يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 10-أبريل-2011
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -

يمكن القول أن ( مبادرة الأشقاء الخليجيين ) ولدت ( ميتة) أو توفت قبل أن ترى النور كونها قائمة علي مجموعة ( ألغام ) من شأنها أن تنسف أمن واستقرار ومستقبل الوطن وبالتالي فأن مثل هذه المبادرات يفترض أن نعفى منها كونها لن تزيد واقعنا غير المزيد من المعاناة والتعاسة وهذه العوامل لا تنقصنا , فأي مبادرة لا تأخذ بالاعتبار حرصها علي تكريس قيم وتشريعات دستورية وانتقال سلس للسلطة لا معنى لها ولا قيمة ولا يمكن أن يكتب لها النجاح هذا _ أولا_ ثانيا أن أي مبادرة لا تأخذ بالاعتبار شرعية الغالبية الجماهيرية التي ترفض وبشكل مطلق الحلول الانتقائية أو محاولة تطويع إرادتها لصالح ( أقلية) متسلحة بالصخب الإعلامي وبحضور نخبوي فاعل في وسائط الإعلام فأن مثل هذه الحلول من شأنها أن تضحي بالوطن ومستقبله بل وتخلق فجوة قاتلة بين أبنائه حيث لن تظل الأغلبية الشعبية مكتوفة أو صامته وهي ترى أن هناك من يساوم عليها وعلي شرعية وجودها ومستقبلها بل وتوصف في غالبية الوسائط الإعلامية بانها ( مجموعة بلاطجة) أو ثلة من ( المرتزقة) وهذا عيب ولن تقبل به جماهير الشعب التي اصطفت خلف قيادتها الشرعية وبالتالي علي كل من يحرص علي أمن واستقرار اليمن أن لا يتوهم أن التضحية بشخص فخامة الأخ رئيس الجمهورية وأخراجه من واجهة الأحداث يمكن أن يشكل قبولا لدي الشعب اليمني ومن ثم يمكن لهذا الشعب أن يستأنف حياته العادية بل أن مثل هذا الحل سوف يجعل اليمن مسرحا للعنف والنيران المشتعلة والتي إذا ما اشتعلت فلن تكون هناك قوى قادرة علي إخمادها مهما كانت قوة حضور هذه القوى وبالتالي فأن المعارضة وهي تقبل بمثل هذه المبادرات تكون تحكم علي مستقبل وحاضر الوطن بالفوضى التي يصعب تهدئتها أن غامرت بعض القوى في تطرفها وحاولت أن تجعل من رئيس الجمهورية بمثابة ( كبش فداء ) للأزمة وعلي الجميع أن يدركوا أن الأزمة في اليمن هي بين من يريد تكريس قيم وتأصيل مفاهيم الشرعية الدستورية وبين من يريد الالتفاف علي كل هذه القيم والمفاهيم ويحاول أن يغلب منطق وثقافة وسطوة القبيلة علي منطق وسطوة الدولة وأن هناك معارضة مدنية كان يفترض أن تكون مستوعبة لخطورة الأزمة ولكن هذه المعارضة بدورها مخطوفة لدى رموز القبيلة ممن يخوضوا معترك إسقاط منطق الدولة وتشريعاتها لتعم الفوضى ويكون الحضور القبلي هو الطاغي حينها أن تحقق مثل هذا السيناريو فأن اليمن ربما تكون أخطر بكثير من الصومال أو أفغانستان ..


لكل ما سلف فأن مبادرة الأشقاء في الخليج أن لم تأخذ بحقيقة وأهمية تكريس قيم تشريعية ودستورية وفق مبادرة تحترم خيارات الشعب اليمني وتحرص علي أن تكون متناغمة مع الدستور اليمني ومع القوانين النافذة ومنظومة التشريعات التي تضبط إيقاعات الحياة في اليمن , أقول أن لم يقدم الأشقاء في الخليج مبادرة تستوعب هذه الحقائق فأنهم يكونوا يدفعوا اليمن نحو هاوية الانتحار وبالتالي لا نريد من هم خدمات ولا حرص بهذا الشكل وليدعونا وحالنا وكثر الله خيرهم ..!!


أننا أقول هذا وأنا قلبي علي وطني من تبعات التدخلات ومن مؤامرة تستهدف تقويض كل منجزاته السيادية والدستورية وتحولاته الحضارية , وهي مؤامرة مركبة ومتعددة الأطراف وعليه فأن فخامة الأخ رئيس الجمهورية هو صمام آمان وهو رمز السيادة والشرعية الدستورية وهو المسئول أمام الشعب وعليه أن يتخذ من الخطوات ما يحقق مصلحة الوطن والشعب بعيدا عن حماقة (المتطفلين) من الداخل والخارج فهناك دستور وعلي الجميع احترام هذا الدستور الذي اختاره الشعب وأي محاولة للانقلاب علي الدستور مرفوضة وسنواجه مثل هذا الانقلاب وها نحن نواجه مؤامرات الانقلابين واعتقد أن الأشقاء في الخليج يسعون جاهدين  لإنقاذ الانقلابين وليس لإنقاذ اليمن , وهذا ما بداته قطر ثم تبعته المبادرة التي تتمحور حول رغبة الأشقاء في التضحية بالرئيس كرمز سيادي وطني وهذا ملا يقبل به الشعب اليمني مهما كان الثمن , فهل بهذا يقدم الأشقاء حلا لليمن ..؟ أم أنهم يدفعون   اليمن بكل مقوماته إلي هاوية سحيقة وإلي مربع الانتحار القسري ..؟ نرجو من الأشقاء أن يقولوا خيرا أو يدعونا وشأننا كعادتهم ..؟


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)