يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 14-مايو-2011
شبكة أخبار الجنوب - فائد اليوسفي فائداليوسفي - شبكة اخبار الجنوب -
نزل الشباب إلى ساحات التغيير في الجمهورية. وبغض النظر هل كان مطلبهم الأول هو إسقاط النظام من إصلاحه، نجد أن الأيام كشفت في ما بعد أن هذا النزول لم يكن وطنيا خالصا بل كان فيه شيء من المؤامرة. وقد أوضحت في مقال سابق الجزئية التآمرية ولكن سوف أوضحها أكثر في هذا المقال.
 
شباب ينزلون إلى الشوارع (شباب الفيس بوك) المرتبط ارتباطا وثيقا بمجموعة شباب لعبت وتلعب أدوارا مشابهة في الوطن العربي. نفس الخطة نفس البداية نفس طرق التصعيد مع الرفض المسبق لأي مبادرات سلمية، تنتهي وبلا شك بصدامات مع النظام ثم تتوج هذه الثورات بتدخل أجنبي الهدف منه إعادة هيكلة البنية الجغرافية والسياسية للمنطقة.
 
سوف لن أخوض في كل الثورات التي سبقت أو تزامنت مع ثورة الفيس اليمنية، لكي لا أطيل على القارئ وسأناقش هذا السيناريو هل هو متحقق في اليمن أم لا.
 
الشباب خرج إلى الساحات مجموعة أفراد (الفيس بوك الحقيقيين = العملاء الحقيقيين) نزلوا للشارع وهم الذين قبضوا وما يزالون يقبضون الثمن من مركز التآمر العالمي في الدوحة. هؤلاء الشباب نزلوا وهم يعرفون بعض مسبقا من خلال التواصل في ما بينهم وتم انتقاؤهم من خلال متابعات كتاباتهم على الفيس بوك ومن ثم تجنيدهم. هؤلاء الشباب هم معدودون على أصابع اليد وينتمون إلى مختلف المحافظات. الهدف من تجنيدهم هو أن يكونوا نواة تـَجَمُع وأن لا يـَظـَهروا على مسرح الأحداث وأن لا يـُشعـِروا أحدا ممن يأتي بعدهم بأنهم يستلمون أموالا خارجية. ومن ثم يـُسَلـّمون راية الثورة لشباب أخر يحب الظهور وينال ما يصبوا إليه من الشهرة والتصفيق. هذا الشباب الأخير هم وطنيون ولم يستلموا أموالا ولا يعرفون أن الأولين يستلمون مالا جراء عمالتهم. فهم وطنيون فعلا يريدون التغيير فعلا ولقوا من يشجعهم ويدفعهم للزعامة وهم لا يدركون أنهم ينفذون خطط خارجية ضد وطنهم.
 
هذه الزعامات الشابة انظم إليها مؤيدين ومناصرين من الشباب الذين تحمسوا لثورتي مصر وتونس وهم أيضا وطنيون يطمحون للتغيير إلى الأفضل ولا يستلمون أموالا خارجية. كثير من هؤلاء الشباب هم يريدون حياة أفضل ووظائف وحرية لقوها في ساحات التغيير، ونجدهم من البسطاء الذين فرحوا أنهم يرفعون أصواتهم دون خوف مهما كان ما يطالبون فيه. وهذه الفئة أخذت تـُغالي وترفع أصواتها بكل مالا يليق وما هو غير منطقي طبعا تحت تأثير الفئة الأولى من تحت لتحت. إن هذه الفئة هي الفئة الغالبة من الشباب المتحمس والمتهور رغم وطنيته ونظافة يده إلا أن هذه الفئة أُقنِعَت من الفئة الأولى والثانية أن الرحيل هو الحل الجوهري لكل مشاكلهم في تقليد غير منطقي لثورتي تونس ومصر.
 
