يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 09-أبريل-2011
شبكة أخبار الجنوب - فائداليوسفي فائد اليوسفي - شبكة اخبار الجنوب -

في هذا المقال سأناقش بعض الضلالات التي يروجها اللقاء المشترك للمعتصمين في ما يعرف بساحات التغيير التي بهذه الضلالات فعلا تحولت إلى ساحات تغرير..


الضلالة الأولى: سبب الانفصال هو الرئيس!
لو رجعنا إلى التأريخ فقد كان هناك انتخابات في 1993 شارك فيها الجميع وكانت أنزه انتخابات عرفتها المنطقة وشهد بنزاهتها العالم واعترف بنتائجها الجميع. ولكن على سالم البيض رفض النتيجة واعتكف بعدن رغم أن الشهر لم يكن رمضان، لكن كان اعتكاف ماركسي. ولم يكن رفض على سالم فقط للنتيجة بل لبعض الممارسات وخاصة التي مارسها حزب الإصلاح على المستوى المدني (من شتم وتهميش واستعداء وقتل لقيادات الحزب الإشتراكى) وعلى المستوى العسكري حيث أن على محسن الأحمر يقود قطاعا كبيرا في الجيش خارج نطاق الشرعية. وأقصد بخارج نطاق الشرعية أي أنه لا يأتمر بأوامر وزير الدفاع الجنوبي. رغم أن على محسن مجرد قائد من قواد الجيش وليس وزارة مستقلة.


وللأسف وللعلم وللحقيقة وللتاريخ فقد كان هذا التمرد الغير معلن من على محسن ليس على وزارة الدفاع فقط وليس لأن وزير الدفاع جنوبي فقط بل على القائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس شخصيا).


ورغم هذه الحقيقة المرة إلا أن الرئيس كان ليس بمقدوره مواجهة هذا التمرد من على محسن تجنبا لمواجهة قبيلة بني الأحمر التي تمسك بمفاصل الجيش من جهة والقبيلة من جهة أخرى. كما أن هذا التمرد من على محسن كان إلى حد ما مقبولا من الرئيس وذلك لانعدام الثقة بين الرئيس والقيادة الجنوبية حينها (وزير الدفاع السابق هيثم قاسم طاهر).ولحسن الحظ فقد كان لهذا المتمرد دور كبير في محاربة قوى الردة والانفصال في صيف 1994.


وبعد صيف 1994 فقد كان لعلى محسن وعائلة الأحمر اليد الطولى في نهب أراضى عدن وما جاورها. كما أن بيت الأحمر استولت على منزل المنشق على سالم البيض، ناهيك عن ثقافة الفود والغنيمة التي مارسها حزب الإصلاح، وأفتى فيها مرجعية الفتوى في هذا الحزب "الشيخ الطامح ليكون أية الله في اليمن عبد المجيد الزندانى".
 
إذا فمقولة أن الرئيس كان سببا في الانفصال تعتبر كذبة على الشباب الذين لم يعايشوا أصلا حرب 94.


الضلالة الثانية: سبب مشكلة الحوثيين هو الرئيس!
لو رجعنا إلى تاريخ الحركة الحوثية خاصة في التسعينات (منذ الوحدة حتى 93) نجد أن الرئيس قد دعم كل الحركات السياسية في اليمن "الإصلاح، والاشتراكي، وبقية الأحزاب بما فيها حركة الشباب المؤمن". إلا أن حرب الإخوان المسلمين والقوى السلفية وما تشيعه هذه الحركات ضد الإشتراكى من استعداء، جعلت القيادات الخفية في الحزب الإشتراكى تفتح قنوات مع صديقتهم القديمة إيران كي تنمي الحركة الحوثية بشكلها العدائي للإخوان المسلمين، والجدير ذكره أن قيادات الإشتراكى كانت صديقة لإيران أيام الحرب مع صدام.


