شبكة اخبار الجنوب - عمران - بالتزامن مع نبأ نيوز -
علمت "شبكة اخبار الجنوب من مصادر قيادية معارضة أن خلافات عنيفة تعصف بمقرات مناوئي الرئيس علي عبد الله صالح على خلفية انشقاق الموقف السياسي (مذهبياً) تجاه المبادرة الخليجية، وفشل وساطات قبلية رفيعة في رأب الصدع بين فصائل المعارضة، وسط "شكوك" بتدخل أيادٍ قطرية لافشال المبادرة.
وقالت المصادر: أن وساطة يرأسها الشيخ صادق عبد الله الأحمر فشلت عصر اليوم الخميس في الخروج بموقف مؤيد للمبادرة الخليجية من قبل الجماعات الحوثية وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية الذين أعلنوا جميعاً رفض المبادرة "جملة وتفصيلا"، وذلك خلال اجتماع ضم قيادات قبلية وحزبية أناب فيها حزب الاصلاح عن بقية أعضاء المشترك، فضلاً عن أحد مساعدي اللواء علي محسن الأحمر- قائد الجناح العسكري للانقلاب.
واكدت المصادر: أن مشادات كلامية عنيفة تخللت الاجتماع، وتبادلت خلالها الأطراف الاتهامات المختلفة، والتي تصدرتها الاتهامات بموالاة إيران (للحوثي وحلفائه)، الذين ردوا عليها باتهام الفريق الثاني بـ"الطاعة العمياء لأوامر آل سعود"، وبما حرف مسار نقاشات الاجتماع الى صراع مذهبي (شيعي- سني) ترجم الحساسية القائمة بين إيران والسعودية، وأكد قوة تاثر الأطراف اليمنية بأجندات القوى الاقليمية التي ظلت تمثل مصدر تمويل وتأجيج خلافات الساحة اليمنية.
وفيما تعتقد المصادر أن ثمة أيادٍ قطرية تحرك الخلافات من خلال الحوثيين لافشال المبادرة الخليجية، فإنها كشفت النقاب عن لقاءات واتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين أمراء سعوديين وعدد من قيادات المعارضة لاقناعها بقبول الحوار في الرياض، والاسهام في انجاح المساعي الخليجية لايجاد مخارج للأزمة اليمنية.
وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن الاجتماع الذي عقد اليوم في "عمران" مزق قوى المعارضة الى فريقين (مذهبياً)، وأن علي محسن وحزب الاصلاح باتا في موقف محرج للغاية تجاه الانشقاق الحاصل من المبادرة الخليجية، وهو ما رجحت المصادر أن تسفر الخلافات عن انشقاق التكتل الشيعي عن حلف المشترك والقوى المناوئة للرئيس صالح، خاصة وأن الحوثيين دعوا اليوم الى تظاهرة في صعدة يوم غد الجمعة بمعزل عن تظاهرة المشترك في صنعاء، وأن الأنباء الواردة من صعدة تؤكد أن تعبئة كبيرة يقوم بهام الحوثييون لاستعراض عضلاتهم أمام بقية قوى المعارضة، وايصال رسالة بأن لا غنى لهم عن الحوثيين.
جدير بالذكر أن "الحراك الجنوبي" يتخذ موقفاً مقارباً للموقف الشيعي، حيث أنه يرفض أي حوار لا يكون سقفه "استقلال الجنوب".