إذا بالنسبة للشباب فهناك الفئة القليلة جدا التي تستلم أموالا مقابل التحريض وهى لا تظهر، والفئة الأكبر قليلا التي اكتفت بحب الشهرة والصعود على المنصات والفئة الغالبة التي فرحت بالحرية في أن تقول ما تريد قوله حتى في شتم أكبر شخصية في اليمن وتجد تشجيعا لهذا وتصويرا في القنوات. فبعضهم قالوا سئمنا وبعضهم تغنى برحل وهو لا يعي حقيقة ما يطرح، إلا أنه رأى طرحه يبث في القنوات فأعتقد أنه يطرح شيء له قيمة.
 
شباب مسكين فعلا يريد التغيير فعلا، يملؤه الأمل في غد أفضل ولكن الغواني يغرهن الثناء. شباب انبهر بالظهور على الشاشات وخاصة شاشات الجزيرة فاعتقد أنه سيغير الكون بلمسة زر. طبعا شباب يتلقى أطنان المديح من قناة عالمية شهيرة في صناعة الحدث وتستضيف مفكر كبير هو في نظر الشباب أنه أبو العروبة والمقاومة. ونسى الشباب أن هذا المفكر نتيجة الظروف التي مر بها أصبح مجرد مأجور وضعيف أمام لقمة العيش. طبعا كلام منمق لشباب متحمس تسوقه طاقته وأصبح مجرد منفذ لما يرسم له على الهواء (تحركوا، ازحفوا، ارفضوا، شباب عظيم مع تكشيرة إعجاب من وجه عزمي بشارة ومن تحاوره من حسناوات الجزيرة).
 
أحس الشباب أنه أصبح له قيمة وانه أصبح يصنع المعجزات وأن ثورة مصر ستتكرر بعد أيام قليلة. وفعلا كان هؤلاء الشباب قد نجحوا بشكل كبير وقدم لهم الرئيس التنازل تلو التنازل إلى أن أعلن الرئيس مبادرته الأخيرة التي هي قمة التنازل ويا ليت الشباب قبلوها، إلا أنه للأسف كان اللقاء المشرك قد نزل بكل أمراضه المزمنة ليزيد الطين بله والوطن جراحا.
 
إن نزول اللقاء المشرك كان جيدا لولا محاولته الركوب على ظهور هؤلاء الشباب الذين فرحوا بالـّمة وأنهم وحدوا الشعب في ساحاتهم. إلا أن هؤلاء الشباب تناسوا أن نزول المشترك يعنى خسارتهم لمعظم الشعب (أقصد حزب المؤتمر وكل من يؤيد الرئيس ويحبه ويكره المشترك). وللأسف بدل أن يحتضن شباب الساحات كل شباب اليمن تحت لوائه أصبح شباب الساحات جزء صغير ليس له قيمة من أجزاء المعارضة. بل مجرد وقود لطموحات المشترك.
 
هذه الحقيقة أدركها الأذكياء من شباب الساحات وقد تركوا الساحات معزين أنفسهم بالفشل الذي ألحقه متطفلوا اللقاء المشترك. انسحب الشباب بعد شهور كانت كفيلة بغسل أدمغة كثيرة وجعلها مجرد متلقية لتوجيهات اللقاء المشترك كمن هو تحت تأثير تنويم مغناطيسي. نعم فكثير من الشباب المستقلين أصبحوا مستقلين فقط لأنهم لا يحملون بطائق حزبية ولكن فكرهم وتصرفاتهم تصب في ما يريده عتاولة اللقاء المشترك.
 
إن ما يطرحه اللقاء المشترك اليوم هو ما طرحه بالأمس (الرحيل) وقد كان هذا نهجه في السنوات الأخيرة من خلال مهرجاناته المؤيدة للحراك الهمجي في الجنوب والمتمردين الحوثيين في صعده.
 
ولعل السائل يسأل كيف اتفق هؤلاء وكيف وحدوا المطلب وهنا أقول أن اللقاء المشترك هو أصلا متحد ومخطط للحراكيين والحوثيين ولكنه أظهرها أخيرا وعلى عينك يا فاجر. ولكن هل سيتفق هؤلاء في ما لا قدر الله ونجح انقلابهم السياسي. هم يعرفون قبل غيرهم أنهم لن يتفقوا ولكن اتفاقهم هذا هو لتلبية مشاريعهم الضيقة التي تناسب أحجامهم فالثعالب (هذه القوى) لا تستطيع تنفيذ مشاريعها المفصلة على أحجامها الصغيرة إلا برحيل وموت الأسد (الرئيس) صاحب المشروع الوحدوي الكبير. نعم هم مجرد ثعالب يريدون الرقص على جثة الأسد لا غير.
 
