أعلنت أحزاب المشترك قبولها بالمبادرة الخليجية ولكن بصيغة ترفض كل بنودها , هذا ما خلص اليه المشترك بعد سلسلة من الاجتماعات لقيادات المجلس الأعلى لأحزاب المشترك , وخرج محمد قحطان- الناطق باسم المشترك بتصريح يعلن فيها قبول المشترك بالمبادرة الخليجية لكنه يرفض تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المؤتمر ورفع والاعتصامات من الساحات ويطالب بسرعة تنحي الرئيس صالح .

وهو الأمر الذي لا يحمل جديدا في موقف المشترك سواء من المبادرة الأولى او الصيغة الخليجية الثانية غير ان المشترك وكعادته وفي ديدنه المبهم وغير المفهوم وفقا لمنطق " أريد ولا أريد " اثبت مجددا حالة الارتباك والتيه والتشتت والتباين والاختلافات العميقة التي تستفحل بين أقطاب المشترك .

في هذه الأثناء ذكرت مصادر في المشترك إن دولة قطر طلبت من المشترك الموافقة على الصيغة الجديدة للمبادرة الخليجية , كونه لامناص من قبولها بسبب التأييد الواسع الذي حظيت بها المبادرة على المستوى الإقليمي والعربي والأوروبي والأمريكي .

وأضاف المصدر إن أحزاب المشترك التي تحاول استغلال الشباب المعتصمين في تحقيق مكاسب سياسية تخشى انقلاب الطاولة عليها في حال قبلت المبادرة الخليجية والدخول في حكومة وحدة وطنية.

ويقول مراقبون ان أحزاب اللقاء المشترك وصلت الى مرحلة تعجز فيها التعامل مع الأوضاع السائدة على الساحة , كون المشكلة الحالية اكبر من قدرتها العملية والفاعلة على الساحة فبعد ان جمع اللقاء المشترك أوراقا كثيرة في أيدي أحزابه في محاولة لاستثمارها مستفيدا من الأوضاع الحالية التي تمر بها اليمن , الا ان تلك الاوراق باتت عبئ عليه ومشكلة حقيقة لانه يعلم انه سيفقد كل تلك الارواق التي يحاول الظهور انه صاحبها مع اول خطوة حقيقة للعمل نحو الخروج من الأزمة الحالية , ولن يرضى سوى برحيل النظام وتسليم السلطة له على طبق من ذهب وهو حل شبة مستحيل في ظل تصاعد وارتفاع التأييد الشعبي للرئيس علي عبدالله والذي اثبت انه يمتلك شعبية تمثل أغلبية الشارع اليمني .

واعتبر المراقبون ان موقف المشترك هو امتداد لمواقفه السابقة والتي تمتد منذ 2006م والتي ترفض الحوار ولاتقبل سوى بتنفيذ املاءات حتى وفي حال تنفيذ رغباتها فانها تعود وتشرط شروط اخرى .