وجههم بمراقبة أنشطة التحالفات المدنية وضبط تنصيب الخيام وتوحيد الشعارات ومحاولة إقناع الشباب بضرورة مشاركة الأحزاب في الثورة وإشراك الآخرين الموثوق بهم في اللجان

معلومات مؤكدة كشفتها مصادر وثيقة  عن اجتماعات يعقدها الجنرال المنشق علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع برؤساء اللجان الأمنية والتنظيمية العاملة في ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء وساحتي الاعتصام في محافظتي تعز وعدن.

التفاصيل حول الاجتماع الذي عقده الجنرال علي محسن مع رؤساء اللجان الأمنية والتنظيمية في ساحة التغيير بصنعاء يوم الخميس 31 مارس الماضي، حملت في طياتها مؤشرات واضحة على مدى نفوذ الفرقة وتلك العناصر في ساحة التغيير.

ويجدر القول بأن هذا الاجتماع الذي رتب له “زعيل” مع رؤساء اللجان، التي تتكون في الأساس من عناصر جهادية اخوانية وعدد من الضباط الصغار في الفرقة الأولى مدرع، كان قد أشار إليه موقع “مأرب برس” في ظهر نفس اليوم بإيجاز “عاجل” ثم حذفه بعد دقائق بعد ان تلقى تنبيهاً ان الاجتماع ليس موضوع خبر.

وفيما يلي موجز لحديث الجنرال علي محسن في ذلك الاجتماع:

أولاً أشكركم ومن خلالكم الشكر موصول لجميع أعضاء اللجان التنظيمية والأمنية والخدمية والإعلامية على ما تقومون به من عمل وطني عظيم ومشرف، فكل التقارير التي تصلني عبر الأخوة عن الوضع في ساحة التغيير جيدة، وفيها في نفس الوقت إشارات إلى بعض السلبيات التي عليكم التركيز عليها من اليوم فصاعداً بذكائكم المعهود، ولا تكتفوا بأنفسكم إنما استقطبوا إلى جانبكم الآخرين.

هناك مجموعة من الملاحظات التي وضعها الأخوة بالتعاون مع الأخ زعيل أهمها:

- تهذيب سلوكيات بعض الشباب وضبط الإيقاع في الساحة وحماية الثورة من المندسين، وعدم ترك الحرية لأية جماعة في تنصيب خيمة دون التأكد من أهدافها وتوجهاتها، لأن التقارير تشير إلى أن النظام الذي يحذر من الفوضى الخلاقة في البلاد يحاول إيجاد هذه الفوضى في ساحة الثورة.

- هناك جماعات مشاركة في الثورة نظمت نفسها تحت مسميات التحالفات المدنية، وهي صادقة في الثورة لكنها تمارس أنشطة سياسية وثقافية بطريقة تخدم النظام، غير مدركة لهذا الخطأ الذي يزرع الشقاق بين المعتصمين ويضعف الثورة، فحاولوا مناقشتهم وإقناعهم أن قضايا مثل هذه ليس الآن وقتها، ولا بد من تأجيل ذلك إلى ما بعد نجاح الثورة.. وعليكم جنباً إلى جنب مراقبة ذلك والحد منه مع تجنب الأخطاء، لأن بعض الذين اعتقلتهم اللجان الأمنية لم يكونوا مندسين ولا موالين للنظام، وهذا يبعد الكثير عنكم.

- توحيد الشعارات وهذا قد اتفقنا عليه مع الأخذ بملاحظات الأخوة العماري وأحمد والزنم، بعد التشدد في هذا.

- ابذلوا جهداً لإقناع الشباب الذين يطالبون بابتعاد الأحزاب عن “ثورة الشباب” أن هذا غير صحيح فلا بد من مشاركتها، أنتم قمتم بالثورة، قبل سنتين قبل أن تكون مثل هذه الاعتصامات وقبل أن تكون هناك ساحات تغيير وحرية وقبل قدوم هؤلاء إلى الساحة.

- كما فهمت من الأخ زعيل أن بعضهم يتذمرون من اللجان لأنها مشكلة من الإصلاح، وهي التي تحميهم وتدافع عنهم وتخدمهم بما في ذلك الكنس وتصفية الحمامات، ومع ذلك أشركوا الآخرين الذين تثقوا بهم فيها، واسعوا إلى امتصاص أي غضب كلنا بحاجة لبعضنا البعض ولا نخسر أي شخص.

- إن شاء الله سيكون اجتماع قريب معكم.. وزملاؤكم من تعز وعدن والأخوة زعيل وعدنان وأبو سالم سينسقون لهذا..

الجمهورنت