يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 24-أبريل-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراءحرة محمدمسعد - شبكة اخبارالجنوب -

مثيرة هي ( المتاريس) التي حولت حي (الحصبة) وخاصة الشارع الممتد من أمام (اللجنة الدائمة) وحتى وزارة الداخلية , حيث تتكدس ( المتاريس) بطريقة مريبة ومرعبة وبصورة يبدوا فيها (الخوف) المفترض _مجازي_ يفصح عن نفسه في هذه (المتاريس) وحجمها مع أن هذه (المتاريس ) لم نشاهدها في أيا من المباني السيادية بما في ذلك (القصر الجمهوري) ووزارة الداخلية وهي كذلك لا أثر لهاء في أي مبنى سيادي بما في ذلك المقر المركزي (للحزب الحاكم) بل ليس هناك مثيل لتلك (المتاريس) ولم أشاهد أو أرى مثيلا لهاء إلا في منطقة (نهر الكلب ) في العاصمة اللبنانية (بيروت) والتي كانت تفصل بين منطقة (بيروت الشرقية وبيروت الغربية ) وكانت تشكل بينهما خط تماس , وفعلا حين مررت من امام تلك المنطقة التي يقع فيها منزل الشيخ الراحل / عبد الله بن حسين الأحمر , تذكرت هذا العملاق والهامة الوطنية وأنا كنت شاهد حال خلال أزمة العام 1994م ومن ثم الحرب وكان الشيخ / عبد الله _رحمه الله_ يسكن في ذلك المنزل وفيه وإليه يؤم كل أبناء الوطن ذلك المكان ومن مختلف التيارات السياسية والمشارب العقائدية والايدلوجية , ولم يكون الشيخ / عبد الله _ رحمه الله _رغم مكانته وأهميته وأهمية الدور الذي كان يلعبه علي الخارطة الوطنية وفي تداعيات أحداثها , أقول لم يكون الشيخ برغم المكانة والأهمية التي يحتلها علي خارطة الفعل الوطني ,لم يكون لهذه الدرجة من المغالة في نصب (المتاريس) وحشد الفرق العسكرية المدججة المرتدية الزي العسكري والمدني والشعبي ومن أمام المنزل وخلف المنزل والطرق والدروب والشوارع الفرعية كل هذه النطاقات مدججة بالمظاهر المسلحة وبالمتاريس وأكياس الرمل لدرجة أن المار من أمام منزل الشيخ ينتابه الرعب ويتوهم للوهلة الأولى أننا في حالة (حرب) وأن دليل هذه الحرب هي عدد (المتاريس) التي تمتد من أمام بوابة الغرفة التجارية حتى بوابة وزارة الداخلية وفي نطاقات متعددة الاتجاهات راسيا وافقيا شرقا وغربا شمالا وجنوبا , ولا يمكن مشاهدة مثلا لهاء في أي ساحة حرب أو منطقة قتال ناهيكم عن متاريس تتربع علي اسطح المنازل والبلكونات والنوافذ والأبراج ..؟ طيب لماذا كل هذا الهلع ..؟ وما هو مبرر كل هذا الخوف لدى أنجال الشيخ / عبد الله رحمه الله ..؟ هل لأنهم يدركون أنهم خرجوا عن مسار والدهم الراحل ودوره ومكانته ورسالته ..؟ أم أن عقدة الشعور بالنقص والدور والمكانة دفعتهم لتعويض كل هذا من خلال استحداث كل هذه المتاريس والدشم والأبراج والحراسات التي تتجاوز مكانة أنجال الشيخ ودورهم ورسالتهم ..!!
