بعد بيان تحريضي وإرهابي خطير صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين المعنية بحماية منتسبيها بعيدا عن عواصف الحسابات السياسية، شن خطباء ساحات التغيير وميادين الحرية المنادية بإسقاط النظام ورحيله يوم الجمعة هجوما تحريضيا على الإعلام الرسمي ومنتسبيه، موجهين له تهم المشاركة فيما أسموه "قتل متظاهرين، وتبرير جرائم النظام" ، واعتبارهم شركاء كمجرمين وقتله معرضين بذلك حياتهم للخطر.

وقال خطيب ساحة التغيير بصنعاء صلاح باتيس إن الإعلام الرسمي يقوم بنقل صور مغلوطة عن المعتصمين سلمياَ ، وقلب الحقائق ، مضيفا إنه شريك أساسي في جرائم القتل التي تحصل من خلال قيامه بتحريض المؤيدين للنظام، داعيا القائمين على الأعلام بتقوى الله ونقل الحقيقة والانضمام للثورة، بعد إن فقد النظام شرعيته.

كما هاجم خطيب ساحة التغيير بشبوة الشيخ احمد زبين عطية القيادي في حزب الاصلاح وعضو هيئة علماء اليمن الإعلام الرسمي متهما إياها بالمساهمة في قتل الشعب الثائر وتبرر جرائم النظام، معبرا عن استيائه الكبير لدور الإعلام الرسمي التلفزيوني، والذي وصفه رأس النفاق والاستخفاف.

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان تحريضي يهيئ لاباحة دماء منتسبيها من الإعلام الرسمي ، قالت إن العاملين في وسائل الإعلام الحكومية يشاركون في التغطية على جرائم نظام الرئيس علي عبدالله صالح ضد الشعب اليمني، داعية إياهم إلى التوقف عن العمل فوراً في تلك الوسائل.

وأضافت: "ان هؤلاء الذين يقفون اليوم في مواجهة شعبهم- فريق المناهضين للنظام- جاعلين من أنفسهم أدوات قتل أخرى للحقيقة سيبوئون بعار الأبد وسيكونون هدفا للملاحقة والمسألة والمحاسبة".

ودعت في بيانها التحريضي والارهابي كافة الإعلاميين والإداريين العاملين في الفضائية اليمنية والقنوات التابعة والوسائل الإعلامية الحكومية المقروءة والمسموعة إلى التوقف عن العمل إدانة ما وصفته "المجازر، لتبرأ مما يقوم به البعض من تسخير لتلك الوسائل في تواطأ ومشاركة في التغطية على تلك الجرائم وتزوير الوقائع وتزييف الحقائق ومحاولة تضليل الرأي العام والإساءة إلى ثورة الشعب السلمية الحضارية التي ينظر إليها العالم اليوم بتقدير وإكبار".

وحيت النقابة ما وصفته بـ“الموقف الوطني والمشرف”، الذي قدمته قيادات صحافية وإعلامية، وصحافيون كثر في مؤسسات مختلفة بإعلانها، الانحياز إلى مطالب الثورة والانخراط فيها".