد باعباد (ضيف)
16-05-2011
سلمت أيها الكاتب وسلمت يداك على ماتخطه من حقائق دامغه واضحه جليه لاتعرف للتعصب طريق



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)