يؤسفني أن أقول مثل هذا القول لكن ما شاهدت ورأيت أذهلني ووضعي أمامي ألف سؤال وسؤال حول دعوات وأحاديث أولاد الشيخ عن الدولة المدنية الحديثة ودولة النظام والقانون والمؤسسات الدستورية والمجتمع المدني الديمقراطي , وباي منطق أو فكر أو وعي وطني وفكر حضاري يمكنا أن نصدق مزاعم وطروحات الشيخ / حميد واخوانه عن الدولة التي يسعوا لتحقيقها أو ( تأسيسها) كما يزعمون وبين ما نشاهده علي الواقع وبكثير من الوضوح من السلوكيات والمواقف والتصرفات .. لا أصدق أن ( حوش المشايخ) في الحصبة يحتاج لكل هذه الترسانة من الحراسات , أو يحتاج لحمايته لكل هذه (الدشم والمتاريس والأبراج ) ولأكثر من (كتيبة مشاة) متعددي (التسليح) والأدوار والمهام لدرجة أنني ذهلت وأنا أقارن بين حراسة (حوش المشايخ) وبين حراسة ( دار الرئاسة ووزارة الداخلية ومقر الحزب الحاكم ) بل لم أرى أو أشاهد أي مرفق سيادي بدءا من (دار الرئاسة ورئاسة الوزراء وكل المرافق السيادية والاستراتيجية ) أقول لم ارى أو أشاهد أي من هذه المرافق السيادية والاستراتيجية عليها حراسة بهذه الكثافة والشدة والحضور كما هو الحال مع (حوش المشايخ) الذي تكشف كثافة حراسته ومتاريسه عن حالة من (الذعر) المعبر عن كثير من الاحباط وغياب الثقة بالنفس والعلاقة مع المحيط الاجتماعي والوطني , هذا من ناحية ومن الأخرى فأن هذه الصور والمشاهد تجسد حقيقة الرغبة الكامنة في وجدان أنجال الشيخ في الظهور بمظهر يفوق بكثير كل الأدوار والمواقف التي يقوموا بهاء علي الخارطة , ثم أن هذا السلوك المثير والملفت يعبر عن نزوع متغطرس وعن قيم (طفيلية) يحاول أصحابها أن يعطوا من خلال الإيهام والإيحاءات ما لم يتمكنوا من الوصول إليه أو تحقيقه فعليا وواقعيا بغض النظر عن المبررات التي قد يطرحها أصحاب الشأن أو اي طرف في سياق التعليق علي هذه التناولة التي ليس لها دافع غير التمني علي أولاد الشيخ / أن يتذكروا أن الحماية الحقيقة والأمن الحقيقي يتمثل في علاقتهم مع محيطهم المجتمعي ومع أبناء شعبهم , وأن علاقتهم وقربهم مع محيطهم ومع أبناء وطنهم هو الفعل الحقيقي والمصدر الرئيسي للحماية والأمن والسكينة , فهذه المظاهر مهما تعاظمت ومهما تنوعت طرق إخراجها ومشاهد الصدمة والرعب التي قد توقعها في ذاكرة ووجدان المشاهد لأول مرة كما الحال معي إلا أن هذا أيضا ليس هو الوسيلة المثلى للحماية والتحصن فحب الناس والبداية من المحيط هو الفعل الطبيعي وهو مصدر الحماية والأمن والاستقرار .. فلماذا أذا هذا الخوف والذعر الذي يظهره أولاد الشيخ / عبد الله ويتجسد من خلال هذه التحصينات التي تطوق مساكنهم ومقراتهم ومنازلهم واستراحاتهم حتى أن من يتقرب من أيا من هذه المرافق التابعة لأنجال الشيخ يتوهم لأول مرة أنه أمام (ثكنة عسكرية) أو مرفق سيادي هام قبل أن يكتشف أن هذا منزل لأبن الشيخ وهذا للأبن الأخر وهكذا دوليك حتى نصل (لعشرة مجمعات عسكرية) نجدها مجتمعة تتبع أنجال الشيخ فقط وهي كافية لأن تجعلنا نطالب بانها (عسكرة العاصمة) بهذه الطريقة التي كانت سببا في أحداث العام 1994م وكان هناك فقط معسكر الأمن المركزي وهو مرفق سيادي وأمني نستمد منه السكينة والاستقرار ونأمن بقربه علي حياتنا وأموالنا وأعراضنا وسكينتنا , ترى لوا كانت هذه (المعسكرات) حاضرة في تلك المرحلة لربما كانت الأمور اشد تعقيدا مع أن من طالب يومها بإخراج الأمن المركزي من العاصمة وهو بعيد ومنعزل هم اليوم حلفاء مع أولاد الشيخ ويستضيفوهم في ( معسكراتهم ) أو ( ثكناتهم ) المنزلية , لا فرق المهم أن هؤلاء الحلفاء لم يطالبوا بعد بإخراج هذه المعسكرات من احياء العاصمة وحسب ..!!                                                                      


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)