كان هدف الحزب الإشتراكى طبعا هو عمل قوة فكرية تجابه قوى السلفين والإخوان المسلمين من جهة وتشكل نواة وبؤرة قلاقل للشمال فيما إذا لم تتم الوحدة وتسير بالشكل الذي يريده الحزب الإشتراكى. فالرئيس في بداية التسعينات كان يعيش شهر عسل مع الإخوان المسلمين ولهذا توجب على شريكه في الحكم آن ذاك أن يكون له ورقة دينية وفكرية تساوى وتضاد حركة الإخوان والسلفيين. وللأسف مرق هذا المخطط على الرئيس ولم ينتبه له تماما إلا بعد فوات الأوان.


أشاعت قوى اللقاء المشترك أن الرئيس هو من دعم الحركة الحوثية ولكن هذه مغالطة فالرئيس لم يكن يقصد دعمها كما أصبحت عليه بل دعمها كما دعم الآخرين مجرد مذهب ضمن دعم القوى المختلفة على الساحة الديمقراطية.  


ولما كشرت الحركة الحوثية عن أنيابها وخاضت الحروب الستة مع الدولة وجدنا تعاطفا بل ودعما سياسيا وقد يكون ماديا لهذه الحركة المتمردة على الدولة من قبل اللقاء المشترك الذي يخطط لأهدافه البعيدة الحزب الإشتراكى وينفذه حزب الإصلاح فرحا بأهدافه القريبة. فحزب الإصلاح يعتبر مثل الثور الذي ينطح كدومة. صحيح أن الإشتراكى ضعيف ولكنه يركب هذا الثور (حزب الإصلاح).


إذا فالحركة الحوثية السياسية بثوبها الديني المتطرف والمنحرف كان مخططا له من قبل الإشتراكى ومرر هذا المخطط على الرئيس كي يدعمه كأي حركة وطنية.


الضلالة الثالثة: "على محسن الأحمر" كان يحارب عن اليمن و"أحمد على" كان يدعم الحوثيين!
أعتقد ما كشفه الشيخ على سنان في قناة اليمن عن الحقيقة كان كافيا، ولكن بالمنطق هل لأحمد على عبد الله صالح أن يدعم حركة كادت أن تطيح بالدولة التي بناها أبوه!!!!


هل كان فعلا على محسن الأحمر يقاتل من أجل اليمن في صعده أم من أجل الإخوان المسلمين أم من اجل أن لا يفلح أحمد على بحسم الحرب.


إذا كان على محسن الأحمر (الإخواني) يحارب الحوثيين فلماذا لم نرى الإصلاحيين يدعون لعلى محسن بالنصر وللحوثيين بالويل والثبور والهزيمة، وأين قوافلهم "قوافل الدعم الشعبي"  لجيش على محسن. ومن هنا أخلص إلى أن دور على محسن كان لعرقلة تقدم الجيش اليمنى وهى رسالة إلى الرئيس أنكم بدوني لا تساوون شيء وأنكم ضعفاء من جهة ومن جهة أخرى لمساعدة اللقاء المشترك على الإطاحة بالرئيس من خلال تطويل فترة الحرب.  وهاهم يجتمعون اليوم وقد انكشفوا في ساحات التغرير.


ولهذا نجد أن اتهام حميد الأحمر لأحمد على عبد الله صالح بأنه يدعم الحوثيين كي يخسر على محسن الحرب هو كذبة كبيرة وغبية جدا. لأنه ببساطة لم يكن على محسن هو من يحارب الحوثيين بل ربما كان يقف معهم. وإذا كان كلام حميد صحيح بان قوات احمد على تهاجم قوات على محسن فهي لأن على محسن يقف مع الحوثيين لا لأنه يحارب ضد الحوثيين. وما يجرى هذه الأيام في ساحات التغرير اكبر دليل فـقـوات على محسن تحمى المتظاهرين الحوثيين وهم سمن على عسل، واللعبة مكشوفة.



 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)