لنرجع إلى الشباب من الفئة الأولى التي أسست (للثورة) أين دورهم ومتى ينتهي؟ إنهم موجودون في الساحات ولكنهم مخفيون فهم لا يهمهم الظهور وتركوا الظهور لغيرهم ممن يحبون ذلك، فهدف هؤلاء العملاء هو رفض كل شيء كي يحصل الصدام أو السقوط ومن ثم معاودة الرفض (كما يحدث في تونس الآن) ففي تونس يخرجون يوميا يرفضون ثم يرفضون حتى يأتي الجوكر ممن ترضى عليه قوى التأمر العالمي لكي يسكتوا هؤلاء الشباب.
 
ولهذا فانا أرى أنه على الدولة أن تبحث عن هؤلاء الشباب ففي التحقيق معهم الكسب الكثير، فهم من سيوصلنا إلى الجوكر، وستكشف اللعبة كاملة والتي هي مكشوفة ولكن ينقصها الدليل الذي سيأتي بالتحقيق مع هؤلاء.
كما أنني انصح الدولة بالاستمرار بتحقيق ما أعلنه رئيس الجمهورية بتنفيذ مطالب الشباب الإصلاحية العادلة والحقوقية بعيدا من كيد اللقاء المشترك وما تريده القوى الخارجية من التدخل في الشأن اليمنى وبعيدا عن "ارحل" الذي لا يريدها الشعب ولا يريدها الشباب. إن تحقيق مطالب الشباب والاستمرار في الإصلاح الإداري والقضائي والمالي يجب أن يتم كي نعطى للشباب المبرر للعودة إلى بيوتهم ونسحب البساط من اللقاء المشترك الذي يقامر على ضياع الوطن، والذي يسعى إلى إغراق اليمن بالفوضى وشل الحياة من خلال تعطيل المدارس والامتحانات والجامعات والحركة بالتقطع للمشتقات النفطية والدعوة إلى العصيان المدني بالقوة والبلطجة. وما فعله اللقاء المشترك من الهجوم على المدارس والمؤسسات التربوية إلا ردا سافلا على إعلان الدولة بداية الامتحانات الذي يهدف إلى إنهاء العام الدراسي بسلام رحمة بأبنائنا الطلاب. كما أن إعلان الزحف هو رد إجرامي من اللقاء المشترك على نجاح الدولة في إعادة المشتقات النفطية بعد إنهاء عمليات التقطع. إن اللقاء المشترك يتصرف كالمجنون وهو يريد إشعال الحرب بأي وسيلة وما يفعله من إحراق أقسام الشرطة والمحلات التجارية إلا محاولة اليائس المنتقم من الشعب الذي لم ينتخبهم. ولن أقول للرئيس إلا كما قال الشاعر:
ليت هنـدا أنجزتنا ما تعد ....وشفت أنفسنا مما تجـــد
واستبدت مرة واحــــــدة ... إنما العاجز من لا يستبد
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
أبو فواز (ضيف)
03-06-2011
ليس أللقا المشترك ولا المتأمرين من خارج الوطن ولأ احد أخذ مالا كما تقول السبب اللذي قامت من أجله الثوره هو الفساد والمتنفذين اللدين أظعفوا القظا والمرتشيين اللذين أنهكوا المواطن

نعمان الصيادي (ضيف)
15-05-2011
لماذا نؤمن بان الاخر هو شر محض وهو المتامر وهو العميل وهو الشيطان الرجيم بينما نحن نحن اهل الصراط المستقيم ونحن فقط من يستلم عجلة القيادة والباقي جميعهم وبكثرتهم يركبوووا بالبووودي

jameel (ضيف)
14-05-2011
قصدك يقتلهم؟ كم سيقتل؟ سيكون ذلك لعنة عليه في الدنيا والاخرى انشر



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)