أعلنت قبائل حاشد بني عرجلة وظليمة وعذر والعصيمات وبني صريم وخارف وهمدان وسنحان وبلاد الروس سحب ثقتها من الشيخ صادق الأحمر نظراً لمواقفه المتخاذلة وبعد أن أنحاز نهائياً إلى عناصر الفوضى والتخريب وذهب إلى ساحة الجامعة للانضمام إلى المعتصمين.

وذكروا في بيانهم مخاطبين صادق الأحمر بالمثّل الشعبي القائل (يا شيخ ما شيخوك إلا الرجال)، وقالوا: (إن من شيخوك عليهم خلفاً لوالدك المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله قد سحبوا اليوم الثقة منك ولم تعد شيخاً عليهم لأنك لم تلتزم بأعراف وتقاليد القبيلة وسلكت طريقاً آخر غير الطريق الذي كان يفترض فيك أن تسلكه بانضمامك إلى عناصر الفوضى والغوغاء والفتنة والتخريب.

وأكدوا بأن لقبيلة حاشد مشائخها وأعيانها المعروفين بمواقفهم القبلية والوطنية المشرفة الرافضة للعنف والتخريب، وأنهم ضد الاصطفاف مع قوى الشر وأعداء النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية أو الانقلاب على الشرعية الدستورية.

واعتبر أبناء حاشد أن صادق الأحمر لم يكن عند مستوى الثقة التي وثقوا به، كما أن صفة "شيخ مشائخ حاشد" كانت أكبر من أن تطلق عليه، وأن هذا المنصب القبلي الكبير لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون فيه إلا رجل يملك عقلاً راجحاً وحكمة ومعرفة كبيرة كونه مرجعاً لكل أبناء حاشد لا أن يكون سبباً في الإساءة إلى أبناء القبيلة وأعرافها وتقاليدها الحميدة ومواقفها الوطنية بإقدامه على اتخاذ مثل ذلك الموقف غير المشرف والمسيء إليه في المقام الأول والذي يرفضه كل أبناء قبيلة حاشد من كبيرهم وحتى صغيرهم.

وقالوا بأن صادق الأحمر بانضمامه إلى تلك العناصر الفوضوية أثبت أنه ليس أهلاً لأن يكون من أصحاب الحل والعقد وأنه قد وضع نفسه في المكان المناسب وبالتالي فلم يعد له صفة للحديث بالنيابة عن أبناء حاشد وإنما يمثل ويتحدث عن نفسه فقط